قُضي الأمر و كل شيء في مكانه، الرفوف منتظمة و التجهيزات مكتملة لاستقبال الزوار الصغار لينتقوا مستلزمات موسمهم الدراسي الذي يطرق أبواب عطلة شارفت على نهايتها .
ارتدت المكتبات حلّة العودة إلى المدارس، وفي كل ركن بداخلها ، مؤشرات عن استعدادات مكتملة لتلبية احتياجات التلامذة الذين يرتادونها مع ذويهم لإنتقاء "عدّة الدرس" الجديدة، والحملات الترويجية للشنط و القرطاسية على مختلف أنواعها تُزيّن بألونها اللوحات الإعلانية على الطرقات.
يتنقلون في الزوايا حيث تتمركز الأنواع المطلوبة، فالحقائب "سيدة الكل" ، واختيارها يخضع لمشاورات تحكمها كمية الكتب و الدفاتر التي يحتاجها كل تلميذ، وفقاً لمتطلبات صفه ، كما للقرطاسية حصتها من عملية التحضير للعام الدراسي المنتظر.
وضعت الحاجة غنى خطة مسبقة لجذب "زبائن الموسم " إلى مكتبتها، والترتيب أساسي ليكون الوضوح سمة حسم الموقف عند الشراء، لافتة إلى "أنه تم توزيع المستلزمات بطريقة تساعد في حصول الزبون على طلبه دون عناء ، فلكل نوع جناح و لكل فئة عمرية زاوية تحتوي على طلباتها".
تفوح أجواء المدرسة في أروقة المكتبات التي تكتظ بروادها، والأسعار تناسب كل الميزانيات، إلا أن المباحثات بين الأهل وأولادهم تتم من أجل التخفيف من عبء ابتياع الأشياء غير الضرورية ، خصوصاً أن الظروف المعيشية الصعبة تفرض اتباع "الإقتصاد" في الشراء .
تمتلئ سلّة الشراء عند الأطفال تدريجياً بالكتب و الدفاتر و الأقلام وغيرها من متطلبات شنطة الدراسة، والحماسة على وجوههم تختصر شغف الإختيار ليكونوا هم أصحاب القرار في إكمال شراء ما يحتاجونه لمرحلتهم الجديدة .
دخل التلامذة جدياً في "معسكر" الدراسة بعد عطلة تلوح نهايتها في الأفق، وما تشهده المكتبات من إقبال يؤشر إلى أن وقت اللهو قد انتهى و التهيؤ إلى دخول المدارس بات محسوماً، والإقبال على المكتبات خير دليل على ذلك.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.