أشار مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان إلى " اننا سنلتقي يوم الثلاثاء في بيت الطائفة الدرزية في قمة روحية اسلامية - مسيحية في هذه الظروف الضاغطة والطارئة اما انتم ايها السياسيون ان الشعب اللبناني على اختلاف مناطقه وتوجهاته اعطاكم الثقة الا يجدر بكم ان تكونوا على مستوى هذه الثقة؟ الا يستدعي منكم هذا الامر ان يكون هناك حالة طوارىء للنهوض بلبنان ومؤسساته.
كلام المفتي دريان جاء خلال لقاء جامع تخلله غداء تكريمي أقامه رجل الاعمال المغترب علي حسين الجاروش على شرف مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان في دارته في السلطان يعقوب في البقاع الغربي بحضور ديني وسياسي واجتماعي حاشد، تقدمه وزير الاعلام جمال الجراح ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، والنواب محمد القرعاوي عاصم عراجي، محمد نصرالله، بكر الحجيري، سليم عون، والنواب السابقين، اللواء انطوان سعد، امين وهبي، فيصل الداود، الوزير السابق اشرف ريفي، الوزير السابق محمد رحال، مستشار الرئيس سعد الحريري علي حسين الحاج ،مفتى زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، المطران جوزيف معوض، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق، وعضو اامجلس المذهبي الشيخ اسعد سرحال، القاضي الشيخ اسدالله الحرشي، منسق عام تيار المستقبل في البقاع الاوسط سعيد ياسين، عضو المكتب السياسي احمد رباح،قنصل المملكة الاردنية الهاشمية في البرازيل مصطفى عبدوني، عميد الجالية اللبنانية في الكويت عبد القادر عدلوني رؤساء اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم، السهل محمد المجذوب، الاوسط محمد البسط، قائمقامي البقاع الغربي وراشيا وسام نسبيه ونبيل المصري، لفيف من المشايخ ورجال الدين من مختلف الطوائف، مسؤولي احزاب وتيارات سباسية رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات، وحشد من المدعوين. ومن اهالي السلطان يعقوب.
الجاروش
المغترب علي الجاروش وفي كلمة ترحيبة قال:" أرحب بكم جميعاً في هذا الحفل التكريمي، لهامة لبنانية وطنية، وقامة إسلامية عربية رفيعة، لصاحب السماحة الشيخ عبداللطيف دريان، مفتي الجمهورية اللبنانية.وأرحب بكم يا صاحب السماحة أجمل ترحيب، وأشكركم على تلبيتكم هذه الدعوة، وأهلا وسهلا بكم، بين أهلكم وإخوانكم.. قلباً حاضراً وفكراً ناظراً. مرحباً بكم في هذه الزيارة التاريخية، وعلى هذه القمة التي اخترتموها لإطلالتكم على البقاع العزيز، بجوار مقام هذا القائد الفذ، والولي الصالح، سيدي السلطان يعقوب المنصور الموحدي.وكلنا أمل أن تجدوا في البقاع ما يسعدكم ويسركم ويطيب خاطركم... فكم نحن سعداء بتشريفكم.
أضاف الجاروش :"الأوطان تحتضننا على أرضها ونحن نحتضنها في قلوبنا، ومهما دارت بنا الأيام والسنون، يبقى ما يربطنا بالوطن متين، وما يردنا إليه أكثر من الشوق والحنين، وتابع " وطني الصغير أيها الحاضن للماضي ولعبق التاريخ، نحن لا نزال مصممين على الإستمرار في مسيرة عطائك ورفعتك، ونتطلع اليوم للإرتقاء بك إلى أرفع مراتب الشعوب والأمم، لكي تكون لنا مساهمتنا المتميزة في صنع الحضارة الإنسانية الكونية".
وقال الجاروش: "صاحب السماحة إن دعمكم وتأييدكم المطلق لإستكمال مشروع دولتنا، والحث على تطبيق الدستور، والمحافظة على المكتسبات الوطنية وفي مقدمتها إتفاق الطائف، ما هو إلا تعبيراً وتجسيداً لموقف معظم شرائح مجتمعنا اللبناني، وتوجهاته الوطنية، وإنتمائه العربي الأصيل، ونحن نقف وراءكم يا صاحب السماحة، متكاتفين متضامنين، لكي نكون أقوياء. فالأعداء عادة يتربصون بالضعفاء... وضعف الوطن والدولة، لا يأتي إلا من التفكك، والتفرقة، والنزاع الداخلي، ونحن إلى جانبكم يا صاحب السماحة في حماية وحدتنا الوطنية وإسباغ بركتكم عليها، وفي الدفاع عن لبنان، وأيضاً في الدفاع عن قضية العرب الأولى قضية فلسطين والقدس الشريف، بل وعن كافة قضايا أمتنا العربية المجيدة".
وختم الجاروش :"أشكركم مرة أخرى يا صاحب السماحة على حضوركم وتلبيتكم هذه الدعوة، والشكر موصول لكم جميعاً أيها الأخوة الضيوف الأعزاء، أملين أن نلتقي بكم دائماً على الخير والمحبة، ولما فيه خير ورفعة وطننا الحبيب لبنان".
