على الرغم من ارتفاع نسبة الوافدين الى لبنان في شهر تموز2019 والتي سجلت بحسب احصاءات وزارة السياحة نمواً بلغ 7.06 في المئة مقارنة مع شهر تموز من العام الماضي - الذي أعتُبر ثاني أفضل موسم سياحي بعد موسم الـ 2010 اذ وصل عدد الزوارالى مليون و965 الف سائحاً - الا ان وزير السياحة اواديس كيدانيان كان يطمح بنسب أعلى خصوصاً بعد النمو الذي سُجل في شهر حزيران اذ بلغ 17.70 في المئة مقارنة بالشهر عينه من الـ 2018، ويقول في حديثه لـ "مستقبل ويب" كنا نتوقع ان تتخطى نسبة النمو في شهر تموز 2019 عتبة الـ 10 في المئة، الا ان أحداث قبر شمون والانكماش السياسي الحاصل ترك آثاراً سلبية على هذا المعدل".
يضيف: "نحن نعول اليوم على الشهر الثاني في الموسم السياحي اي شهر آب لاستمرار هذا النمو خصوصاً وانه يتزامن مع حلول عيدي الأضحى وانتقال السيدة العذراء، ومن المفترض ان يكون هنالك توافد كبير من الأشقاء العرب ودول الخليج اضافة الى الأوروبيين".
ويؤكد ك انه يتعاطى بلغة الأرقام فقط لتقييم أداء هذا القطاع وهو لا يتعاطى الخرافات كما يتهمه البعض، انما المشكلة تكمن بعدم ايمان هؤلاء بقدرة هذا الوطن وبسياحته التي لطالما كانت رائدة في أحلك الظروف ويقول: "نحن نقيم آداء هذا القطاع من خلال 3 مؤشرات :
ـ أولاً : حركة الوافدين: سجلت نموا بنسبة 8 في المئة (السبعة اشهر الاولى من العام الحالي) مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وهذا يعني اننا تخطينا ارقام الـ 2018 بزيادة 90 الف وافد من مختلف الجنسيات
ـ ثانياً: نسبة الاشغال الفندقي: تراوحت في بيروت بين الـ 70 و 80 في المئة اما خارج العاصمة فهي بين الـ 45 و 50 في المئة، وهذا يعني ان نسبة النمو في هذا القطاع ترواحت بين الـ 15 الى 20 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
ـ ثالثاً: أرقام الـ "دي تاكس": اي استرداد قسم من الضرائب الذي دفعها السائح في لبنان عند مغادرته، وقد سجل هذا المؤشر في شهرحزيران وبداية شهر تموز نمواً تجاوز ارقام الـ 2018 ووصل الى الـ 14 في المئة.
كل هذه المؤشرات لا تدل على خرافات كما يدعي البعض يتابع كيدانيان، انما تدل على الموضوعية والمنطق والعلم، واذا استمرينا بهذه النسب بالتأكيد سنتخطى أرقام الـ 2018 - التي كانت من أهم المواسم بعد موسم الـ 2010 من حيث العدد والانفاق - وكنا نأمل قبل أحداث قبر شمون ان نتخطى أرقام الـ 2010 الا انه وبعد الأحداث الذي شهدها لبنان الشهر الماضي نستطيع القول ان عام 2019 سيكون قريب جداً من الـ 2010 وسنتخطى الـ 2 مليون سائح".
وبالعودة الى جنسيات الوافدين الى لبنان خلال الاشهر الماضية، فقد سجلت نسبة عدد الوافدين السعوديين 86,70 في المئة، الكويتيين 41,06 في المئة، القطريين 90,86 في المئة، والمصريين 19,32 في المئة"
أما بالنسبة للوافدين الاوروبيين فقد زاد عدد الوافدين الفرنسيين بنسبة 6,23 في المئة، الألمان بنسبة 8,38 في المئة، الانكليز بنسبة 7,5 في المئة، الهولنديين 50,88 في المئة، السويديين 11 في المئة، الايطاليين 10 في المئة، الاسبان 19,15 في المئة.
اما الوافدين من الاميركيتن، فقد زاد عدد البرازيليين بنسبة 14,16 في المئة، والمكسيكيين 51,83 في المئة، الاميركيين 6,54 في المئة والكنديين 4,86 في المئة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.