المصدر: خاص - "مستقبل ويب"
ينتظر لبنان في الأيام القليلة المقبلة تصنيفاً جديداً لوكالة "ستاندرد آند بورز" الذي قد لا يكون سلبياً بالقدر الذي يروج له البعض، خصوصاً وان هدف هذه التصنيفات هو تقييم مدى قدرة البلد او الحكومة على تغطية استحقاقاتها، وهذه الاستحقاقات بحسب الخبراء يدركها لبنان جيداً وهو يقوم بتسديدها في مواعيدها".
في هذا السياق، يستغرب كبير الاقتصاديين ورئيس مديرية البحوث والتحاليل الاقتصادية في مجموعة بنك بيبلوس نسيب غبريل حسم بعض الأشخاص للتصنيف المنتظر في 23 آب الجاري من قبل وكالة "ستاندرد آند بورز" بالسلبي، ويقول لـ"مستقبل ويب" : "لا احد يعرف حتى هذه اللحظة نتيجة تقييم وكالات التصنيف العالمية، لأن هذه الوكالات لديها منهجية محددة لتقييم التصنيف الائتماني لأي بلد او لشركة او حتى لمصرف. وتعتمد هذه الوكالات على عوامل عديدة منها المخاطر السياسية، الوضع الاقتصادي، وضع المالية العامة، الوضع المصرفي، وضع المديونية، الشفافية، اضافةً الى الحوكمة والادارة الرشيدة، كما وانهم يقومون في بعض الأحيان بزيارة البلد للاطلاع عن كثب على كل العوامل التي ذكرناها".
يضيف: " المشكلة في لبنان ان اي حدث يُضخم بشكل كبير، تماماً كما يحدث اليوم مع هذا التصنيف، الا انني استطيع الجزم انه لا أحد في لبنان يعلم حتى هذه اللحظة نتيجة تقييم هذه الوكالات سواء "ستاندرد آند بورز" او "فيتش" فنحن اليوم امام اربع سيناريوهات:
- اولاً: ان تؤكد هذه الوكالات على التصنيف الائتماني الموجود حالياً وعلى النظرة المستقبلية الموجودة (اي السلبية).
- ثانياً: ان تؤكد على التصنيف الائتماني الموجود حالياً وتعديل النظرة المستقبلية الى مستقرة بدل السلبية
- ثالثاً: ان ترفع تصنيف لبنان.
- رابعاً: ان تخفض تصنيف لبنان.
ويؤكد غبريل ان "هناك اموراً ايجابية حصلت في الفترة الأخيرة ايضاً لا نستطيع تجاهلها وهي ان مصرف لبنان استطاع تسديد كل استحقاقات الدولة اللبنانية بالعملات الأجنبية وكذلك الأمر بالنسبة للفوائد المستمرة على اليوروبوند الموجودة لغاية شهر تموز، كما و باستطاعته تغطية كل الاستحقاقات المترتبة عليه في الـ 2019 والـ 2020، كذلك الأمر بالنسبة الى الدين العام بالعملات الأجنبية الذي تراجع بنسبة 10 في المئة بين شهر ايار 2018 الى ايار 2019، وهناك أمر لافت جداً - قد لا يعلمه البعض - هو ان الدولة اللبنانية استطاعت تغطية استحقاقاتها باليوروبوند دون ان تصدر سندات يوروبوند وهذه خطوة مهمة جداً. اذا كل هذه العوامل تأخذها الوكالات العالمية بعين الاعتبار، لذلك من غير المقبول تخويف الناس وخلق اجواء سلبية قد تؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي والمالي".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.