لم يتأخروا كما دوما، جاؤوا مندفعين للاستماع الى ما سيقوله الأمين على مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي لم يكن بعد 14 عاما، إلا أكثر متانة بوجه رياح اقصائه على الرغم من فداحة الخسارة.
كانت قاعة "سي سايد- أرينا" حيث احياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد وجهتهم بعد زيارة الضريح وفاء لدماء الشهداء، فتاقطروا بالمئات قبل الموعد المحدد ليحجزوا اماكنهم وفاء للشهيد الذي وضع بأعماله مدماك النهوض بالبلد يلي "مكفي بشغله"، ومع بدءاقتراب الموعد ، بدأ الحضور ينتظم في القاعة المخصصة للمناسبة . الترقب سيد الموقف والعيون شاخصة نحو المدخل المخصص للشخصيات بانتظار لمح طيف "سعد القلوب" لتنبض فرحا بـ "الحبيب ابن الحبيب".
رفرف العلم اللبناني مع وشاح "تيار المستقبل" وامتزجا سويا ترحيبا بكل محبي الرئيس الشهيد وكل شهداء الإستقلال ، وهلل المشاركون لكل الشخصيات الرسمية وكان المشهد صادقا وعفويا وحرارة التصفيق تصاعدت مع وصول الموفد السعودي نزار العلولا والرئيس فؤاد السنيورة والعمة بهية.
قرابة الرابعة، وعلى وقع الأغاني الوطنية ، تسمّرت العيون على الشاشة العملاقة و باتجاه المدخل إلى أن طلّ السعد من القاعة المجاورة للقاعة الرسمية حيث حيا الجماهير التي صدحت تهليلا و علا الهتاف "سعد.. سعد.. سعد"، ومع بدء مصافحة الصف الأمامي وازداد الترحيب مع وصول الدكتور سمير جعجع و عقيلته ستريدا ، ليستقروا بعد ان يجلس الرئيس ايذانا ببدء احياء الذكرى التي استهل بأغنيتين للفنان علاء زلزلي الذي كان جدد للرئيس الشهيد أن الجميع مع " سعد الباقي على الوعد" وسط تفاعل من الحضور الذي استمتع بوثائقي عن انجازات الرئيس الشهيد ، كما أطلق موقع "Mustaqbalweb.com" عبر وثائقي وكلمة لرئيس التحرير الموقع الزميل جورج بكاسيني، ليكون مسك الختام مع كلمة الرئيس الذي جدد العزم على مواصلة مسيرة العمل استكمالا لخارطة وضعها شهيد الوطن، لتنتفض القاعة تصفيقا وأملا بكلام قائد حكومة العمل.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.