رولا عبدالله

4 آب 2019 | 00:00

خاص

جدران الحمراء تنبض.. لـ"صوتهن يودي"

جدران الحمراء تنبض.. لـ
المصدر: تصوير حسام شبارو - خاص مستقبل ويب

يستعيد شارع الحمراء تاريخه في النضال محطة تلو الأخرى، مسترجعا حقبات ذهبية مضيئة أيام كانت المرأة اللبنانية رمزا وقدوة في القيادة والنضال والانفتاح على شتى الشؤون الحياتية، وليس آخر تلك المحطات جدارية عملاقة خرجت الى الضوء في شارع المقدسي تحت شعار "مطرحك الطبيعي بالقيادة"، أطلقتها الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (LADE)، بدعم من منظمة "هيفوس" الدولية و"فن التغيير"، وبريشة ليا بو حبيب" وإيلي زعرور.


"



  داخل موقف السيارات تفاجئ الجدارية الممتدة على الحائط الخلفي لاحدى الأبنية القديمة العابرين في الاتجاهين،سواء لجهة الثقة التي تتمتع بها المرأة في الرسم وهي محور العمل الفني، أو لدلالات مكبر الصوت بين يديها، أو لوقفتها الواثقة الخطى، أو للأرض التي تشبه ساحة شطرنج تتقاذفها من مربه أبيض الى مربع قاتم، وفي كل الأحوال تشبه تلك المرأة نساء حقبتي الخمسينيات والستينيات، وهي المرحلة التي انطلقت من خلالها المرأة اللبنانية في شتى الميادين وصولا الى المجلس النيابي وغيره، قبل أن تلجمها الحرب بداعي مهمات إعالة الأسرة وتربية الأولاد.

في الحمراء جدارية تحاكي الواقع المهشم بكثير من التحدي والأمل في أن الآتي لابد أن يحمل التغيير المنشود، وهذه المرة على سواعد من يمثلن نصف المجتمع ، حتى الصوت يودي وتعمر الأوطان.



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

رولا عبدالله

4 آب 2019 00:00