3 أيلول 2019 | 00:00

كتب أسعد حيدر

نهاية "الرقص "… التفاوض !

نهاية

         بالمبدأ الرئيس حسن روحاني لا يريد التفاوض ، اما بالفعل فهو يطرق كل الأبواب للتفاوض بصمت  للتوصل الى حلول "لحل مشاكل الايرانيين " الصابرين حتى الان والتي تتزايد اعباءهم يوما بعد يوم ، بعيدا عن خطابات الانتصارات والتمدد . مشكلة روحاني انه :

• يقف داخليا على "سندان "المتشددين الذين تتعاظم قوتهم يوما بعد يوم باسم محاربة ومواجهة الولايات المتحدة الاميركيةوحلفائها . 

• رقابة وتوجيهات المرشد اية الله علي خامنئي ، الذي يدير ايران حاليا بقبضة حديدية ولا شريك ثنائي معه  فيها بعد ان غاب الرئيس هاشمي رفسنجاني طبعا شدد من تحالفه  مع "الحرس الثوري" فعزز قيادة الجنرال قاسم سليماني، وشذب القيادات بحيث من تسلم المواقع المهمة ليسوا اكثر من "مذياع عسكري " عالي صوت وغني بالتهديدات . وأخطرها في حالة المرشد انه يخوض عدة معارك في وقت واحد .اخطر هذه المعارك وأهمها هي خلافته لانها تعنيه مباشرة حاضرا ومستقبلا  . ولا ان رقابة المرشد مرهقة جدا لانه في حالة الفشل يمكنه التبرؤ من اي خطوة او قرار نفذه كما حصل ذلك مرارا . 

• " مطرقة " الرئيس دونالد ترامب الذي يمارس لعبة الضرب بقوة ، والتراجع في اي لحظة وكانه يتعمد منحه كما فعل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون فرصة للتنفس والظهور بمظهر صاحب القرار . 

 •ان العقوبات والمقاطعة تؤثر كثيرا على الداخل الشعبي حتى ولو تهيب الايرانيون بسبب شعورهم الوطني من الخروج الى الشارع والتعبير عن غضبهم وحاجتهم لتلبية يوميات عائلاتهم والعيش بكرامة … من الواضح ان العقدة في هذا الوضع التراجع المخيف في العائدا النفطية التي لا يمكن تعويضها مهما قيل عن عائدات اقتصادية من مصادر اخرى مثل الساحة التي بلغت حسب الأرقام الرسمية ١١,٨٠٠مليار دولار … طبعا اذا كان الرقم صحيحا فهو نتاج الزيارات الى المراقد التي يقوم بها الشيعة خصوصا من العراق ولبنان وباكستان !

 ان العقوبات والمقاطعة تؤثر كثيرا على الداخل الشعبي حتى ولو تهيب الايرانيون بسبب شعورهم الوطني من الخروج الى الشارع والتعبير عن غضبهم وحاجتهم لتلبية يوميات عائلاتهم والعيش بكرامة … من الواضح ان العقدة في هذا الوضع التراجع المخيف في العائدا النفطية التي لا يمكن تعويضها مهما قيل عن عائدات اقتصادية من مصادر اخرى مثل الساحة التي بلغت حسب الأرقام الرسمية ١١,٨٠٠مليار دولار … طبعا اذا كان الرقم صحيحا فهو نتاج الزيارات الى المراقد التي يقوم بها الشيعة خصوصا من العراق ولبنان وباكستان !



 • ان أصعب ما يواجهه الرئيس روحاني وكل النظام التصاعد المستمر في التسلّح والتسليح والتصنيع للحرس الثوري الى درجة لا مثيل لها في حالة ايران سوى الحالة السّوفياتية التي أرهقت الاتحاد السوفياتي حتى أصيب الشعب السوفياتي بالهزال ومن ثم الى تكثيف النشاط والعمل للانفصال وبالتالي الى تفكيك الدولة السّوفياتية وترك كل من كان يدور في فلكها من دول وحركات ومنظمات "يتامى "  يبحثون عن هوية وموقع وداعم حتى التشتت في الانتماء والولاء … مشكلة روحاني الضخمة في هذا المجال انه يعلم ولكنه غير قادر ولا مسموح له حتى الاعتراض لانه سيسقط حكما بالضربة القاضية وهو أصلا ليس من الذين يمانعون قوة الحرس الان كما جرى مرة في السابق وقام المرشد بتعويض "الحرس "من ميزانيته الخاصة … 





   الرئيس روحاني يكثف تصريحاته الرافضة للتفاوض فيقول :"لا ولن نجري مفاوضات ثنائية مع اميركا " ولكن كما يبدو المفاوضات بالواسطة مفتوحة على اكثر من "سكة" ابرزها وأهمها بلا شك مع ال ئيس الفرنسي ماكرون … للمرة السابعة يتهاتف الرئيسان . اخر عروض الرئيس إيمانويل ماكرون وبالاتفاق مع الول الأوروبية خصوصا ألمانيا منح طهران قرضا بقيمة ١٥ مليار دولار على ان تحافظ على الاتفاق النووي وتضبط تسلحها الصاروخي . مجرد استعداد طهران للاستدانة يعني ان ازمتها تتضخم . 





   ايران لا تسعى الى الحرب ولو انها لا تمتنع عن ما تسميه "دعم المقاومة "التي كما يقول علي سعيدي "مديرالمكتب العقائدي للقيادة العليا"الأقرب الى الحرس والمرشد :ان تكوين جبهة المقاومة أدى الى رفعة الشعب الايراني … محور المقاومة يمتد من باب المندب وحتى سوريا والعراق ولبنان". 



 رغم كل هذا الاقتدار تريد طهران الحوار وصولا الى اتفاق مع الذي "كان الشيطان الأكبر". اطرف ما في هذه الدعوات دعوة ابراهيم رئيسي "رئيس هيئة القضاء "والطامح لخلافة خامنئي او على الأقل روحاني " اميركا وصلت الى نهاية المطاف( وليس ايران) فاخذت تبحث عن التفاوض " … 



 



  المهم التوصل والوصول الى التفاوض دون مزيد المواجهات بالآخرين … 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 أيلول 2019 00:00