وجه مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان كلمة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة للعام 1441 هـ ، فاعتبر ان الهجرة النبوية حدث غير مجرى التاريخ وحمل في طياته معاني الشجاعة والتضحية والإباء والصبر والنصر والفداء والتوكل والقوة والإخاء والاعتزاز بالله وحده مهما بلغ كيد الاعداء.
وجاء في كلمة المفتي سوسان بالمناسبة "في ذكرى الهجرة النبوية المباركة ، نؤكد ان المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وقف اسلامي مؤبد وامانة الله اليكم ايها المسلمون في كل مكان و أيها العرب من المحيط إلى الخليج و هو وديعة الله عندكم فحمايته والذود عن حياضة والجهاد في سبيل تحريره فرض يرقى الى فرض العين على جميع المسلمين. وكيف لا يكون الجهاد فرضا في سبيل تحريره والصهاينة كل يوم يضعون خرائط ومكائد جديدة لتحقيق مكرهم، وتحقيق حلمهم بتهجير أهل القدس والقاطنين في اكناف الاقصى".
اضاف "انظروا الى ما تفعله أيديهم في القدس وفي الأقصى وفي كنيسة القيامة كل يوم ، كيف تنتهك قطعان المستوطنين الإرهابيين المقدسات و الحرمات آلا ترون ان اسرائيل تدمر الحجر والشجر و تهلك الحرث والنسل ،انظروا إلى الأقصى وسعي اسرائيل الدائم و المتواصل لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا و مكانيا و السيطرة عليه بل وتدميره - لا سمح الله - و تفريغه من المؤمنين المرابطين فيه بشتى الوسائل الإرهابية و الطرق التهجيرية و منعهم من اقامة الجُمع والجماعة . انظروا الى القدس الشريف مهبط الشرائع ومهد الرسالات السماوية، ساحاتها حزينة ، ومآذنها سجينة ، وإلى كنيسة القيامة مهد السيد المسيح عليه السلام كيف تنتهك حرماتها".
وقال المفتي سوسان: "إذاً الاقصى بخطر ما دام في ظل الاحتلال منذ عام 1967 وما تلاه من محاولة حرق المسجد الاقصى، ثم بناء الانفاق، وانتهاء ببناء الكنيس اسفل المسجد حتى وصل الامر لهدم بوابة المغاربة وتدمير غرفتين اسفل المسجد تمهيدا لتحويله الى كنيس. وامام هذا الواقع المحزن والمرير ليس مستبعدا او غريبا وغير متوقع، ان يأتي يوم نسمع فيه ان احد المجانين اليهود قد نسف المسجد الاقصى لا سمح الله تعالى. ومع ذلك كله نحن موقنون بأن يوم خلاصه آتٍ لا محالة، فتحرير المسجد الأقصى وعودته للمسلمين خالصًا وعدٌ فى كتاب ربنا لن يتخلف.فعودة الأقصى للمسلمين قضية محسومة لا يخفى علينا إلا وقتها، ولعله قريب إن شاء الله".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.