لبعض اسواق مدينة صيدا في هذه الأيام من كل عام نكهة الريف وروائح حقوله العطرة التي تجود بـ" فاكهة " الصيف وبقوله وحبوبه فيحملها المزارعون والباعة الى بيدر المدينة لبيعها ..
في "شارع المطران" في عمق السوق التجاري لمدينة صيدا تفترش بعض النسوة الأرض أمام "بسطات" يعرضن فيها اصنافا منوعة من خير الأرض يأتين بها من بلدات وقرى الريف القريبة والبعيدة في الجنوب والجبل .
على جانبي الشارع المذكور تنتشر بسطات " ورق العريش " او ورق العنب الذي تقوم اولئك النسوة بتوضيبه وتكديسه فوق بعضه امام المارة تمهيدا لبيعه مع غيره من الحشائش مثل الملوخية والبقوليات والفاكهة مثل التين والعنب والصبار والحبوب مثل البازلاء والبامية وغيرها ، وبعض انواع الأعشاب المفيدة، الى جانب المونة البيتية الحديثة القطاف والتي عادة يتزود بها المواطنون من عام لعام ، تختلط هذه البسطات مع ما يعرض ويباع في الشارع نفسه وامتداده جنوباً حيث محلة "الشاكرية" وشمالاً حتى البوابة التحتا ، من مستلزمات منوعة تبدأ بالمواد الغذائية واللحوم ولا تنتهي بالملابس والأحذية والفوبيجو والخرضوات وغيرها ..
ويختص كثير من الباعة بمواسم بعينها ليقوموا بحمل منتجاتها من حقول القرية الى بيادر المدينة لبيعها كموسم القمح ومشتقاته (خلال اشهر الصيف) ، وموسم الزيتون وزيته (في الخريف) وغيرهما من المواسم السنة حتى تتحول بعض الأسواق في المدن الى معرض دائم ومفتوح على مدار السنة لمواسم القرى خلال الفصول الأربعة .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.