يدخل لبنان الموجة الحارة السادسة بالتزامن مع دخول البلد في عطلتي الأضحى وانتقال السيدة العذراء، على أمل أن يعيّد اللبناني ببال مرتاح في بلد "بحره بره درة الشرقين".
فإذا كان المناخ السياسي رهن المساعي والتسويات والجهود المبذولة من مختلف الأطراف، تبقى حرارة الطقس التي يتوقع أن تلامس يومي الاحد والاثنين ال38 درجة على المرتفعات ، أكثر رحمة من المتغيرات المناخية من حول العالم حيث الأعاصير من الدرجة الرابعة تلف اليابان وتايوان والصين في ظل سرعة رياح تتخطى 250 كم في الساعة، والعواصف البردية والنزولات القطبية تضرب إيطاليا ورومانيا وشمال تركيا، والفيضانات تغرق الهند بالمياه والوحول، والزلازل التي هزت تركيا قريبا من مارماريس وأنطاليا وإزمير وبودروم حيث اختار آلاف اللبنانيين قضاء عطلة العيد هناك، ليغدو الداخل على صفيح أكثر أمانا، فالبحر من أمام اللبناني وأعالي القرنة السوداء لا تزال تلوح بالثلج الأبيض الذي يغطيها بسماكة 10 سم.
وما بين البحر و المنتجعات والمزارات والفنادق والحركة السياحية المقبولة و"الجت سكي" وغيرها من الرياضات ووسائل الترفيه والتسلية، فإن الموجة السادسة من الحر تبقى أكثر لطفا على الأراضي اللبنانية من تبعاتها في العالم.
وفي الحرارة العامة للطقس اللبناني، يبقى الأمل في "معقول تشتي بآب"، في السياسة كما في شتى الميادين الحياتية والاقتصادية والاعمارية وكل ما من شأنه أن يرفد اللبناني الذي لا زال مؤمنا بالبلد ومقوماته وخيراته، ضمن المغريات المرتقبة في بلد تكثر فيه الشدائد، إنما لا تطاله الأعاصير والنزولات الحادة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.