أمران يجمعان بين محمد ش. وحسين ك.د. تهمة ترويج المخدرات داخل السجن، والعقوبة التي نالاها بعدما استجوبهما في ملفين منفصلين رئيس المحكمة العسكرية العميد جرجس طعوم، والتي قضت بحبس كل منهما مدة ستة أشهر.
فالاول محمد إتهم بترويج حبوب البنزكسول المهدئة في سجن طرابلس، لكنه امام المحكمة نفى هذه التهمة وإكتفلى بالاعتراف بتعاطي هذه الحبوب حيث كانت الحبة الواحدة تكلّفه سعر"غروس ونصف دخان"، اي ما يعادل مبلغ خمسين ألف ليرة، كاشفاً عن اسم التاجر الذي كان يشتري منه الحبوب في السجن.
أما الثاني حسين، فله رواية أخرى، تتعلق ب"غرام وإنتقام"، بين صديقه السجين علي ح. والمدعو وليد ع.د. حيث اراد السجين المذكور الانتقام من وليد كون الاخير"مصاحب خطيبة علي"، فيما جاء اعتراف حسين في التحقيق الاولي مخالفا لما رواه امام المحكمة عندما تحدث عن علاقة حب تربطه بخطيبة صديقه علي وكانت تزوره في السجن.
ولم تنفع محاولات المتهم حسين في أقناع هيئة المحكمة بروايته حول محاولة إدخال كمية من حبوب البنزكسول الى سجن رومية داخل "علبة مربّى"، فبعد ان صال وجال متهما تارة الفتاة "حلا" في ادخال العلبة على اسمه وطوراً وليد انتقاما منه بسبب خلافه مع الاخير، علّق رئيس المحكمة على اقوال المتهم قائلا:"ما قنعتني"، ليذهب حسين بعد ذلك الى حدّ الزعم بانه لا يعرف كيف يتم ترويج الحبوب داخل السجن، "فأنا لا علاقة لي بالمخدرات ولا أتعاطاها".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.