"الشيخوخة المبكرة" تضرب "السوشال ميديا"

غاب السجال السياسي كما الهموم الحياتية، وغزت "الشيبة" مواقع التواصل الإجتماعي التي باتت أشبه ب"دور للمسنين"،  فتحول الشباب إلى كبار في السن بكبسة زر عبر  تطبيق يُدعى "face app" .

جمعتهم الشيخوخة ، فتوحدوا بشعرهم الأبيض وبتجاعيد حوّلتهم إلى أشخاص يشبهون بالصور بعضا ً من "أنفسهم" في وضعية مستقبل شكلهم بعمر الستين وما فوق.

فرضت "الهيبة" حضورها في الصور المعدلة، و لم تغب عبارات الدهشة من تحوّل عمري لم يتقبله البعض، فوجدوا في عمليات التجميل و "البوتوكس" و "الفيلر" خلاصا ًوخياراً مسبقاً تحسباً لتغيير "مرفوض"، حتى في الصورة، فيما اعتبر البعض الآخر أن ملامح الكبر "بتجوهر" الإنسان، وجمال الروح لا تمحوه علامات التقدم في السن.

كانت "الختيرة" السمة المشتركة بين الصور المصحوبة بتعليقات مرحبة و أخرى متهكمة،  في تعبير عن رأي حول ظاهرة لن يكون منها مهرب في واقع ليس ببعيد عن جيل تهيأ "بالصورة" لمرحلة عمرية لا مفر منها.

وكان العديد  من المغردين والنشطاء على" السوشال ميديا" نشروا على مدار الساعات الماضية صورهم بعد التعديل عليها من خلال التطبيق الذي يستطيع التوقع بشكل الشخص بعد 60 عام أو أكثر من الآن.

احتل التطبيق الصدارة باعتباره الأكثر بحثاً، على الر غم من أنه موجود منذ فترة كبيرة على "غوغل بلاي" و"آبل ستور"، واستخدمه الملايين على مستوى العالم حيث وصل العدد إلى 80 مليون، و يعود سبب ظهوره المفاجىء الى استخدامه من قبل العديد من نجوم الفن والرياضة الذين اقتصرت تجربتهم على خيار واحد من خيارات التطبيق وهو وضعية الشيخوخة.

يتضمن التطبيق العديد من الخيارات كتغيير لون الشعر والعيون، وضع لحية أو شارب مختلفين الكثافة والحجم واللون، ارتداء نظارة شمس أو نظر والتغيير في ألوان العدسات ، التبديل بين الجنسين سواء من ذكر إلى أنثى أو العكس، التغيير في أجزاء الوجه بتكبيرها أو تصغيرها، وكذلك العديد من الخيارات الأخرى التي يبلغ عددها 21 ، والتي يمكن إجراءها على الوجه بعد التقاط أو اختيار الصورة.