يتصدّر هاشتاغ "قصة-اسمي" اهتمامات رواد مواقع التواصل على اعتبار أن لكل اسم حكاية في البلد المجبول بالحكايات "الثورية" والوطنية والعقائدية والمذهبية والتاريخية والوراثة "أبا عن جد" وغيرها من العوامل التي تأخذ الى الاسم أو تنفيه الى حدود السلم الأهلي ومتفرعاته من "سلام" و"وفاق" و"آمال" و"آمنة" و"أسرار" و"أفراح"و"أفكار" و"أنوار" و"ازدهار" و"الهام" و"انشراح"..
وخلافا للاعتقاد اللبناني بأن الأخير "ما بيعجبو العجب"، فإن الترند " الافتراضي" أظهر رضى نسبيا وفق قناعة أن الأهل "بيمونو" وكذلك الأجداد الذين ورث عنهم الأحفاد أسماءهم السعيدة وغير السعيدة ، لتكر سبحة القصص بخصوص الأسماء التي يربطها البعض بحقبات لبنانية أو أشخاص أو صدفة أو زعيم أو رئيس.
يحكي الكاتب فوزي ذبيان قصة اسمه:"لما خلقت كانو اهلي مخلفين قبلي شي 13 او 14 واحد ووحدة شي مات شي بقي طيب وما بقى الن خلق عل اسامي. سالتو الدايي لبيي شو بدك تسميه ؟ صفن شي دقيقة وقلها ما بعرفش مش خاطر عبالي شي ( كان ناسي انو لازم يسموني) . قالتلو الدايي سموه فوزي ع اسم ابني، ريتو يقبرني بلكي بيطلع متلو ( ابنا شوفير كميون). وهيك صار..".
ولأن قصة الأسماء غير مفصولة عن خصوصية الحالة اللبنانية التي تجمع الأطراف على مائدة واحدة ، تختصر حكاية حسن بزي على صفحته الواقع اللبناني:"والدي كان شيوعي، سمى علي وخالد وقال بدو يسمي إسم مسيحي كرمال الوحدة الوطنية واختار اسم الياس لأنه نبي ومقبول ببيئتنا. المختار قال اكيد في غلط بالطلب وما في تلفونات قام سماني حسين على ذوقه وعملي هوية الكرتون القديمة اسمي فيها حسين ، وبناء لنق الوالدة تم تصحيح الإسم من حسين إلى حسن من خلال شطب حرف الياء والختم والتصحيح عالهوية".
وليس بعيدا عن أجواء قصة حسن ، يخبر ماهر غانم:"عخبريّة قصة إسمي ، هل تعلم إنّو أسامي فيديل و كاسترو كانوا موجودين بقرى عيترون و كفرموسكو و حولا أكثر ما كانوا موجودين بأميركا اللاتينيّة و كوبا بس مع التغيّرات الإيديولوجيّة الخفيفة لي صارت بالجنوب حلّ محلّن أسماء علي و علي و علي و مهدي و مهدي و مهدي و عباس وعباس و حسين و حسن و فضل و الخ من الأسماء ."
ويمكن للاسم، في الحالة اللبنانية، أن يكون وصيا على ما يأتي من أسماء بعده بحسب الكاتب عماد العبدالله:"كان أبي يحضر مع أمي أفلام السينما العربية وكان معجباً بالممثل عماد حمدي ..ولابد من الذكر هنا أن بيروت كانت تشهد بعد الاستقلال حياة مدينة حديثة ولم يكن الناس في ذلك الوقت - خصوصاً سكان المدن - متشددين دينياً أو قبائلياً ، بل يبحثون عن قاسم مشترك مديني يبعدهم عن خصوصيات موروثة..
فكرَّت في الحي بعد ذلك وبين الأقارب أسماء العمادات الكثيرة وكنت أولهم . وبمنطق الوصاية شبه الشرعية ، أقول لهم عندما ألتقي بهم : يا أبنائي !".
أما "باب حارة" الأسماء، فموجود بقوة في الحارات اللبنانية، على حد مروية حنان مقهور :"عمي كان يحب واحدة اسمها ( حنان) وبدو يبيض معها وج، المهم دارت حرب طاحنة تدخلت فيها كل القوى العظمى وبيي راسو الف سيف إلا ( حمدة) (الله يرحمك يا ستي) وفاز عمي وسموني حنان .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.