تميزت جمعة الغضب الثانية في مخيم عين الحلوة منذ بدء التحركات الرافضة لقرار وزير العمل المتعلق بعمل الفلسطينيين بمسيرة شعبية حاشدة اتسمت بدرجة عالية من التنظيم وبمشاركة لافتة من مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في ما بدا إعادة امساك من الاطار الفلسطيني الموحد في لبنان اي هيئة العمل الفلسطيني المشترك بزمام المبادرة في الشارع الفلسطيني في المخيم بعدما كانت التحركات خلال الأيام الماضية إقتصرت على الحراك المدني والشبابي في المخيم.
فقد انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد النور في المخيم مسيرة ضخمة تلبية لدعوة "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" واللجان الشعبية في منطقة صيدا، رفضا لقرار وزير العمل المتعلق بعمل الفلسطينيين في لبنان وفي ظل استمرار الاضراب العام في المخيم وابقاء مداخله وطرقاته مغلقة بالاطارات المشتعلة العوائق أمام السيارات .
وجابت المسيرة شوارع المخيم، بدء من الشارع التحتاني الى شارعي حطين ولوبيا، فالشارع الفوقاني ومنطقة "الطوارىء" ثم الى الشارع التحتاني مجددا، حيث ألقيت كلمات لكل من عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف باسم "منظمة التحرير الفلسطينية"، وممثل حركة حماس في لبنان احمد عبد الهادي باسم عن "تحالف القوى الفلسطيني"، ورئيس الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب باسم "القوى الاسلامية"، فشددت الكلمات على استمرار التحركات الاحتجاجية السلمية حتى تراجع الوزير ابو سليمان عن قراره، مطالبين بانصاف الشعب الفلسطيني في لبنان واقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية..
وكانت "لجنة المتابعة المركزية" المنبثقة عن "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في لبنان باشرت مهامها بسلسلة اجتماعات عقدتها في المخيم مع كافة الأطراف، من بينها اجتماع مع مجموعات من الحراك الشعبي والشبابي ولجنة تجار سوق الخضار ولجان الأحياء في المخيم، حيث جرى البحث في سبل تنسيق الخطوات لتحقيق الأهداف وسط تأكيد على استمرار الحراك السلمي بما يحقق الاهداف ومعالجة قضية اجازة العمل، ولا ينعكس سلبا على ابناء المخيم ومدينة صيدا التي احتضنت القضية الفلسطينية وشعبها اللاجىء.
وكان لافتا لقاء اللجنة مع رئيس التيار الاصلاحي في حركة "فتح" العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" للغاية نفسها حيث جرى اتفاق على تنسيق تنظيم الحراك السلمي.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.