تبلغ أهالي طلاب مدرستي "درب السيم الرسمية" في قضاء صيدا و"كوثرية الرز الرسمية" في قضاء الزهراني عبر ادارتيهما من المنطقة التربوية في الجنوب قرار اقفالهما وتحويل طلابهما الى مدرستي مغدوشة بالنسبة لطلاب درب السيم ، والزرارية بالنسبة لطلاب الكوثرية .
وبحسب رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس فإن" اقفال المدرستين جاء تنفيذا لقرار وزير التربية الذي شمل اقفال عدد من المدارس الرسمية بسبب عدم وجود عدد كاف من الطلاب اللبنانيين ، وانه سيتم دمج طلابي المدرستين في مدارس رسمية اخرى قريبة منهما" .
ولا يتعدى عدد الطلاب اللبنانيين في مدرسة درب السيم الرسمية الـ25 طالباً وطالبة ، بينما يزيد عدد طلابها من الفلسطينيين عن 150 طالباً بحكم موقعها القريب جدا من مخيم عين الحلوة.اما مدرسة كوثرية الرز فلا يتجاوز عدد طلابها اللبنانيين الـ15 طالباً ، وغير اللبنانيين 50 طالباً .
وعلم "مستقبل ويب" أن مدرسة القرية الرسمية (شرق صيدا) بدورها كانت على وشك أن يشملها قرار الاقفال ايضا ولكن اعطيت فرصة لتأمين عدد الطلاب الكافي الذي يمكنها من الاستمرارية .
امين سر رابطة اساتذة التعليم الرسمي الأساسي حسين جواد قال لـ"مستقبل ويب": ان قفال مدرستي الكوثرية ودرب السيم تزامن مع اقفال مدارس رسمية مماثلة في مناطق اخرى ترجمة لقرار الوزير الذي يقتصر على المدارس التي يقل عدد طلابها اللبنانيين عن خمسين طالباً. ونحن وان كنا نعتبر انه كان يجب ان تعطى بعض هذه المدارس فرصة، نعتبر ان المهم هو هو تأمين بديل للطلاب واجراء مناقلات وتوزيع لأساتذتها على مدارس تكون بحاجة لأساتذة . ولفت الى ان من ابرز التحديات التي تواجه العام الدراسي هو تقاعد الف معلم دون تأمين البديل وفي ظل عدم السماح بالتعاقد الجديد ولا حتى بمستعان بهم ولا حتى من صناديق المدارس كونها فارغة . فهناك 60% من مستحقات الصناديق لم تتقاضاه ادارات المدارس فضلا عن ثمن الكتب المتراكم لسنتين ونسبة 50% من رسوم تعليم الطلاب السوريين لم تدفع.معتبرا ان عدم ضخ دم جديد في جسم تعليم الأساسي خصوصاً - اسوة بالتعليم الثانوي- وعدم اجراء دورات للمعلمين كل فترة وفي ظل ترهل قسم من الكادر التعليمي بحكم السن وغير ذلك ، كله يؤثر على انتظام العام الدراسي ورغم ذلك نجد في كل سنة المزيد من الاقبال من الطلاب على المدرسة الرسمية وهذا دليل ثقة بها.
مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب وردا على سؤال حول مصير الطلاب الفلسطينيين الذين كانوا مسجلين في مدرسة درب السيم الرسمية، قال ان الوكالة لم تتلق اي طلب من الأهالي او الطلاب لتأمين اماكن لهم في مدارس اخرى تابعة للأنروا ، ولكن الوكالة تبلغت بقرار وزير التربية بما يتعلق باقفال عدد من المدارس الرسمية وهي تأخذ بعين الإعتبار امكانية تحول عدد كبير من الطلاب الفلسطينيين من هذه المدارس الى مدارس الأنروا وتتخذ الاجراءات المناسبة لإستقبالهم في حال تقدموا بطلبات بهذا الخصوص . علما ان العام الدراسي في جميع مدارس الأنروا في منطقة صيدا قد انطلق يوم السبت الماضي والقسم ألأكبر من هذه المدارس مكتملة العدد من حيث الطلاب ان لم يكن اكثر من العدد المطلوب في الصف الواحد ( يصل في بعضها الى 49 طالباً في كل صف)!..
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.