هل يكون شتاء ٢٠٢٠ الأقسى؟ وهل بالفعل دخلت الشمس في السبات تمهيدا للعصر الجليدي؟ وما صحة خسارة الأرض لقطعة من رئتها في غابات الأمازون؟ وهل تعافت طبقة الأوزون كليا في يومها العالمي الذي
حددته
الأمم المتحدة منتصف أيلول من كل عام؟
وهل حبات البرد العملاقة التي تساقطت في الجزائر وتونس في اليومين الأخيرين مصحوبة بطوفانات مؤشر لشتاء صعب؟.
الغيوم في الافق اللبنانية، والسماء
على وشك أن تحمل
الشتوة الرسمية الأولى نتيجة منخفض
جوي ممطر يعبر فوق جنوب تركيا وقبرص، فيتأثر الساحل اللبناني في الويك اند لجهة تساقط الأمطار والعواصف الرعدية والبرَد وانخفاض درجات الحرارة، ومن المنتظر ان تكون حالة عدم الاستقرار هذه لمدة يومين يتخللها انفراجات خلال النهار، علماً انّ غزارة الأمطار ستضرب المناطق الشمالية والساحل السوري اكثر من البقاع والجنوب بسبب تمركز المنخفض السريع فوق جنوب شرق تركيا.
أما الجواب على الأسئلة التي باجتماع ظروفها وتحولاتها
من شأنها أن تبث الرعب في القلوب،
فإن علماء المناخ على قلق من أن لا تتحقق خطة تعافى الأوزون في العام ٢٠٥٠ كليا، عدا ذلك فالارض اكثر حصانة في وجه التحولات المناخية الدورية. ولاسيما بعدما تبين ان غابات الأمازون ليست رئة الأرض وحدها إذ تفوقها مساحة غابات في روسيا بأضعاف
وكذلك في مناطق متفرقة من الأرض التي ادعى قاطنيها بأنها هرمت
فصدقت الحكاية.
اما الشتاء الذي على الأبواب، فإنه ربما يعد بالأقسى، إنما في الدول الاوروبية و ليس في المنطقة العربية وتحديدا لبنان الذي يتوقع ان يشهد نحو عشر موجات باردة، إنما مع معدل امطار اقل من العام الفائت.
وتبقى توقعات الطقس في وعيدها
وتهديدها أشبه بالتوقعات الفلكية التي تبتسم تارة وتحذر مرارا من الآتي الأعظم وما على اللبناني سوى أن يعيش اللحظة بالمشهد المناخي الآسر الذي ترسمه الطبيعة على الجبال بعيدا عن مخاوف علماء المناخ التي يمكن أن تخيب او أنها تصيب بعد ملايين السنين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.