أثار الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي عن تلوث أسماك "أبو سن" بنسبة 70 بالمئة في المياه اللبنانية بفعل النفايات خشية اللبنانيين الذين علقوا على "المعلق" ب:"كان ناقصنا"، مبدين خوفهم من الفيديو الذي رصد رغوة على وجه المياه إضافة الى تحول اللون من الأزرق الى الأخضر. فماذا يقول مدير المركز الوطني لعلوم البحار التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور ميلاد فخري بخصوص سلامة الثروة السمكية التي يعتمد عليها اللبناني ضمن نظام غذائه اليومي؟.
يؤكد فخري بأن الأسماك في المياه اللبنانية نظيفة لكونها تعيش في الأعماق ولا تقترب كثيرا من الشاطئ اللبناني الذي قد يتأثر في نقاط معينة بالمصبات الملوثة، في حين أن الخطر يكمن في الأسماك التي يجري اصطيادها بالصنارة من قبل الهواة في حال اختار الصياد منطقة ملوثة.
ويلفت فخري الى أن دراسة أعدت ضمن أطروحة دكتوراه ما بين لبنان وجامعة ULCOفي فرنسا ، بينت تسجيل معدلات أدنى من الرصاص والزئبق والكادميوم المسموح بهم عالميا في عضل الأحياء البحرية (سمك، قريدس، صدفيات)، علما أن العينات مأخوذة من عدة أماكن على طول الشاطئ اللبناني وفي فترات زمنية مختلفة، وهي نتيجة إيجابية تصب في بحر الثروة السمكية في لبنان .
وطمأن الى أن بحوث المجلس ومركز علوم البحار ، وما يراه المواطنون يوميا على طول الشاطئ، يدفع للتأكيد على أن الثروة السمكية لا تزال بخير، وبمنأى نسبي عن مصادر التلوث، في حال تم اصطيادها كما هو الواقع الحالي في مناطق بعيدة عن الشاطئ. أما الأسماك التي يصطادها هواة الصنارة، في أغلب المدن على مصبات المجارير، فلا قيمة غذائية لها ولا يجوز استهلاكها أو تسويقها .
وبخصوص الخوف من الرغوة التي تطفو على صفحة المياه، فإنها في كثير من الأحيان تكون زبدا يتشكل من الأسماك الميتة والاملاح والمواد العضوية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.