اصدرت حركة "فتح" بياناً حول ما جرى في الضاحية هذا نصه:
"إنَّ قيادة حركة فتح في لبنان تابعت تداعيات العملية الجوية العسكرية الاسرائيلية, التي نفذتها طائرتا إستطلاع, لضرب أهداف مرصودة في منطقة معوض في الضاحية, وهي المنطقة المأهولة بالسكان . وأفادت المصادر العسكرية أن طائرة الاستطلاع الأولى سقطت بينما كانت تحلِّق لضرب أهداف محددة . وسقوط الطائرة المسيَّرة أدى إلى الاستنفار العسكري من مختلف الأطراف, وكانت المفاجأة أن طائرة مسيَّرة أخرى, سقطت في نفس مكان الأولى لتدميرها وتدمير ما فيها من تجهيزات أو من أجهزة هدفها رصد وتسجيل ما يتوفر من المعلومات.
إنَّ التعاطي المدروس من قبل قيادة الجيش, ومن قبل كافة الأطراف الحزبية التي تتابع التحركات الاسرائيلية فوق لبنان, وعبر أجوائه, مع هذا الحدث بالطريقة المناسبة وضعت هذه العملية الاجرامية في دائرة حجمها المطلوب, وهي تتعامل مع العدو الاسرائيلي, بشكل موضوعي ومناسب ورادع, وتأخذ كافة الاحتياطات المطلوبة, وتدرس نتائج العملية ميدانياً لأخذ الاحتياطات.
إن قيادة حركة فتح في لبنان تستنكر هذه العملية العسكرية العدوانية على لبنان, وعلى الضاحية المكتظة بالأهالي, ونحن نرفض أي إستهداف للجيش اللبناني, أو القوى وأحزاب المقاومة, وقبل كل شيء إستهداف الشعب اللبناني الذي يعلن أنه سيواصل مقاومته للاحتلال الاسرائيلي حتى تحرير آخر مترٍ مربع من أرضه الجغرافية, وإزالة الاحتلال.
إن هذه الجريمة التي تمت فجر 2019/8/25 هي جزء لا يتجزأ من الارهاب الصهيوني المتجسد اليوم في مشروع صفقة القرن, والذي أوغل في كل أشكال الاجرام في الاراضي الفلسطينية سواء تدمير البيوت, وتهجير الاهالي, والعدوان على المقدسات, والاعدامات الميدانية, أو اعتقال وتعذيب الاطفال.
إن الجريمة التي وقعت على لبنان فجر اليوم الاحد هي استكمال لما يخطط له العدوان الاسرائيلي في الاراضي العربية عامة . إنَّ ما حصل يفرض على شعبنا اللبناني والفلسطيني الوقوف صفاً واحداً بوجه أي عدوان, لأنَّ قضيتنا مع الاحتلال والعدوان المتواصل واحدة.
نحن نتطلع كحركة فتح وكفلسطينيين في لبنان, إلى تجسيد العلاقات الأخوية والقومية ضد العدوان الصهيوني, فنحن اليوم على المحك, والشعب الفلسطيني شريك في الدفاع عن لبنان وعن فلسطين, لأن كلينا في عين العاصفة, واستهدافنا العلني يجب أن يحملنا على تسوية كافة القضايا الثنائية الوطنية والقومية حتى نواصل مسيرة التحدي صفاً واحداً, وفي خندق واحد".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.