كان ينقص روان خالد خطيبة العريس الشهيد حسين فشيخ أن يعايدها الفيسبوك في اليوم الذي حملوا إليها خبر وفاته، بالذكرى السنوية الأولى لتعارفهما على الموقع الافتراضي قبل أن تكتب الحياة قصة حب موجعة ملغومة بقصص الفراق واللوعة والاشتياق الذي لا يقابله سوى الصور والذكريات وأحاديث وثقتها الدردشة الإلكترونية بينهما.
في عيد تعارفهما كان على روان أن تعيد برمجة حياتها وحيدة خارج الساعة الرقمية التي لا تفهم في توقف الزمن بفاجعة حملها القدر ليموت البطل ويحيا آخرون بفعل شهامته وإنسانيته.
ساعة الفيسبوك ستظل تسجل في التوقيت نفسه من كل عام معايدة وتهنئة، مع إضافة لما ستكتبه روان على صفحتها من وجع يسجل للتاريخ، ولن تكون آخر كلماتها ما علقت به على معاية الفيسبوك لها:"من سنة يا حبيبي متل اليوم فتت عحياتي و اليوم بعد سنة وبنفس اليوم فقدتك وخسرتك وما في شي بعوضني عنك ولا شي برجعلي ياك، الله يرحمك يا حبيبي يا قمري الشهيد الله يهنيك بهالشهادة الف مبروك. نيال قلبك الله يجعل مسكنك بالجنة يا حق الله يهنيك بالجنة مع الأنبياء و الشهداء الله يجمعني فيك بالجنة يا روح قلبي ".
وفي تعليقها على فيديو انتشال جثته من النهر في غينيا، صبرت النفس بالإيمان والقدر الذي يعطي ويأخذ وما عليها سوى الصبر وقولها: "والله يا قدري اصطفاك.... اني وهبتك للإله قد بعت شيئا فاشتراه ورضيت يا من بي هواه في الله صبري والحنين".
رحم الله الفارس الشهم حسين الذي بكاه جميع من تعرف إلى انسانيه وشهامته في حياته وبعد مماته، ليستذكره الفيسبوك على صفحات الآخرين كل مطلع آب من السنوات المقبلة، ذلك انه ثمة كثيرون يرحلون وتبقى اعمالهم تخبر عنهم في هذه الدنيا كم أنهم كانوا عظماء.
أيّ رجولة تلك ؟؟ أيٌُ نخوة ؟؟ أيُّ شهامةٍ دفعته لرمي نفسه في النهر لإنقاذ شاب وفتاة من الغرق ناسياً نفسه؟؟ ايُّ بطولة...
Posted by Ranine M. Jbara on Tuesday, August 13, 2019
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.