تسود حال من الحذر والترقب مخيم عين الحلوة في أعقاب اغتيال الشاب الفلسطيني حسين علاء الدين الملقب بـ"الخميني" اثناء مشاركته في تظاهرة انطلقت في المخيم بعد صلاة الجمعة ضمن التحركات المطالبة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين ولا سيما حق العمل عندما اطلق عليه مسلح ملثم النار فاصابه بجروح خطرة ونقل بعدها الى المستشفى وما لبث ان فارق الحياة ،وسرعان ما توتر الوضع الأمني على خلفية هذه الجريمة حيث شهد المخيم تبادل اطلاق نار وقذائف صاروخية بين بعض اقارب واصدقاء الشاب المغدور وبين عائلة المطلوب البارز بلال عرقوب والتي تتهمها عائلة علاء الدين باغتيال ابنها وذلك على خلفية اشكال سابق وقع قبل اشهر بين شقيق المغدور ويدعى خالد علاء الدين وبين نجل بلال عرقوب يوسف عرقوب ادى الى اصابة الأخير وعدد من الجرحى .
ورغم تكشف الدوافع الثأرية لهذه الجريمة إلا أن توقيتها في غمرة التحركات الفلسطينية المطالبة بحقوق اللاجئين الفلسطينين في لبنان في العمل، طرح لدى البعض في المخيم وخارجه علامات استفهام عما اذا كانت هناك استهدافات أخرى لها كتحويل الأنظار عن تلك التحركات واعادة تسليط الضوء الأمني على المخيم .
واشار مصدر مسؤول في القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة ان ما حدث من اطلاق نار وقذائف صاروخية بعد عملية الاغتيال كان ردة فعل من اصحاب واهل المغدور ، لكن التوجه في المخيم عملياً عند الجميع هو للتهدئة والحفاظ على امن المخيم والجوار.
ولفت هذا المصدر الى ان خلفيات الجريمة ثأرية على خلفية اشكال سابق ليس للمغدور حسين علاء الدين اي علاقة به وانما كان الاشكال مع شقيقه خالد . وحسين لم يكن له لا ناقة ولاجمل بما جرى والكل كان يحبه .
ورغم عودة الهدوء الى المخيم بقي عدد من العائلات الفلسطينية التي كانت نزحت منه على اثر تبادل اطلاق النار خارج المخيم تحسبا لتجدد اطلاق النار وحتى التأكد من عودة الأمور الى طبيعتها .
ابو العردات
وتعليقا على ما جرى قال أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" فتحي ابو العردات إن الشاب حسين علاء الدين الذي اغتيل اثناء مشاركته بمسيرة تطالب بالحقوق الفلسطينية "هو ضحية الاجرام والسلاح المتفلت الذي نأمل أن نعالجه بما ينهي هذه الظاهرة التي تسيء لشعبنا ولنضاله وبالتالي بما يحفظ أمن أهلنا ودمائهم" .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.