يتفنن اللبناني بوسيلة النقل الأسرع لملاقاة حتفه، مسجلا في الأرقام ما يخوله الدخول الى موسوعة "غينيس" لجهة أعداد حوادث السير والقتلى والجرحى . فأن ينقل حمولة من الدواليب على متن دراجة "نصف عمر"، أو يبدل في مهمة الميني شاحنة المعدة لنقل الأغراض والحاجيات الى حمولة زائدة من الأرواح وبينهم أطفال كثر، أو يستغني عن حزام الأمان باعتباره لا أهمية له في بلد لا زال قانون السير فيه غير معترف به في العديد من المناطق والطرقات الدولية والداخلية، أو يصطحب رفاقه في كزدورة بداخل الصندوق الخلفي للسيارة بداعي الفرجة أو الحر الشديد، أو "يطير" في شاحنة غير آبه للمطبات والبراد المتزحلق من خلفيتها ليحط على سيارة أو منزل أو شجرة أو عابر سبيل..وجميعها فنون موت بات اللبناني أدرى بها هو المؤمن ب:"اللي الو عمر ما بتقتلو شدة"، ومع ذلك يموت ناقص عمر إما في حطام الآليات المكومة بالعشرات على جوانب الطرقات أو قهرا وحزنا على أحبة غادروا في عمر الورد من دون وداع.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.