ماذا حدث من جديد حتى يصحو بعضهم لمحاولة نسف دستور الطائف الذي أنهى الحرب في لبنان، وعلى أساسه تخلت الميليشيات عن اسلحتها وانخرطت في السياسة؟ فمسألة مجلس الخدمة المدنية كأنها اول الغيث والاعتراض على عدم التوازن المذهبي في نتائج امتحانات هذا المجلس. وهذا ليس سوى استمرار جهود بعض الذين لم يوافقوا أصلاً على الطائف يدعمهم حزب إيران وبشار الأسد (الذي ناصب والده حافظ العداء لهذا الدستور وعمل على اجهاضه وعدم تحقيقه)، لانه يتضمن في بنوده انسحاب الجيش السوري من لبنان أنئذٍ. والمعروف أن الطائف نص على المناصفة بن المسيحيين والمسلمين في الفئة الاولى لتخضع الفئات الاخرى للامتحانات ينجح فيها من ينجح دون الاخذ بالمناصفة. يريدون تعميمها على كل الوظائف يعني ذلك مناصفة تامة أي محاصصة تامة تلغي الكفاءات غير المرتبطة بالاحزاب المذهبية أي لمصلحة هذه الاحزاب لتدخل ما هب ود من المحسوبين على هذا الحزب أو ذلك وإن كانوا من أهل الجهل والأمية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.