عدد من أطفال لبنان "فشّة خلق" بعض الكبار من ذويهم وغيرهم، بحسب أرقام تظهرها آخر الدراسات التي تُبيّن تسجيل "نحو 10825 حالة عنف وسوء معاملة واستغلال أطفال، فمن أصل 1028طفل ما بين 8 و17 سنة، 30% منهم شهدوا ممارسات عنيفة مرة على الأقل، 65% اختبروا العنف النفسي مرة على الأقل، 54% اختبروا العنف الجسدي مرة على الأقل و15% اختبرو االعنف الجنسي مرة على الأقل".
عاد تسليط الضوء على تلك الظاهرة إلى الواجهة، بعد دعوى قدمتها إحدى الامهات لدى مفرزة الضاحية القضائية في وحدة الشرطة القضائية أمس ضد زوجها، لقيامه بتعنيف ولديهما بطريقة وحشية، من خلال ضربهماباسلاك كهربائية وحرق يديهما ورجليهما بواسطة ولاعة. وبعد ساعات تم توقيفه في محلة الرمل العالي، واعترف بما نسب اليه والتحقيق مستمر باشراف القضاء المختص بحسب بيان لقوى الأمن.
لن يكون هذا الإدعاء هو الأخير، وحالات كثيرة ستبقى "طي الكتمان" خوفا من الفضيحة، والمطلوب بحسب ما تؤكده رئيسة "الإتحاد اللبناني لرعاية الطفل" فاديا الأسعد لـ"مستقبل ويب"، "ليس إصدار قوانين بل تنفيذها وإنزال العقاب بكل مرتكب لعنف معنوي أو جسدي أو لفظي أو جنسي، فمن غير المقبول السكوت و التغاضي عن تلك الممارسات التي تترك تداعيات سلبية على الطفال".
تشدد الأسعد على "أن التعاون مستمر مع الجمعيات و واتحاد حماية الأحداث من اجل تامين مأوى جامع للأطفال المعنفين و متابعة اوضاعهم بالتنسيق مع وزارة الشؤون"، مشيرة إلى أنه "على الدولة تكثيف الجهود لوضع اطر تحد من انتشار تلك الظاهرة المتزايدة جراء الظروف الإقتصادية و الإجتماعية الصعبة".
أصبح رفع الصوت ضد تلك ممارسات الإيذاء و سوء معاملات الأطفال يظهر إلى العلن بصورة اكبر، فالقوى الأمنية تتحرك مجرد تبلغها بشكوى"، وتضيف" الحبس أو الغرامة هما عقاب كل مرتكب وفق القانون، ووزارة الشؤون تتابع وفق إمكانياتها الحالات المبلغ عنها، والجمعيات الاهلية تواصل حملاتها التوعوية وترفع الصوت لوضع حدّ للممارسات التعسفية ضد الأطفال".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.