لارا السيد

8 أيلول 2019 | 00:00

خاص

أرقام "موجعة"..لبنان يفقد "زهرة" شبابه على طرق الموت

أرقام

جلب صيف ٢٠١٩ الكثير من المآسي جراء حوادث السير، و أتى أيلول ليستكمل مسيرة الأحزان بوقوع ضحايا جدد من عمر الورود، فانضم حمزة المعدراني ابن ال 16 عاماً إلى قافلة شبان وشابات لفظوا أنفاسهم الأخيرة على طرقات الموت في لبنان، فقضى بحادث سير مروع وقع قبيل منتصف الليل بالقرب من جسر الفيضة - زحلة.

خطف عداد الموت، للضحايا يزداد يوما بعد يوم ، فقد قضت الشابتان نادين محمد و ريان المقصود في عكار والشابة فدى سالم في كوسبا خلال اليومين الماضيين ، في مؤشر على ارتفاع خطير لأرقام الضحايا ،إذ  نشرت غرفة التحكم المروري احصاءات حوادث السير التي تم التحقيق فيها خلال الساعات الـ 24 الماضية، إذ سجل 21 حادثا، و25 جريحا و 5 قتلى في يوم واحد،  فيما سجل شهر آب المنصرم  523 حادثاً نتج عنها وقوع 42 ضحية وحوالي 723 من الجرحى.

 أرقام تختصر واقعاً مأسوياً خلال شهر واحد في بلد تحوّلت طرقاته إلى مصيدة للأرواح جراء مخالفات لقانون السير وعدم الإلتزام بضوابط السلامة العامة.

تعددت الأسباب والنتيجة واحدة بحسب " جمعية اليازا "،التي طالبت بالاهتمام الجدي والفوري بسلامة الإنسان على طرقات لبنان . فالمواطن عليه دور كبير بحسب رئيس الجمعية زياد عقل، الذي دعا وزارة الداخلية والبلديات، بصفتها لها سلطة الوصاية على البلديات واتحاد البلديات وعلى قوى الأمن الداخلي وعلى إدارة السير وآلاليات، الإقدام على خطوات حاسمة وفورية للتصدي لاسباب ازدياد الموت على الطرقات.

تتزايد نسبة حوادث السير ويرتفع معدّل الوفيات، فتبلع الطرقات يومياً مزيداً من الضحايا في حكاية ألم مستمرة يكتبها تهوّر بعض السائقين الذين يعرّضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر، فيما تبقى التوعية في مهب ويسود عدم االتقيد بأدنى معايير السلامة المرورية.

"لا حسيب ولا رقيب" يمنع من المخالفات التي يتفنن أصحابها بارتكابها غير آبهين لإرشادات القوى الأمنية التي تلحظ أن معظم حوادث السير تنتج عن مخالفة قانون السير وعدم الإلتزام بما يصدر عنها من بيانات توعوية تحدّ من أعداد الضحايا التي يبلغ معدلها سنوياً ما يقارب الـ 500 قتيل وآلاف الجرحى.

 تأتي السرعة الزائدة أو القيادة تحت تأثير المخدر والكحول من أولى مسببات تلك الحوادث، يضاف إليها  التجاوزات المرورية ومخالفة الاشارات الضوئية وعدم مراعاة آداب المرور، ووضع المركبات التي تفقد بعضها أدنى معايير السلامة العامة، بالإضافة إلى غياب الإنارة عن بعض الطرقات وحاجتها إلى التأهيل، من دون إغفال وضع سائقي الدراجات النارية الذين لا يلتزمون بشروط القيادة الآمنة كوضع الخوذة والقيادة بهدوء بين السيارات، وكذلك عدم تقيد المواطنين بالأماكن والجسور  المخصصة للمشاة.


عغال

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

لارا السيد

8 أيلول 2019 00:00