كاتيا توا

30 تموز 2019 | 00:00

أمن وقضاء

محاكمة عسكري بسبب ابنه القاصر.. "ضربه حتى النزف"!

المصدر: خاص - "مستقبل ويب"‏

لم يكن مثول عسكري في "الجيش" امام المحكمة العسكرية، لمحاكمته بتهمة الفرار من الخدمة او الاحتيال او حتى مخالفته التعليمات العسكرية، انما تهمته "ضرب ابنه القاصر وتعطيله مدة اسبوعين".



يبرّر الوالد فعلته بان شقيقته، اي عمّة القاصر قد دلّلته كثيرا الى درجة انه بات يقوم "بحركات غير لائقة"، الامر الذي أخرج الوالد عن طوره فأشبعه ضربا نتج عنه إصابة القاصر بكدمات وخدوش ونزيف دموي في العين، وفق تقرير الطبيب الشرعي.



الى هذه الدرجة، وصلت الحالة بين الوالد وابنه القاصر "بسبب دلال عمته"، تلك العبارة التي كرّرها الوالد اكثر من مرة اثناء استجوابه امام المحكمة العسكرية ليؤكد مرة تلو الاخرى ان ما اقدم عليه نابع من "تربية الولد" الذي ذهب به الامر الى تبديل ثلاث مدارس وقيامه بسرقة "خِتم" مدرسة.



ويقول العسكري: "في كل مرة اسامحه الا انه يكرر الخطأ وفي كل مرة ايضا".



في افادة  القاصر رواية اخرى، حيث قال لدى سماع افادته الاولية بانه، اي القاصر، عثر ووالده على ست بيضات تعود لحساسين وان القاصر كسر بعضا منها فأقدم حينها والده على ضربه، ليأتي جواب الاخير "في وادٍ آخر" قائلا: "في كل مرة اعقد خطوبتي على ابنة حلال تفتعل اختي المشاكل ليبقى ابني تحت جناحها وتفكس الزواج"، نافيا ما ورد في افادة ابنته ان والدها كان يضربها وشقيقها بمعاونة خالتهما اي الزوجة الثانية لوالدهما.



وفي المحصلة فان الوالد ابدى ندمه الشديد على فعلته امام المحكمة، فيما نبّهته ممثلة النيابة العامة القاضية مايا كنعان بأنه لو كان في بلد آخر لكانت الدولة قد حرمته من اولاده، ليتعهّد الوالد حينها بعدم تكرار فعلته.



وقد حكمت المحكمة على العسكرية بالسجن مدة شهرين، وهو كان لا يزال موقوفا منذ الثالث من أيار الماضي.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

كاتيا توا

30 تموز 2019 00:00