المصدر: """خاص - ""مستقبل ويب" - تصوير: حسام شبارو
في الموسم الذي يسجل سفر مئات آلاف اللبنانيين الى الخارج بداعي السياحة، ولاسيما الى بلدان أبرزها تركيا واليونان ومصر ، إذ يتوقع أن يصل العدد الى 500 ألف مواطن لبناني، فإن السائح الأجنبي يعرف قيمة لبنان ومخزونه السياحي أكثر من أبنائه بحسب أعداد السياح من الدول العربية والأوروبية وغيرها ممن زاروا لبنان في العام 2019، ومع ذلك فإن الأرقام تؤشر الى عام سياحي بامتياز يفوق العام 2010 الذي سبق أن نصب على عرش السنوات السياحية الناجحة.
وبحسب محرك البحث "جوجل "، فإن أكثر المحطات السياحية في دائرة البحث لدى السياح الأجانب هي قلعة بعلبك وجبيل وبيت الدين وطرابلس، في حين يبحث اللبناني عن الترفيه الخارجي المنخفض الكلفة متخذا من المثل اللبناني قناعة راسخة لديه:"المستشفى القريبة ما بتشفي".
وفي الوقت الذي يطرح فيه السؤال من قبل اللبناني:"هل تراجعت جاذبية البلد السياحي من قبل اللبناني؟"، يأتي تقرير محطة "سي أن أن" عن "سويسرا الشرق" ، ولاسيما أهمية مدينة طرابلس "كمكون جاذب للسياحة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط".
يلفت التقرير الى أن جمال طبيعة لبنان أثبت قوته على مدى آلاف السنين، مضيئا على أول مسافر في التاريخ اختار غابة الأرز في لبنان كوجهة له في إشارة الى الملك السومري جلجامش، ـمتناولا المتاحف والحياة الليلية ١والمهرجانات و 240 كم من السواحل المتوسطية وسلاسل الجبال الحرجية ، مع توقعه أن يفوق عدد السياح هذا العام المليوني سائح.
وعلى اعتبار أن السياحة اللبنانية بخير بفعل ثقة السائح الأجنبي بالبلد ذو الكلفة المرتفعة، يبقى أن المطلوب مزيد من الثقة الداخلية والايمان بثروة البلد من مخزون طبيعي وبشري بما يعيد اليه رونق "سويسرا الشرق".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.