وقف عسكري في الجيش أمام المحكمة العسكرية اليوم برئاسة العميد جرجس طعوم ليُحاكم بجناية القنل ومحاولة القتل، فالضحية هي حماته والدة إحدى زوجتيه التي قصدها في منزل أهلها منتصف كانون الاول من العام 2017، والذي لجأت اليه زوجته الاولى "حردانة" بعد أن أدخل "ضرّة عليها"، وذلك بهدف رؤية طفلته التي لم يرها لقرابة الشهرين والنصف.
عندما قصد العسكري منزل زوجته الاولى، كان في إعتقاده أن حماه قد سوّى الخلاف بين الزوجين، بعد أن أبدى العسكري استعداده لدفع مبلغ 25 مليون ليرة مقابل رؤية زوجته وابنته، ليُفاجأ بأنه "لم يعد مرغوباً به".
يروي العسكري أمام المحكمة أنه يوم الحادثة قرع الباب مرارا فلم يفتح له أحد، وحين أطلّ من إحدى نوافذ المنزل عمد سكانه الى الهجوم عليه بالسكاكين، فأقدم حينها على إطلاق النار إرهابا لإخافة "المهاجمين" قبل أن يفرّ بسيارته ويسّلم نفسه الى مخابرات الجيش، حيث علم أن حماته قد توفيت نتيجة اطلاق النار، الذي أدى أيضا الى إصابة شقيقة زوجته.
في إفادة الجريحة شقيقة الزوجة، أن المتهم عمد الى إطلاق النار من نافذة المنزل، لينفي ذلك أمام المحكمة قائلا: "أنا لم اقصد القتل إنما إخافتهم دفاعا عن النفس".
أما سبب الخلاف الحقيقي فيقول المتهم إنه أراد أن يجمع بين زوجتيه، بأن تزور الزوجة الاول الثانية ليس أكثر "وتقف على خاطرها"، لكن رياح المصالحة جرت بعكس التيار.
وفي أقواله ردا على اسئلة موكلته المحامية جوسلين الراعي، أكد المتهم أنه أثناء هربه سمع اطلاق نار "وقد يكون زوج والدتي أطلق النار ورائي وأصاب حماتي بالخطأ".
وقررت المحكمة استدعاء عد من الشهود وإرجاء الجلسة الى شباط المقبل.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.