المفتي دريان
المفتي دريان قال: "بداية اتوجه بالشكر والتقدير للعزيز الغالي الاستاذ على الجاروش على هذه الدعوة الكريمة التي جمعنا فيها دائما على المحبة والخير. لولا هذه الدعوة لتأخر مجيي الى البقاع الاشم الى هذه القمة العالية السلطان يعقوب لنشرف جيعا على بقاعنا الحبيب بقاع المحبة والخير والالفة والتآلف. وان كان لنا كلمة في هذه المناسبة الجامعة فاننا نقول رغم كل الازمات والمآسي والظروف الصعبة المتعددة والمتنوعة والقديمة منها والمستجدة ليس لنا جميعا في هذا الوطن الا وحدتنا الوطنية التي تجمعنا وهي هويتنا التي نفتخر بها ونريد ان نجذرها في نفوسنا وارضنا وقرانا وفي بقاعنا وفي كل لبنان وهي التي تصون الوطن وتحفظ البلاد من الانزلاق الذي يتوقعه الجميع".
وتابع "بوحدتنا الوطنية وبالحوتر والتفاهم نستطيع ان نتعدى الازمات وبتكاتفنا لا تتراكم علينا ، ماذا نقول للسياسيين نحن المرجعيات الدينية قمنا بما علينا على اكمل وجه حافظنا على العيش المشترك والحوار ووحدة التلاقي وسنلتقي يوم الثلاثاء في بيت الطائفة الدرزية في قمة روحية اسلامية مسيحية في هذه الظروف الضاغطة والطارئة اما انتم ايها السياسيون ان الشعب اللبناني على اختلاف مناطقه وتوجهاته اعطاكم الثقة الا يجدر بكم ان تكونوا على مستوى هذه الثقة؟ الا يستدعي منكم هذا الامر ان يكون هناك حالة طوارىء للنهوض بلبنان ومؤسساته".
اضاف: "لقد اقررتم قانونا للانتخاب واجريت الانتخابات النيابية والتأم المجلس النيابي على تنوعه وتعدده السياسي وتتأخرنا بتشكيل الحكومة تسعة اشهر الحالة العادية والطبيعية للولادة وبعد تشكيل الحكومة اصبح لدينا مجلس وزراء على شاكلة المجلس النيابي".
وقال: " تم دراسة بنود الموازنة في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء جلسة تلو الجلسة واصبح الوزراء متوقفين عن العد في جلسات مجلس الوزراء لدراسة الموازنة، والكل شارك ووافق ثم احيلت الى المجلس النيابي، وتم التصويت عليها، اما وان اقرت هذه الموازنة فنداؤنا الى السياسيين جميعا والى المسؤولين على جميع مستوياتهم نقول لهم هيا الى العمل والنهوض بهذا البلد وحل مشكلاته المتراكمة، المواطنون ينتظرون منكم الشيء الكثير ولا يلتفتون كثيرا الى سجالاتكم السياسية والى الكيديات انما ينتظرون منكم العمل".
واعتبر دريان أن "لبنان على شاكلة هذا الحضور الكريم المتعدد والمتنوع وعلينا ان نحافظ عليه برموش وجفون اعيننا، فهذا البلد يستحق منا الكثير ببقاعه وعاصمته وشماله وجنوبه وجبله ، نريد ان نتركه لابنائنا واحفادنا وطنا امنا جامعا لجميع طوائفه وابنائه".
أضاف "قد تختلفون في السياسة ، اختلفوا ما شئتم ولكن قدموا مصلحةالمواطنين والوطن على اي اعتبار اخر، فما النفع لو ثبت كل فريق على مواقفه الحزبية او الفئوية ؟ كيف سنسير بهذا الوطن وننهظه من كبواته؟ الوقت لا يحتمل ابدا الانتظار فالضائقة المالية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية. هذه الامور تحتاج الى حلول سريعة، وتابع افتخروا ايها اللبنانيون انكم انتم كان لكم الدور الابرز في اعمار ونهوض الدول العربية، انتم ايها اللبنانيون الذين ساهمتم باعمار الدول العربية والصديق علي الجاروش مكث عمرا في الكويت يعمل ويشارك في استنهاض الكويت وكل واحد منكم عمل ايضا واللبنانيون كثيرون ساهموا في اعمار اوطاننا العربية، ومع ذلك انعجز نحن ان نعيد الامان والاستقرار والرخاء والامان الاجتماعي لوطننا لبنان؟ رفقا بنا ايها السياسيون تمهلوا في طروحاتكم وسجالاتكم البلد لم يعد يحتمل وانصحكم بان اللبنانيين لم يعودوا يحتملوا ايضا انكم امام خيارين الاول ان تبقوا كما انتم ويزداد تهاوي الوطن او ان تعودوا جميعا الى العمل لمصلحة الوطن وتتشابك الايدي من اجل النهوض به رأفة بالمواطنين الذين يئنون تحت خط الفقر والذين هم جوعى وضائقة اقتصادية صعبة لا تحتمل وهناك من يبشرنا يوما بعد يوم بان الازمة الاقتصادية سوف تتفاقم اكثر فاكثر".
وختم دريان: "اتوجه بالتحية الى سماحة مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس وادعوكم الى الالتفاف حوله والوقوف الى جانبه لانه صادق في توجهه ورؤاه وادعوكم الى الالتفاف حول وزرائكم ونوابكم الذين يعملون مناجل مصلحة البقاع والنهوض به".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.