بعدما برّأت محكمة الجنايات في الشمال كرم البازي من تهمة التسبب بوفاة زوجته رولا يعقوب بعد خمسة اعوام على الحادثة، ها هي محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي جوزف سماحة، تُعيد إحياء هذه القضية، "والحياة " الى والدة المغدورة ليلى خوري، بنقض الحكم الذي صدر بالاكثرية في الثلاثين من شهر تشرين الاول الماضي بتبرئة الزوج واعتبار ان الزوجة قد توفيت بسبب عارض صحي وليس لزوجها اي صلة به.
فقد حددت محكمة التمييز يوم الاربعاء في الثامن من شهر ايار المقبل، موعدا لاعادة محاكمة البازي بتهمة التسبب بوفاة زوجته المغدورة يعقوب بسبب تعنيفها وضربها، وذلك بعدما وافقت المحكمة على طلبي التمييز لحكم محكمة الجنايات في الشمال المقدمان من النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود ووالدة المغدورة المدعية ليلى خوري، على ان يُصار الى محاكمة البازي وهو طليق بعد ان اخلت محكمة الجنايات سبيله إثر ما توصل اليه حكمها الذي خالفه رئيسها القاضي داني شبلي.
فرئيس المحكمة سجّل مخالفة لما وصلت اليه نتيجة مستشاريه القاضيين خالد عكاري وزياد دواليبي خلافا لرأي شبلي، الذي اعتبر ان شهادة الطفلتين ابنتي المغدورة قد اكدتا اوليا بان والدتهما كانت قد تعرضت للضرب ليلة وفاتها على يد والدهما، لتعودا وتتراجعا عن تلك الافادة امام المحكمة، وهذه الشهادة رأى فيها رئيس المحكمة داني شبلي انها من الادلة الرئيسية لادانة الزوج وهو الامر الذي وصفته الاكثرية المتمثلة بالقاضيين المستشارين للمحكمة، انه "مجرد شجار اقتصر على التلاسن والصراخ والتوبيخ " لينتهي الى سقوط الضحية في ارض المنزل ووفاتها، رافعة بذلك المسؤولية عن الزوج.
وما وصلت اليه نتيجة الحكم بان رولا يعقوب ماتت ولم تُقتل، ستنسفه محكمة التمييز الجزائية، من خلال اعادة المحاكمة من نقطة الصفر، ومعاودة استجواب الزوج المتهم وسماع افادتي ابنتي المغدورة وشهود آخرين قبل ان تنطق بحكمها النهائي المبرم الذي لا يقبل اي طريق من طرق المراجعة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.