في الذكرى الثالثة عشرة لحرب تموز تتصادم الذكريات و المآسي و المعارك التي اندلعت جراء العدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان. لا يمكن انكار المواجهة التي ابدتها المقاومة امام الآلة الحربية العبرية، و التنيجة التي أدت اليها، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من حيث اتى، مخلفا الدمار و الخراب في البنى التحتية و المرافق الحيوية و المصانع و محطات الكهرباء و الجسور و المنازل من دون ان ننسى حجم التهجير الضخم نتيجة هذه المعارك، اي مئات الالوف من اهل الجنوب و الضاحية.
رفع حزب الله اشارات النصر. و لكن الزعيم وليد جنبلاط سأل آنئذٍ السيد حسن نصر الله: "لمن ستهدون الانتصار!" و كان سؤالاً مبطناً يحمل ما يحمل من الدلالات، لكن من دون جواب، لأن الجواب كان معروفاً من الصغير و الكبير.
أيكون ذلك تحقيقاً لانجاز كبير بمنع اسرائيل تحقيق انتصارها على لبنان و جيشه و شعبه و كذلك المقاومة. لان هذا الشعب و بوحدة وطنية سامية كان خطوط الدفاع الخلفية التي دعمت الجبهات المشتعلة. و نتذكر كيف فتح اللبنانيون منازلهم و كنائسهم و مساجدهم و مدارسهم لايواء النازحين من المناطق الساخنة بكل اريحية و مشاعر مواطنية.لا نظن ان هذا النصر كان ليتم من دون هذه الوحدة الوطنية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.