علم "مستقبل ويب" أن كلاً من عصبة الأنصار الاسلامية والحركة الاسلامية المجاهدة في مخيم عين الحلوة توصلا الى اتفاق مع تنظيم جند الشام الذي يتخذ من منطقة حي الطوارىء المتداخلة مع المخيم معقلاً رئيسيا له على تشكيل لجنة مشتركة بينهم تضم ايضا بعض مكونات "الشباب المسلم" .
وقد جاء هذا التطور الايجابي اللافت في مسار العلاقة بين القوى الاسلامية في المخيم وبين تنظيم جند الشام بعدما شاب هذه العلاقة على مدى سنوات طويلة من مد وجزر ، وتقارب وتباعد وحرارة وفتور وصل مؤخرا الى اقصى درجاته وتحول الى ذروة التوتر بين العصبة وجند الشام في آب الماضي اثر مقتل الفلسطيني محمد توفيق لطفي " ابو جندل " المقرب من عصبة الأنصار في منطقة خط السكة الخاضعة لسيطرة جند الشام ، قبل ان يبدد هذا التوتر اللقاء بين مسؤولين في العصبة والحركة المجاهدة من جهة وبين مسؤول تنظيم جند الشام هيثم الشعبي حيث اعاد هذا اللقاء تبريد وترتيب العلاقة بين القوى الاسلامية وبين الشعبي ومجموعته ، وحال دون تطور الأمور الى مواجهة بين الجانبين . ووُضع هذا اللقاء في خانة حرص القوى الاسلامية الفلسطينية على تحصين الوضع في المخيم وابعاد كل اسباب التوتر الأمني عنه .
خطاب
امين سر القوى الاسلامية الفلسطينية رئيس الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب قال لـ" مستقبل ويب" بعد الأحداث التي شهدتها منطقة السكة - الطوارىء نحاول التواصل مع بقية المجموعات لكي تبقى ألأمور ممسوكة ولا تنحرف في طريق لا أحد يريدها، لذلك تواصلنا بشكل رئيسي مع الشباب في حي الطوارىء وقمنا بتشكيل لجنة مشتركة للطوارىء تضم القوى الاسلامية وجند الشام اضافة لبعض فاعليات المنطقة " .
وعما اذا كانت مهمة هذه اللجنة ستقتصر على حي الطوارىء ام انها ستشمل احياء أخرى داخل المخيم قال خطاب " هي فقط لجنة لحيّ الطوارىء التي شهدت مؤخرا نوعا من المشاكل منذ مقتل "ابو جندل" وحتى لا تنفجر الأمور بشكل اسوأ ، بينما الوضع في بقية المناطق ( اي داخل المخيم ) ممسوك ".
مصادر فلسطينية مطلعة اعتبرت ان تشكيل هذه اللجنة تم ايضا بالتنسيق مع مجموعات اسلامية أخرى موجودة داخل المخيم وان القوى الاسلامية الفلسطينية استشرفت خطراً أمنياً كان يطل برأسه في تلك المنطقة على شكل استفزازات واشكالات متنقلة ، وهو ما استدعى مبادرتها لتشكيل هذه اللجنة لتكون بمثابة لجنة طوارىء لـ" حي الطوارىء "!.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.