استقبل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان المهنئين بعيد الأضحى المبارك في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دار الافتاء في المدينة حيث حضر مهنئا شخصيات رسمية وسياسية وروحية وامنية وعسكرية ووفود حزبية وبلدية اهلية وشعبية من صيدا وجوارها .
وزار المفتي سوسان ساحة الشهداء في صيدا وقرأ الفاتحة لأرواح شهدائها الذين سقطوا ابان الاجتياح الاسرائيلي للمدينة امام النصب التذكاري لهم.
وكان المفتي سوسان ادى صلاة العيد في مسجد الحاج بهاء الدين الحريري في المدينة بمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة وامين عام تيار المستقبل احمد الحريري ومنسق تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، والمسؤول السياسي لـ "الجماعة الاسلامية" الدكتور بسام حمود، والسفير عبد المولى الصلح، والسيدين شفيق ومصطفى الحريري ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف والسيد وفيق زنتوت وممثلون عن فصائل وقوى فلسطينية وشخصيات وحشد كبير من المصلين .
وفي خطبة العيد اعتبر المفتي سوسان ان" تحقيق العدالة يكون بوجود الشرفاء في المجتمع الذين يتولون امور الدولة واجهزتها ويستلمون التحكيم بين الناس فيما يبدر بينهم من خصومات ومشاجرات عن طريق انشاء وادارة جهاز قضائي قوي ومستقل يستطيع اقامة موازين العدل في القضايا والمخاصمات التي تحدث بين الناس . وكذلك عن طريق احساس الناس بأنهم جميعا متساوون بالحقوق والواجبات ، لا تمييز بينهم على اساس طائفي او ديني او مذهبي او مناطقي او على اساس اوضاعهم الاجتماعية او اشكالهم او غيرها من اشكال التمييز التي تسبب حالة احتقان في المجتمع يصعب التخلص منها على مر الأزمان والعقود الا بمجيء اناس مخلصين قادرين على تخطي هذه الأزمات بالعدل والعدالة . فالعدل هو اساس الملك والحكم والاستقرار ولا تستقيم امور العباد وتستقر البلاد بدون نشر العدل والعدالة بين اطياف المجتمع كافة" .
ورأى سوسان "ان امنية المواطن اللبناني بكل اطيافه ان تكون الدولة جادة بالالتزام بالدستور والاحتكام للقانون ومنصفة في تفعيل دور الوزارات للتصدي لكل المشاكل التي يعاني منها الوطن والمواطن والاقتصاد الوطني وتقديم كل الخدمات المطلوبة الاجتماعية والاقتصادية والخدماتية والتي هي واجب على السلطة . لا ان يتمترس كل وزير خلف مربعه السياسي والطائفي ضاربا بعرض الحائط مصالح العباد والبلاد مع هذا الوضع الاقتصادي المتردي الذي شارف على الهاوية " .
وقال" لقد آن الأوان ليكون لبنان دولة المؤسسات والعدل والعدالة نحتكم جميعا الى دستور الطائف المتمسكون به والمدافعون عنه الذي ارسى السلم الأهلي بين كافة اللبنانيين بكل طوائفهم واحزابهم وانتماءاتهم السياسية والمناطقية فيغلب منطق الدولة العادلة القوية والقانون الذي يرعى الجميع وفق اتفاق الطائف لا الطوائف ، لأن لبنان لا يبنى على المناكفات العبثية ، أو الحقد والخوف والتخوين والتحريض او نبش القبور الذي يعزز الانقسام والفرقة وانما على المصارحة الحرة والديمقراطية في الرأي واحترام الرأي الآخر وخصوصيته ".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.