كتبت جريدة "المدن الاكترونية": نقطة بنقطة، يعمل وليد جنبلاط في وضعها على الحروف. صباح الأحد، اختصر ما يجري، واضعاً إياه في سياقه الطبيعي والمنطقي، واصفاً ما يدور حول حادثة البساتين بأنه لم يعد محصوراً بالبساتين وحدها، وهي لم تعد محلية. كشف جنبلاط الخلفية الإقليمية لكل ما يُحاك ويُدبَّر. غرّد صراحة قائلاً: "يبدو أن التشنج السياسي الحالي، وكما عبرت عنه جهة حزبية محلية وإقليمية، ليس محصوراً بالبساتين أو الشويفات. لذا، فان اجتماع بعبدا غير مفيد إذا ما أصحاب العلاقة المباشرين، وليس أبواق النعيق اليومي، وضحّوا لنا لماذا هذا العداء الجديد، والذي كنا أطلقنا عليه تنظيم الخلاف. وأخيراً، أين الطائف؟".
وقت نصرالله
تغريدة جنبلاط دفعت إلى إطلاق الكثير من التساؤلات حول معناها وأبعادها وخلفياتها. وفي اتصال معه: "يشكر وليد جنبلاط السيد حسن نصر الله لتفرغه وإعطائه من وقته، في ظل الصراع الكبير بينهم وبين الأميركيين. إذ يبدو أنه يهتم كثيراً بحادثة البساتين إلى حدود تنصيب نفسه محققاً وقاضياً، وأبرم الحكم سريعاً. في المرة الأولى صدر الحكم حول محاولة الاغتيال وقبل انتظار التحقيق. وفي المرة الثانية، ربما أرادوا للحكم أن يكون تمييزياً".
عندما نسأل وليد جنبلاط عما إذا كانت القضية معقّدة يجيب: "بالأساس معقّدة. عندما يصدر حكماً مبرماً على مرتين متتاليتين من قبل السيد نصر الله، ويضعها في خانة محاولة الاغتيال، يشير إلى أن الأمور معقّدة، بينما على السيد نصر الله انتظار التحقيق، الذي يجب أن يأخذ مجراه. وبعد إنتهاء التحقيقات، مجلس الوزراء هو الذي يقرر إحالة الملف على المجلس العدلي، أو على المحكمة العسكرية أو على محكمة عادية".
"لن يصادروا استقلاليتي"
يعرف وليد جنبلاط أن ما يجري هو تصفية حساب: "كان مقرراً بالنسبة إلى البعض أن نلتزم بما يقولونه، أو يفرضونه، في رواية أن ما جرى هو جريمة مدبّرة، تحال إلى المجلس العدلي وبعدها نذهب لإجراء مصالحة عشائرية". ولكن "أنا مش طالع أعمل مصالحة عشائرية ببعبدا، ولن أذهب إلى بعبدا لألتقي بطلال ارسلان. وإذا كان لا بد من لقاء، فمع مندوب مباشر لنصر الله. وإذا ما أحب إرسال مندوب، لا مشكلة، لنفهم لماذا انتقل تنظيم الخلاف السياسي إلى عداء سياسي، في هذه المرحلة؟".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.