بعكس الانطباع الذي يطالعك به بائع القهوة " ابو عقدة " في ساحة النجمة في صيدا حين تسأله عن رصده لحركة وسط المدينة عشية العيد بأن الوضع " منيح" و"نعمة ".. لا تجد الانطباع نفسه بل تكاد تفقده كلياً ، كلما توغلت اكثر في السوق التجاري وسألت هذا التاجر او ذاك عن تقييمه لأسبوع الأضحى كحركة بيع وشراء.. !
فمشهد الأسواق التجارية عشية العيد وهي تزدان بالحسومات تتصدر واجهات المحال والمؤسسات نهارا وبالأضواء والزينة ليلاً ، هذا المشهد بدا ناقصاً في ظل تراجع حركة التسوق في اضحى هذا العام مقارنة معها في اضحى العام الماضي ، والذي قدر بعض التجار نسبة هذا التراجع بحوالي 50% علما انه – وبحسب التجار انفسهم – كانت حركة الأضحى قبل عام ضعيفة !.حتى الأسواق الشعبية التي كانت تتحرك عشية العيد بالحد الأدنى ، تراها اليوم باهتة الحركة خافتة الوهج .
ويعيد كثير من التجار اسباب هذا الجمود في الحركة التجارية في صيدا والذي تتقاسمه المدينة مع مناطق اخرى الى تراجع بل وانعدام السيولة بين ايدي المواطنين بسبب ازمات اقفال مؤسسات وتعثر اخرى وتمنع معظمها عن دفع رواتب موظفيها ، ونظرا ايضا لتراكم الأعباء الحياتية على المواطنين من فواتير كهرباء ومولدات وهاتف اقساط مدارس مرحّلة ومتراكمة من عام دراسي لآخر .. مضافا الى ذلك بحسب هؤلاء ان مناطق اخرى قريبة من صيدا جنوبا او شرقا او شمالا كانت تعتبر المدينة سوقاً اساسياً لها انكفأت عنها بنسبة كبيرة الى اسواق محلية باتت تؤمن لها اكتفاء ذاتياً، ما يتطلب تفعيل عوامل الجذب السياحية الموجودة في المدينة او خلق عوامل جذب جديدة من مهرجانات وانشطة ومرافق لتشجيع الناس على المجيء اليها وليتسنى لأسواق المدينة الاستفادة من حركتهم فيها .
وبانتظار عيد لا يأتي ، يبقى وحده الأمل والتمني بأن تتحسن الأوضاع ، لسان حال الجميع ، كي تستمر الحياة ، فما أضيق العيش .. لولا فسحة الأمل !.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.