بعد 24 عاماً، ها هو منصب مدعي عام التمييز يعود الى"عائلة عويدات"، هذا المنصب الذي شغله سابقا القاضي الراحل منيف عويدات طوال ثلاث سنوات، بين العامين 1992 و1995 "رجع عا البيت" كما يقول النائب العام التمييزي الجديد القاضي غسان منيف عويدات الذي أبدى تأثرا شديدا اثر الاعلان عن تعيينه في هذا المنصب من قبل مجلس الوزراء اليوم، "فوالدي المرحوم الذي لم يكن يوما رجلا طائفيا، قد أتى بهذا المركز للطائفة السنية وانا سأُكمل المسيرة".
لا يتوقف الهاتف الخلوي للقاضي عويدات عن الرنين في منزله في بعبدا، بعد الاعلان عن تعيينه في منصبه الجديد، يحاول الرد على الاتصالات التي ترده مهنئة، وبابتسامته التي لا تفارق وجهه كما زوجته لينا مستشارة الرئيس سعد الحريري لشؤون التكنولوجيا، وولداه منيف وابراهيم، يستقبل ضيوفه من زملاء واقرباء واصدقاء متمنين له التوفيق والنجاح في مهامه.
ينتظر القاضي عويدات، ابن شحيم، صدور مرسوم تعيينه في الجريدة الرسمية الاسبوع المقبل لتسلّم منصبه، على ان يؤدي اليمين القانونية بعد ذلك أمام رئيس الجمهورية "وانا سأرتدي ثوب القضاة العائد لوالدي"، يقول القاضي عويدات بتأثر لـ"مستقبل ويب" الذي قصده في منزله، حيث اعتبر ان "تحدياً كبيراً ينتظره في ظل الظروف الراهنة"، ويضيف: "من ركائز البلد القضاء ومن هنا فانني سأعمل على إعادة الثقة بالقضاء".
يعلم القاضي عويدات جيدا ان مهاماً كثيرةً تنتظره و"التحدي كبير" انما سيعمل بكل ما بوسعه على تخفيف الاعباء عن كاهل اللبنانيين، انطلاقا من مسؤولياته، ومنها مشاكل اكتظاظ السجون وغيرها من الاعباء وذلك اثناء توليه هذا المنصب وقبل احالته على التقاعد في شباط العام٢٠٢٤ .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.