برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري احتفلت مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا بتخريج الدفعة السادسة عشرة من طلاب الصف التاسع الأساسي والتي اطلق عليها اسم "دفعة السيدة وداد النادري" تكريماً للمديرة السابقة للمدرسة التي سلمت الأمانة خلال الحفل الى المدير الجديد الدكتور أسامة ارناؤوط.
حضر حفل التخرج الذي اقيم في باحة المدرسة وحضره فاعليات رسمية وسياسية وامنية واهلية وتربوية واسرة المدرسة واهالي الخريجين، استهل بتقديم من خريج المدرسة المذيع والمخرج زكي الكسم ، القى بعدها الخريجان عبد الرحمن الزعتري وشيماء ملاح كلمة خريجي الدفعة ، تلى ذلك عرض فيلم تحية للمديرة وداد النادري تضمن شهادات مسجلة من اداريين ومعلمين وخريجين وعاملين.
النادري
ثم تحدثت المديرة النادري فقالت انها تسلم اليوم الأمانة التي حملتها اياها النائب السيدة بهية الحريري منذ العام 1995 ولم تتوان يوما عن متابعة العمل بأدق تفاصيله متلازماً مع التوجيه والإرشاد لكل الفريق وللأبناء الأحباء ، شاكرة اياها على ثقتها. وقالت: "لم تنجح كل محاولات دفننا او الغائنا ، ذلك لأنهم لا يعلمون بأن جيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ما هي الا بذور نبتت وأينعت وطرحت غالي الثمار وما زالت هذه البذور تتكاثر متمسكة بأرض الخير التي مهدها لهم الرئيس الشهيد الذي كان باراً بوالديه الحاجة هند حجازي والحاج بهاء الدين الحريري رحمهما الله".
أرناؤوط
بعد ذلك سلمت المديرة النادري أمانة المدرسة ممثلة بأحد تلامذتها الى المدير الجديد الدكتور اسامة ارناؤوط الذي القى كلمة استهلها بتوجيه التحية لروح من تحمل المدرسة اسمه وقال: "للحاج بهاء الدين الحريري رحمه الله أقول: ان كان اول ما فعلته عند تأسيس هذه المدرسة هو زرع شجرة فمن غرسك ها هي ذي ثمرات العلم والأخلاق قد اينعت ونضجت فبورك زرعك رحمك الله. وهناك شاهدة على هذا الغرس تولت المسؤولية لـ24 عاما حضرة المديرة السيدة وداد النادري لها جزيل الشكر وكل التقدير لأمينة ورائدة أبت الا ان يكون حصادها وفيراً ورصيدها غنيا ً فكانت مسيرتها مباركة أثبتت نتائج مميزة وانجازات كبيرة يؤكدها اليوم خريجونا الذين تبوأوا مراكز مرموقة في المجالات كافة: في الهندسة والطب والتكنولوجيا.. وتقديرا لعطاءاتكِ اطلقنا على دفعتنا اسم "دفعة السيدة وداد النادري . وهنا لا بد من كلمة شكر ايضا لأستاذ ترك بصمة واضحة في مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري وهو معنا ونحن معه في كل انشطة الشبكة المدرسية، فشكراً أمين عام الشبكة المدرسية شكرا استاذ نبيل بواب".
وخاطب الخريجين بالقول: "انتم ثمرات النجاح التي عول عليها الرئيس الشهيد رفيق الحريري حين رسم لمستقبل لبنان شعار "الاستثمار في الانسان" الذي ما زال قائما وسيبقى، لأن ثروة الوطن تتمثل اكثر ما تتمثل بالرأسمال البشري الأهم للنهوض والرقي ..وان كان هناك من غرس فأنت يا معالي النائب السيدة بهية الحريري رعيتي هذا الغرس رغم كل الصعوبات حتى اينع واثمر. انني اعتبر ما كلفتموني به امانة وان ثقتكم هي وسام على صدري . اعاهدكم انني سأكرس كل الجهود لتبقى مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري الأبرز ليس فقط في المجال العلمي بل وايضا في مجال بناء الانسان نفساً وعقلا، وسنبقى نغرس في هذه الأرض الفرح والأمل والروح الوطنية الجامعة والعدالة التربوية التي آمن بها ورسخ اسسها الرئيس الشهيد في هذه المدرسة فكان لنا قدوة تحتذى". مستعرضا رؤية ادارة المدرسة للمرحلة المقبلة وللتحضيرات للعام الدراسي القادم.
الحريري
ثم القت الحريري كلمة استهلتها باستعادة مرحلة التأسيس الأولى للمدرسة عام 1995 بمبادرة وتوجيهات من الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقالت: "بدأت المدرسة بفكرة صغيرة لكن بطموح كبير خرجت طلابا وصلوا الى اعلى المواقع . هكذا بدأت وهكذا ستكمل بالتميز وبالتألق دائما وبكل شيء جديد.. الراية تنتقل من شخص الى شخص لكن المبادىء تبقى هي نفسها مع طموح كبير واحلام كبيرة وافاق وتحديات كبيرة" .
اضافت: "سنوات جميلة وطويلة مليئة بالعمل والنجاح والمسؤولية.. سنوات من الثقة والشراكة في الحلم والإنجاز. سنوات من الصدق والوفاء التي كلّلت مسيرتنا مع رفيقة العمر والدرب الطويل الأخت والصّديقة السيدة الفاضلة وداد النادري، التي نتكرّم معها اليوم بحصاد التعب والكدّ والجهد الحثيث من أجل صناعة الأمل لدى بناتنا وأبنائنا وتجسيد العدالة التربوية قولاً وفعلاً من خلال مسيرة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري، وبشراكة خلاّقة من الزميلات والزملاء في الإدارة والهيئة التعليمية، الذين ما تركوا باباً للإبداع والإبتكار إلاّ وكانوا في طليعة مدارس لبنان وحقّقوا مع طلابهم النتائج المميزة في كلّ مجال وتحمّلوا معنا تحديات كبيرة في حقبات متعدّدة".
وتابعت "إنّنا نتطلع إلى مرحلة جديدة من التّكافل والتّعاون مع الإدارة الجديدة من أجل المضي قدماً بهذه التجربة التربوية الرائدة، وسيبقى كلّ من ساهم في هذه التجربة شريكاً أساسياً في كلّ نجاح تحقّقه هذه العائلة المميّزة .. وإنّني أتوجّه من طالبات وطلاب دفعة السيدة وداد النادري بأجمل الأمنيات لهم بمستقبل آمن ومستقر ملؤه النّجاح والتّقدّم .. وأهنئ أسرَهم العزيزة على نجاح أولادهم وأشدّ على أياديهم لكي يمضوا قدماً في رسالة طلب الأفضل لأولادهم ووطنهم الحبيب لبنان".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.