شدد رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل خلال وضع حجر الاساس للمقر العام لـ"التيار" في ضبية، على "اننا في 7 آب حملنا الظلم لوحدنا ولا زلنا، والبرهان اننا نحتفل بهذه الذكرى لوحدنا. نحمل شعار حرية وسيادة واستقلال بوجه قوى سياسية. نحن نستذكر الماضي الذي نفتخر به. في 7 آب ضربنا وحبسنا وانتصرنا، ولذلك اخترنا 7 آب لوضع حجر أساس لبيتنا".
وقال: "العماد عون كان يقول اننا أحجار الزاوية في البيت اللبناني، ومصرون على سياسة التفاهمات مع كل الناس، نريد ان نبني بيتا لبنانيا، أي دولة وليس مزرعة، وهذا جوهر الخلاف في البلد. بيت التيار نريد ان نبنيه بفلس الارملة، لذلك نحن بحاجة إلى مساعدتكم".
اضاف: "نبني بيتنا من تبرعات الناس. ستسمعون الكثر من الانتقادات ممن لديهم قصورا بنوها من أموال الخارج. ويبقى شرفنا بالتيار أننا لا نمد يدنا على جيوب الناس ولا على أموال الدولة، ولا نمد يدنا إلى الخارج لنبيع القضية. بنوا قلاعهم من الخوات ومن تمويل الخارج ويعيبون علينا فقرنا، ويتم وصفنا بالفاسدين".
واشار الى انه "سيكون هناك نصبا للحقيقة في بيت التيار، لأن الحقيقة تحررنا وهي أعلى قيمة في حياتنا العامة، سقف الحرية هو الحقيقة. قررنا دفن الكذبة والاشاعة هناك، ونعطي درسا لكل الكاذبين. عهدي لكم أن لا يتم اعفاء أي شخص من الذين يكذبون عنا، وان نلقنهم درسا في الاخلاق".
وتابع: "هذا البيت حلمنا وسنحققه مهما كان صعبا، ولا شيء يوقفنا عن أحلامنا، هذا البيت نبنيه في قلب لبنان ونرى منه كل لبنان، كي نكون دائما شفافين ومنفتحين. سنبقى لبنانيين وطنيين ومشرقيين، وسنحافظ على هذه الارض ونبني البيت على صخرة الاستقلال لنقول ان لبنان صخرتنا. لا بديل لنا عن هذا الكيان برسالته وتنوعه، ولا يوجد بقعة أرض في العالم تعطينا عنه بديلا، لا بديل عن لبنان طالما فينا نبض، وسنبقى هنا من أجل الدفاع عن لبناننا".
واردف: "نتعرض لنفس 7 آب السياسي بعد 17 عام. 7 آب نتيجة ما سمي مصالحة الجبل، وتم اعتقالنا جماعيا مع تلفيق التهم، اليوم مازلنا وحدنا نعمل، لأننا نريد المصالحة العميقة لا السطحية. العودة بدأناها سياسيا وأتينا بنوابنا. عودة المهجرين أردنا انهاءها من خلال وضع خطة تهدف لاقفال الوزارة، المصالحة العميقة عبرنا عنها بقداس دير القمر وظهر لاحقا الرفض لنفس كميل شمعون في الجبل".
وقال: "أهلنا في الجبل لهم الحق بالانماء الحقيقي من دون أي تمييز. ردة فعلنا عدم الوقوع في الكمين والشرك السياسي، ولن نسمح بمشكل درزي - مسيحي في الجبل، ونعمل بثبات من أجل الشراكة ولا تراجع مهما كذبوا. قطع الطريق والاعتداء حصل على وزراء ونواب يزورون مناطقهم وناسهم، الوقائع واضحة ولن يستطيع ان يتهرب منها أي قضاء عسكري أو عدلي أو جنائي".
اضاف: "لن نستأذن أحدا لندخل إلى بيوتنا في الجبل، ولن نسمح بالاقطاعيات السياسية والجيش من واجبه أن يحمينا. تعاطينا ما قبل الحادثة هو مفهوم الدولة مقابل اللادولة. ترون اليوم منطق المليشيا مقابل منطق الدولة، الميليشيا مرتبطة بالخارج، أما نحن فدولة القانون التي نريدها محصنة ضد الخروقات من الخارج، وسنبقى عابرين للطوائف ونعمل من أجل المصالحة العميقة بالنفوس مهما عرقلوها".
وقال: "اتعهد ان لا أمس أي يوم بالمصالحة المسيحية - المسيحية، لذلك تحملت الظلم والكذب اعتقادا مني أنني أحميها، وتبين انني أسيء إليها، وأعتقد انه لا زال ممكنا انقاذ اتفاق معراب، والاتفاق غير المصالحة التي حصلت في الرابية. لن نعود مهما حصل للاقتتال الداخلي، أما اتفاق معراب اتفاق سياسي طالب به سيمر جعجع كبدل سياسي مقابل تأييد العماد ميشال عون للرئاسة، وتم تعميم جو أننا أخلينا بالاتفاق، والحقيقة ان جوهر الاتفاق أن نكون معا بدعم الرئيس، وأن نتفاهم على التعيينات والانتخابات، وأراد أن يأخذ التعينات والحكومة، واكتشف ان ربحه بالمعارضة والشعبية هو باتهامنا بالفساد، وبدأ يشن الحملات الكاذبة علينا. وبدل أن يكون معنا كما هو الاتفاق، ذهب ليعرقل الحلول بحجة الفساد، وبات عمله محاربة الرئيس ورئيس الحكومة، وصولا إلى دعم علني لاختطاف رئيسها".
اضاف: "نبهته بأن هذا السلوك سيؤدي إلى إيقاف الاتفاق بيننا، إنما هو اختار الاستمرار بسياسة الكذب بدل الحفاظ على الاتفاق، وبات استسهال الافتراء من دون ملف. وأقول اليوم ان سياسة السكوت وتحمل الظلم انتهت، وأنا أعطي فرصة أخيرة للعودة إلى روحية الاتفاق وتطبيقه، واليوم هي الفرصة وغدا نعود إلى الاتفاق إذا أوقفوا الافتراء علينا".
واشار باسيل الى ان "القاتل بالكلمة والشائعة هو أبشع من القاتل بالسلاح، بقيت ساكتا لكن إلى متى. متى طرحوا مشروعا ولم نقف معهم؟ لا تقفوا معنا بمشاريع انقاذ البلد واستعادة الحقوق ولا الشراكة بالجبل، على الاقل لا تقفوا ضدنا من أجل حسابات لا تستأهل. الرئاسة أرخص من حقوقنا وأرخص من الكرامة في الجبل. لا نقبل الانتقال من المناصفة إلا إلى دولة مدنية مع مجلس شيوخ ومركزية ادارية موسعة، والغاء الطائفية السياسية وحدها لا يكفي".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.