ربيع ياسين

25 تموز 2019 | 00:00

خاص

تراجع ثقة المستهلك في الفصل الثاني من العام 2019

تراجع ثقة المستهلك في الفصل الثاني من العام 2019
المصدر: خاص - "مستقبل ويب"‏

سجل مؤشر بنك بيبلوس والجامعة الأميركية  لثقة المستهلك في لبنان  تراجعاً بنسبة 11 في المئة في نيسان 2019 عن الشهر السابق، وارتفاعه بنسبة  2,8 في المئة في أيار وبنسبة 3,2 في المئة في حزيران 2019.



 وبلغ معدل المؤشر 70,9 نقطة في الفصل الثاني من العام2019 ، أي بانخفاض بنسبة 6,1 في المئة عن 75,5 في الفصل الأول من العام 2019 وبتراجع بنسبة  4,3 في المئة عن 74,2 في الفصل الثاني من العام 2018.



 أما معدل المؤشر الفرعي للوضع الحالي، فقد بلغ 61,9 نقطة في الفصل الثاني من العام 2019 وتراجع بنسبة 6,9 في المئة من الفصل السابق، في حين بلغ معدل المؤشر الفرعي للتوقعات المستقبلية 77 نقطة وانخفض بنسبة 5,6 في المئة عن الفصل الأول من العام 2019. كما جاءت نتيجة المعدل الشهري للمؤشر في الفصل الثاني من العام 2019 أقل بنسبة 33 في المئة من النتيجة الفصلية الأعلى له والتي بلغت 105,8 نقطة في الفصل الرابع من العام 2008، وأقل بنسبة 26,6 في المئة من النتيجة السنوية الأعلى له والتي بلغت 96,7 نقطة في العام 2009. 



وفي تحليل لنتائج المؤشر قال كبير الاقتصاديين ورئيس مديرية البحوث والتحاليل الاقتصادية في مجموعة بنك بيبلوس نسيب غبريل " لقد تراجعت ثقة المستهلك في الفصل الثاني من العام 2019، بعدما اكتشف المواطنون أن التدابير الإصلاحية في موازنة العام 2019 تتضمن رزمة أخرى من الزيادات في الضرائب والرسوم التي ستؤدي إلى تقليص دخلهم المتاح وقوتهم الشرائية."



أضاف: "أصبح اللبناني يدرك أن مفهوم الاصلاح لدى معظم السياسيين يقتصر على زيادات تعسّفية في الضرائب والرسوم، وذلك نظراً إلى الزيادات الضريبية الواسعة النطاق التي دخلت حيّز التنفيذ في بداية العام 2018 وتلك المتوقع تطبيقها في القريب العاجل، بدل من أن يتم اتخاذ تدابير جدّية ترمي إلى تحسين مستوى معيشة المواطن".



لقد أظهرت نتائج المؤشر بحسب غبريل استمرار شكوك المواطنين حول جديّة الحكومة والطبقة السياسية في تنفيذ الإصلاحات التي من شأنها أن تحسّن مستوى معيشتهم ووضعهم المالي". 



وتابع "إن الأسر اللبنانية بحاجة لأن ترى خطوات ملموسة تؤدي الى تحسين مستوى معيشتها ووضعها المالي من أجل ان ترتفع ثقتها وتوقعاتها المستقبلية، خصوصاً وأنها شهدت مراراً تغليب السياسيين أجنداتهم الشخصية والحزبية على المصلحة الوطنية."


طك

الى ذلك، تشير نتائج الفصل الثاني للمؤشر إلى المستوى المتدني لتوقعات الأسر اللبنانية، حيث أن 9,4 في المئة من اللبنانيين الذين شملهم المسح توقعوا أن تتحسن أوضاعهم المالية في الأشهر الستة المقبلة، مقارنة بنسبة 10,6 في المئة في الفصل الأول من العام 2019. واعتقد 62,6 في المئة من المستطلعين في الفصل الثاني أن تتدهور أوضاعهم المالية في الأشهر الستة المقبلة، أي بارتفاع عن نسبة 60 في المئة في الفصل السابق، في حين توقّع 26 في المئة أن تبقى أوضاعهم المالية على حالها. كما وتوقع 8,9 في المئة من اللبنانيين الذين شملهم المسح في الفصل الثاني من العام 2019 أن تتحسن بيئة الأعمال في لبنان في الأشهر الستة المقبلة، أي بانخفاض عن نسبة 9,4 في المئة في الفصل السابق، في حين توقع 68,8 في المئة من المواطنين المُستطلعين أن تتدهور بيئة الأعمال في لبنان في الأشهر الستة المقبلة، مقارنة بنسبة 67 في المئة في الفصل الأول من العام 2019.



وأظهرت نتائج مؤشر بنك بيبلوس والجامعة الأميركية في بيروت لثقة المستهلك للفصل الثاني من العام 2019 أن الإناث سجّلن مستوى ثقة أعلى نسبياً من ذلك الذي سجلّه الذكور؛ وأن المستهلكين المنتمين إلى الفئة العمرية الممتدة من 21 إلى 29 سنة سجلوا مستوى ثقة أعلى من الفئات العمرية الأخرى؛ وأن الأسر التي يعادل أو يفوق دخلها 2,500 دولار أميركي شهرياً سجلت مستوى ثقة أعلى من ذلك الذي سجلته الأسر ذات الدخل الأقل. بالإضافة إلى ذلك، سجّل العاملون في القطاع العام مستوى ثقة أعلى من الذي سجله العاملون في القطاع الخاص، والعاملون لحسابهم الخاص، وربّات المنزل والعاطلون عن العمل في الفصل الثاني من العام 2019، في حين سجل الطلاب المستوى الأعلى من الثقة خلال هذه الفترة.



كما أظهرت نتائج المؤشر تراجع ثقة المقيمين في منطقة البقاع بنسبة 11,5 في المئة في الفصل الثاني من العام 2019 مقارنة بالفصل الأول من العام، تليها ثقة الأسر في الجنوب (-9,4 في المئة)، والشمال (-6,3 في المئة) وجبل لبنان (-4,1 في المئة)؛ في حين ارتفعت ثقة المقيمين في بيروت بنسبة 2,6 في المئة  في الفصل الثاني من العام 2019. 



وقد سجّل المقيمون في منطقة البقاع المستوى الأعلى من الثقة بين جميع المناطق الجغرافية خلال الفصل الثاني من العام 2019، يليهم الأسر في الشمال، وجبل لبنان، والجنوب وبيروت. أيضاً، تراجعت ثقة الأسر الدرزية بنسبة  14,7 في المئة في الفصل الثاني في العام 2019 عن الفصل السابق، وتلتها ثقة الأسر السنية (-5,8 في المئة)، والأسر المسيحية (-5,2 في المئة) والأسر الشيعية (-4,5 في المئة ). هذا وسجلت الأسر الشيعية أعلى مستوى من الثقة في الفصل الثاني من العام 2019، تلتها الأسر الدرزية، والمسيحية والسنية.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

ربيع ياسين

25 تموز 2019 00:00