14 آب 2019 | 00:00

خاص

عين الحلوة: "جند الشام" ترفض تسليم مشتبه به بإغتيال "أبو جندل"!

عين الحلوة:

تعتبر مصادر متابعة لما يجري في مخيم عين الحلوة من أحداث أمنية منذ مطلع آب الجاري أن المخيم لا يزال في دائرة التوتير الأمني ربطاً بهذه الأحداث التي وإن كان بعضها نتيجة تراكمات أمنية سابقة، إلاّ أنه بحسب هذه المصادر - ومن حيث توقيتها تثير توجسا فلسطينياً من أن يكون المقصود منها إعادة تسليط الضوء على المخيمات من بوابة عين الحلوة من المنظور الأمني لتحويل الأنظار عن الجوانب الحياتية والإنسانية تناغما مع صفقة القرن، وايضا لتحويل الأنظار عن الحراك السياسي والشعبي المطالب بحق العمل للفلسطينيين في اعقاب التدابير الأخيرة التي قامت بها وزارة العمل بحق عمال ومؤسسات فلسطينية . 

وفي كلتا الحالتين تضيف المصادر الفلسطينية، ثمة تيقن فلسطيني بأنه مهما كانت خلفية هذه الأحداث، إلا أن المستهدف هو استقرار المخيم وحق أبنائه بالعيش الآمن والكريم وقضايا الشعب الفلسطيني المحقة .



 


ا



أسئلة عدة باتت تطرح بعد اغتيال الفلسطيني محمد توفيق لطفي "ابو جندل" برصاص مسلح مجهول في منطقة خط السكة في تعمير عين الحلوة المتداخلة مع المخيم ، لعل ابرزها :

- هل من علاقة بين اغتيال "ابو جندل" وانهاء حالة الفلسطيني بلال العرقوب في ظل ما تردد عن ان الأول كان ضمن المجموعة التي قامت بانهاء حالة الأخير على خلفية اقدامه قبلها بيومين على اغتيال الشاب حسين علاء الدين "الخميني" داخل المخيم ؟ 

- ومن الذي يقف وراء تصفية "ابو جندل" الذي تنقل بين اكثر من تنظيم وجهة من "جند الشام" الى "الشباب المسلم" الى "مقرب جداً" من "عصبة الأنصار " مؤخراً . 

- وهل أن اغتيال "ابو جندل" كان بمثابة رسالة مباشرة تستهدف الدور الذي تقوم به تحديدا عصبة الأنصار والقوى الاسلامية في المخيم ومن خلالها الاجماع الفلسطيني الوطني والاسلامي بـ"التصدي لكل من يحاول العبث بأمن المخيم وتحويل البوصلة عن قضيته المركزية الأساس "؟. 

- وهل أن اغتيال "ابو جندل" الذي لم يكن الأول خلال هذه الفترة سيكون الأخير أم ان المخيم قادم على مزيد من الأحداث الأمنية !. 

لكن الاجابة على هذه الأسئلة تنتظر ما ستحمله التطورات المتصلة بالوضع في المخيم خلال الساعات والأيام وربما الأسابيع المقبلة . 

تحرك هيئة العمل المشترك

في هذا الوقت، وغداة اغتيال "ابو جندل" شهد المخيم حركة شبه طبيعية لكنها بقيت مشوبة بالحذر، فيما انشغلت القوى الفلسطينية بتدارس الوضع الأمني المستجد في ضوء عملية الاغتيال فسارعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا للإنعقاد بصورة طارئة في مسجد النور في المخيم، واصدرت اثر الاجتماع بيانا جاء فيه " على إثر جريمة الاغتيال التي حصلت  الثلاثاء في منطقة خط السكة تعمير عين الحلوة وأدت إلى قتل الشاب محمد لطفي الملقب ابو جندل ناقشت هيئة العمل الفلسطيني المشترك للقوى الوطنية و الاسلامية في منطقة صيدا حيثيات الجريمة وخلصت إلى التالي:تأتي هذة الجريمة اليوم في وقت تمر فيها قضيتنا الفلسطينية في اصعب ظروفها ومراحلها واستهدافها عبر مشاريع امنية مشبوهة تخدم العدو الصهيوني وعليه تؤكد هيئة العمل الفلسطيني على التالي:

- اولاً:  لن تقبل بالعودة إلى الخلف بعد جريمة اغتيال حسين علاء الدين (الخميني).

- ثانياً: اعتقال او تسليم القاتل إلى القضاء اللبناني كي ينال عقابة  . 

- ثالثاً: لن نقبل فرضية التواري عن الانظار لان هذه السياسة تؤدي إلى استمرار الجرائم. 

خطاب

وفي اتصال مع موقع "مستقبل ويب" أشار أمين سر القوى الاسلامية رئيس الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب "الى أن المجتمعين أوفدوا لجنة من قبلهم الى حي الطوارىء لإقناع" الناس الموجودين هناك بضرورة أن يسلم أي شخص يرد اسمه كمشتبه به في هذه القضية لكي يتم التحقيق معه ". 

وعن قراءته لإستهدافات الجريمة، لفت خطاب الى أنها "تُقرأ بكل الاتجاهات، فهي جاء من حيث التوقيت في أيام عيد وفي ظل وضع فلسطيني يشهد تحركات بموضوع العمل ، وفي ظل وضع سياسي وصفقة قرن!".

عقبات تواجه عمل لجنة التحقيق

وعلم موقع "مستقبل ويب"، أن اعضاء اللجنة التي توجهت الى حي الطوارىء، التقوا بأحد مسؤولي تنظيم "جند الشام" الفلسطيني "هـ. ش." والذي يسيطر على المنطقة التي اغتيل فيها "ابو جندل" وطلبوا منه تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة في المكان فأبلغهم بأن "الكاميرات معطلة ". وأنهم عندما بادروه بطلب تسليم احد المشتبه بهم في عملية الاغتيال الفلسطيني "ح. ش."، رفض تسليمه وأبلغهم بأن من "يريد التحقيق مع أي شخص عندي فليأت ويحقق معه هنا "! .


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 آب 2019 00:00