اختارت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فاديا كيوان، الاحتفاء بيوم المرأة العالمي من على المنبر الدولي، حيث تشارك في الايام المقبلة في نيويورك باستعراض موضوع "أنظمة الحماية الاجتماعية، من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات" من وجهة نظر الدول العربية، مطلقة في المناسبة نداءها الى النساء العربيات للتضامن والعمل الجماعي نحو ردم الفجوات الظاهرة في أحوال المرأة بين بلد عربي وآخر ، وبين فئة اجتماعية وأخرى، لتغدو الاحتفالية الدولية بالمرأة عملا وممارسة وايمانا بعيدا عن المشهدية الاستعراضية التي يجري خلالها اختزال المناسبة بكلمات منمقة تدوم لساعات من دون أن تطعم النازحات والمهجرات قسراً واللاجئات خبزاً وسلاما وأمنا وحياة هانئة.
وعلى الرغم من الانجازات التي أحرزتها المرأة أخيرا، وتصفها كيوان ب"الاختراقات الاستثنائية المحمودة"، سواء لجهة تعيين أربع نساء في الحكومة اللبنانية الأخيرة بينهن وزيرة للداخلية هي الأولى التي تشغل هذا المنصب في المنطقة العربية"، وأضافت:" فضلاً عن تولي سيدة للمرة الأولى رئاسة البرلمان البحريني ، وإعلان الامارات رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50 في المئة في الدورة المقبلة خلال العام الجاري، وإقرار الحكومة التونسية مشروع قانون المساواة في الإرث، وفوز الناشطة الإيزيدية العراقية نادية مراد بجائزة نوبل للسلام تتويجا لنضالها الطويل ضد الاستعباد الجنسي، ودخول القانون الذي يجرم العنف والتحرش ضد النساء في المغرب حيز التنفيذ".
وأبرزت "السماح للمرأة السعودية بقيادة المركبات أسوة ببقية النساء في العالم"، فيما "لا تزال هناك معاناة كبرى تعيشها المرأة العربية في الدول التي تشهد حروبا وأزمات ونزاعات، بحيث تحاصرها الظروف الصعبة والتحولات الامر الذي يستدعي وقوفها جنبا الى جنب مع الرجل لمواجهة التحديات وتحقيق تنمية مستدامة للمجتمعات العربية ، بعيدا عن الصورة النمطية لأدوار الجنسين".
وتحث كيوان على "انتهاز هذا التاريخ من كل عام لاجراء جردة حساب وللتذكير بالأولويات في النضالات المقبلة تحت شعار:"نحو تكريم المرأة من يوم واحد إلى 365 يوم في السنة"، وهو الشعار الذي يتلاقى مع شعار الامم المتحدة للمناسبة لهذا العام :"نطمح للمساواة، نبني بذكاء، نبدع من أجل التغيير"، ويتلاقى مع رياح التغيير التي حملتها الحكومات العربية العام الفائت بما حفز البنك الدولي للإشارة في تقريره الأخير الذي صدر قبل أسابيع بأنه على الرغم من احتلال منطقة الشرق الأوسط أدنى درجة للمساواة بين الجنسين عند 47,37، أبدى لبنان ودول عربية تغييرات مشجعة مثل إدخال قوانين ضد العنف المنزلي وغيرها .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.