في جلسة سرّية عقدتها بناء على طلب ممثل النيابة العامة القاضي رولان شرتوني لوجود قاصرين من بين المدعى عليهم الستة، استجوبت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن حسين عبدالله وعضوية المستشار المدني القاضي وسيم ابراهيم المتهمين بإحراق صورة رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في محلة النبعة –سن الفيل وكذلك صورة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وذلك ليل 14 شباط الماضي.
وقد اصدرت المحكمة بعد انتهاء الجلسة حكما بحق المتهمين، فدانت عماد بيضون بسجنه والسوري حسن النعسان مدة شهرين. كما دانت ثلاثة قاصرين واحالت ملفاتهم الى محكمة الاحداث لتحديد العقوبة فيما برأت وائل زعرور.
وسجّل على هامش الجلسة قيام احد المحامين بتسليم احد موكليه من الفارين قبيل الجلسة وذلك تجنبا لتوقيفه سابقا وإصراره على الاستجواب والمرافعة في جلسة واحدة.
ويروي القرار الاتهامي الذي اصدره قاضي التحقيق العسكري فادي صوان في القضية كيف حرّض بيضون وزعرور وآخران بقيا مجهولي الهوية، باقي المتهمين على إحراق الصورتين بقنبلتي مولوتوف مثيرين بذلك النعرات الطائفية والمذهبية، وذلك ردّاً على شريط فيديو منسوب الى شبان من ابناء منطقة عين الرمانة ينادون فيه السيد حسن نصر الله قائلين: "صبرك صبرك نصرالله ، عين الرمانة قبرك"، فقام حينها بيضون وزعرور على تحريض باقي المتهمين على الاخذ بثأر نصرالله وتحصيل شرفه، واتخاذ موقف من اصحاب فيلم الفيديو عن طريق إحراق صورة الجميل المركّزة على شرف مركز حزب الكتائب في سن الفيل ، وإحراق صورة جعجع المرفوعة في محلة النبعة.
وبالفعل نجح بيضون وزعرور بتحريض القاصرين الثلاثة الذين وافقوا على اضرام النار ، بعد ان عمد بيضون الى الى إعطاء السوري النعسان مبلغ الفي ليرة لبنانية لشراء نصف ليتر من المازوت وكمية مماثة من البنزين لتصنيع قنبلتي مولوتوف. وبعد إحضار المواد سلّمها النعسان الى بيضون الذي أفرغها في زجاجتين وحشر في عنق كل منهما قطعة من القماش بمثابة فتيل وسلّمهما الى النعسان والقاصرين الثلاثة وتوجهوا الى سن الفيل حيث رموا إحدى الزجاجتين على صورة لجعجع فإشتعلت فيها النيران وإحترقت جزئيا بسبب غزارة الامطار . وعاد الفاعلون الىبيضون الذي يملك محل حلاقة في النبعة وأبلغوه بما حصل ، فثار غضبه وإغتاظ من عدم إحراق الصورة بكاملها.ثم أمرهم بالتوجه الى مركز حزب الكتائب بعدما سلمهم الزجاجة الثانية فنفّذوا المهمة وسجلوا العملية بواسطة الخلوي وعادوا الى محل بيضون الذي هنأهم وصرفهم كلٌ الى منزله وأمرهم بالتواري تحاشيا للتوقيف وهذا ما حصل بالفعل.
وقد اعترف المتهمون بأفعالهم المنسوبة اليهم الا ان بيضون عاد وتراجع عن تلك الاعترافات في التحقيق الاستنطاقي زاعما ان احد القاصرين زجّ بإسمه بغية الافتراء عليه بسبب خلافات عائليةوانكر ان يكون قد كلّف احدا بالعمليتين . وقال انه راجع رئيسه في حزب الله المسؤول عن منطقة النبعة بشأن الفيديو الاستفزازي فطلب منه عدم القيام بأي ردة فعل وإبلاغ المحازبين والمناصرين بهذه الاوامر .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.