المصدر: تصوير حسام شبارو
لا يزال قطار الشرق السريع يقل الركاب "افتراضيا" من ميناء طرابلس الى حيث تأخذهم أحلامهم باتجاه أوروبا أو في الجوار. أطفال وشباب وكبار في السن يستقلون العربة التي صدأت وتبدلت ملامح هيكلها، أو أنهم يطلون من فجوة في جدار البناء الأثري القديم الذي بلغ من العمر 108 سنوات ، ذلك البناء الذي استوعب عوامل المناخ وتبدلاته وتركة الحرب المدمرة على ما تبقى من معالمه، إنما ليخبر الجميع حكاية من الشرق انطلقت في شرارة حلم في العام 1911، على أمل أن تكمل السكة مسيرها في ذلك الحين نحو فرنسا حيث كان للجنود الفرنسيين أيام الانتداب عائلات تحلم بوسائل نقل إضافية تحمل اليهم أحبابهم أو أخبارا عنهم. وعلى منوال تلك العائلات، خطت الكاتبة آغاتا كريستي إحدى رواياتها البوليسية منطلقة على متن قطار الشرق السريع من طرابلس الى باريس.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.