تحدث الناطق الرسمي لـ"اليونيفيل" أندريا تيننتي في مكتبه بمقر "اليونيفيل" في الناقورة خلال مقابلة اجراها معه مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" حيدر حويلا، عن مهام قوة "اليونيفيل" البحرية، وقال: "إن اليونيفيل هي قوة حفظ السلام الوحيدة التي تضم مكونا بحريا. ولقد تم نشر هذه القوة البحرية بعد حرب 2006، بناء على طلب رئيس الحكومة في حينه فؤاد السنيورة، الذي طلب من الأمم المتحدة توفير مكون بحري لمساعدة البحرية اللبنانية في منع دخول أسلحة غير مصرح بها الى المياه الاقليمية اللبنانية. وتعمل قوة اليونيفيل البحرية، بالتعاون مع البحرية اللبنانية. وحاليا، لديها 6 سفن في البحر بقيادة اميرال برازيلي، وبالطبع تحت قيادة رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام ستيفانو دل كول، ونحن نراقب كل المياه الإقليمية اللبنانية للتأكد من عدم دخول أسلحة غير مصرح بها الى لبنان".
وردا على سؤال، عما إذا كانت قوة "اليونيفيل" البحرية تستطيع ضبط أي سفينة مشبوهة؟ وفي حال تم ضبط أسلحة على متن هذه السفينة، ما هي الإجراءات التي تقوم بها؟، قال تيننتي: "كما قلت، تعمل قوة اليونيفيل البحرية، بالتنسيق الوثيق مع البحرية اللبنانية. ولدينا صلاحية لمهاتفة السفن. ومنذ عام 2006، هاتفت هذه القوة أكثر من 96 ألف سفينة وأحالت 14000 منها على البحرية اللبنانية للتفتيش. نستطيع إحالة السفن المشبوهة على البحرية اللبنانية، وهي بدورها تقوم بتفتيشها".
أضاف: "كما أذكر، كانت هناك حادثة أو اثنتان أحلنا فيها سفنا، وجدت البحرية اللبنانية أسلحة على متنها في منطقة طرابلس في عام 2014، ولكن منذ ذلك الحين لم نجد غيرها، رغم أننا أحلنا سفنا غيرها على البحرية اللبنانية، لكنها الحادثة الوحيدة التي أذكر فيها أنه وجدت أسلحة على متن سفينة".
وتابع: "فضلا عن مراقبة المياه الإقليمية اللبنانية، نعمل بتنسيق وثيق مع البحرية اللبنانية عبر التدريب المشترك، وهذا الامر نقوم به منذ عام 2006 ونبذل جهودا لتعزيز قدراتها. وأخيرا، زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قوات اليونيفيل البحرية في مرفأ بيروت وأعرب عن دعمه لها ولقواتها البحرية، وشكر البعثة على كل جهودها حتى الآن".
وعن تقييم "اليونيفيل" للوضع حاليا برا وجوا وبحرا، قال تيننتي: "إن الوضع حاليا في منطقة عمليات اليونيفيل مستقر وهادىء. كما أن الوضع في الجنوب هادىء أيضا، ونحن نواصل العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب والبحرية اللبنانية في البحر".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.