التزم القسم الأكبر من محطات الوقود في صيدا ومنطقتها بالاضراب الذي دعت اليه نقابة اصحاب المحطات والذي تزامن ايضا مع اضراب اصحاب الصهاريج وتجمّع شركات توزيع المحروقات ، حيث امتنعوا عن تسليم ونقل وبيع الوقود احتحاجا على ما قالوا انه يلحق بهم من خسائر كبيرة جراء أزمة صرف العملة، حيث يقومون بالبيع للمواطنين بالليرة اللبنانية، فيما عليهم تسديد ثمن بضائعهم بالدولار الأميركي، الذي يزيد سعره لدى الصيارفة عن السعر الرسمي الثابت للدولار ، كما يواجهون صعوبة في التحويل من الليرة إلى الدولار لعدم توافر السيولة بالدولار في الأسواق وتحديد سقف لها لدى البنوك .
فعلى الرغم من بعض الخروقات المحدودة التي سجلت في المدينة وضواحيها ومنطقة الزهراني، الا ان قطاع بيع المحروقات تأثر كلياً بالاضراب التحذيري ، ورفعت معظم المحطات خراطيمها ممتنعة عن بيع المحروقات .
وقال عضو نقابة اصحاب المحطات سهيل الددا ان "هناك التزاما كاملا بالاضراب في صيدا ومنطقتها لأن الكل خاسر ومتضرر من الوضع المالي القائم في السوق واذا استمر هذا الوضع هكذا فان هناك العديد من المحطات هي في طريقها الى الافلاس والاقفال" .
أضاف: "فمن جهة البنوك لا تعطي الا مبلغا محددا بالدولار بالسعر الرسمي، بينما السعر في السوق يصل الى 1560 ليرة لكل دولار، وهذا يتسبب لنا بخسارة كبيرة .نطلب ان يؤمن مصرف لبنان للشركات السيولة بالسعر الرسمي للدولار لكي تأتي بالمحروقات وان يتقاضوا منا ايضا بالسعر الرسمي"، لافتا الى ان "القرار بتصعيد التحرك وارد لكنه يبقى رهنا بالموقف الرسمي ومدى التجاوب مع مطالب النقابة" .
وعلى اوتوستراد الزهراني، نفذ العشرات من اصحاب الصهاريج اعتصاما على جانبي الطريق احتجاجا على تأثر قطاعهم سلبا بهذه الأزمة. وقال ناجي ابو شقرا "نعتذر من جميع المواطنين على عدم تزويد المحطات بالمحروقات ونقول ان الاضراب كان ناجحا بنسبة 99% والكل كان متلزما والكل وقف معنا رغم بعض الخروقات من بعض الصهاريج وان شاء الله نصل الى مطلبنا وهو اما ان ندفع بالعملة للبنانية او ان يوحدوا لنا سعر الدولار على السعر الرسمي" .
وقال غازي الخياط "نعتبر ان هذا الاضراب نجح في الجنوب بنسبة مائة بالمائة ونامل من المعنيين اخذ هذا الموضوع بالاعتبار والا سيكون هناك تصعيد اكبر بأن نتوقف عن العمل كليا لأنه مر علينا شهر وعشرون يوما ونحن نشتغل بخسارة ، فكل 10 الاف دولار نضع فيها خسارة 400 دولار . نحن لا نبيع خضار ولا فحم بل نبيع بترول وكل صهريج حمولته قيمتها 15 ألف و20 الف دولار ولكن لا يوجد دولارات . نأمل من معالي الوزيرة ان تاخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار ".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.