باسيل يفتتح مؤتمر الطاقة الاغترابية: لن نقبل بقاء مواطنينا في الخارج وجيراننا في الداخل

شدد وزير الخارجية والمغتربين على أن "عودة النازحين أصبحت ضرورية ولن نقبلها إلا آمنة وكريمة ولن نقبل أن يبقى مواطنونا في الخارج فيما جيراننا في الداخل"، مؤكداً أن "لا توطين يفرض علينا وينزع عنا إنساننا ولا صفقة عقارية تفرض علينا وتنتزع منا أرضنا، بل نحن نفرض حقنا بالحياة المشتركة والحرة على أرضنا".

وقال خلال إلقائه كلمة في مؤتمر الطاقة الاغترابية في نسخته الرابعة في أميركا الشمالية والسادسة عشرة في العالم: "لا يمكن لاقتصاد بلد واحد أن يؤمن حياة لشعبين ويتحمل عمال دولتين لذلك لا يمكن لهذا الواقع أن يستمر. فعلى لبنان تطبيق العودة التدريجية للنازحين السوريين لبلادهم ولا يقنعنا أحد أن ظروف العودة لم تتحقق".

اضاف: "ظروف العودة تحققت واسألوا (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان عنها وعن الاتحاد الاوروبي إن لم تصدقوا. واسألوا وزير داخلية ألمانيا عن صفة النزوح واسألوا الرئيس ترامب عن المكسيكيين وعن كل النازحين إلى بلاده".

وتابع: "مهما جاهدت وكالات دولية ودفعت دول من ورائها بكل طاقاتها لنقبل أن يحل اللاجئون الفلسطنيون والنازحون السوريون مكانكم، فلن نقبل عنكم بديلا مهما زادت الضغوطات ومهما اندس المندسون".

وعن الأزمة السورية، قال: "كلفت لبنان الكثير: أكثر من مليون ونصف مليون نازح على أرضه أكثر من ألف مخيم عشوائي بين بلداته وأكثر من 30 مليار دولار خسارة باقتصاده إلى الأزمة السورية عانى لبنان من التطرف والإرهاب الذي دحره الجيش وهذا كله أنهك اقتصادنا ودفع بالمؤسسات الدولية لتخفيض تصنيفه الائتماني".

ولفت إلى أن "فرصة استعادة الجنسية ليست وقتًا متاحًا إلى ما لا نهاية، فالقانون كلفنا سنوات من النضال لإصداره وهو محدود بالزمان".

وقال: " دوركم كبير كأميركيين متحدرين من أصول لبنانية، لحمل قضية لبنان في كل المحافل السياسية الأميريكية، وشرح حقيقة لبنان وأهميته، فهو لم يعتدِ يوماً على أحدٍ بل هو محبٌ للسلام ويريده. وهوقد قام بواجباته الإنسانية والأخلاقية والقانونية كاملة تجاه الشعبينالفلسطيني والسوري، واليوم أصبحت العودة ضرورية ولن نرضاها سوى آمنة وكريمة، ولن نرضى أن يبقى مواطنونا في الخارج فيما جيراننا هم في الداخل".

وتوجّه للمغتربين قائلا: "دوركم كبير كاميركيين متحدرين من أصول لبنانية لحمل قضية لبنان في المحافل السياسية الأميركية وشرح حقيقته، فهو لم يعتد يوما على أحد بل هو محب للسلام ويريده".

وختم: "نحن لن ننتظر أو نستمع لأي كلام يستهلك وقتا عبثا أو يؤخر جهودنا من داخل الحدود أو خارجها أتى بشكل إغراءات أو ضغوطات بل سنستمر بالعمل من أجل منتشرينا".