8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الشيخ حسن الزرقاني:

اعترف الشيخ حسن الزرقاني مسؤول العلاقات الخارجية في تيار السيد مقتدى الصدر لـ"المستقبل" بأن المعركة مع الجيش الأميركي خاسرة، في اطار الحسابات العسكرية البحتة". وأضاف: "مهما بلغ جيش المهدي من قوة وشجاعة وتصميم وبأس، فإنه لا يستطيع أن يواجه الامكانات الضخمة للجيش الأميركي، فهذا الجيش يملك أكبر وأعظم آلة عسكرية في العالم".
أما لماذا دخل "جيش المهدي" في المواجهة مع الجيش الأميركي وهو يعرف مسبقاً حقيقة اختلال موازين القوى المختلفة بفارق ضخم لمصلحة الأميركيين، فإن الشيخ الزرقاني يقول: "نحن لا نريد ان نكون لقمة سائغة للتاريخ، إنها معركة مصير نكون أو لا نكون. المشكلة منذ البداية كانت انه إذا رفضنا المشاركة في المؤتمر الوطني والانتخابات يعني إلغاءنا وضربنا، نحن نرفض ذلك".
هذا الرفض للدخول في النظام السياسي والمعرفة المسبقة لنيات الجيش الأميركي، كان يجب أن يدفع السيد مقتدى الصدر وجيش المهدي لتحصين موقفهما. في حين ان ما يحصل يؤكد بأن السيد الصدر والجيش قد سقطا في الفخ الأميركي، أجاب الشيخ الزرقاني: "لقد دفعنا من قبل الأميركيين للوقوع في هذا الفخ. لم يتركوا لنا الخيار. لقد قاموا باغتيال كادرات من التيار والجيش كما اعتقلوا قيادات كثيرة، وحاصرونا بالشروط الصعبة والمستحيلة أحياناً. ولذلك لم يعد أمامنا سوى الدخول في هذه المواجهة".
وحول غياب آية الله العظمى السيستاني في لندن وموقفهم من هذا الغياب، قال الشيخ الزرقاني: "للأسف هذه المسألة أصبحت في الشارع والناس يتكلمون عنها، نحن نقول ان النجف نجفه، والبيت بيته، إن موقفنا واضح، نحن لا نحاسبه على موقفه فهو يعرف تكليفه".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00