افتتحت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق معمل لفرز النفايات ومطمر صحيّ في منطقة جب جنين، ضمن اتحاد بلديات البحيرة، المموّل من الاتحاد الأوروبي وتشغله مؤسسة حمود للتجارة والمقاولات.
وأشارت شدياق إلى أن "الحكومةُ اللبنانية أقرّت خطّةً للنفايات منذ عدّةِ أسابيع آملين أن تكونَ الخطّةَ الأخيرة".
وقالت: "لن نكونَ في وزارة التنمية الاداريّة الّا ايجابيّين، داعمين لتطبيقِها، على أملِ الالتزامِ بها من كل الأطراف وسنكونُ العينَ الساهرة، بوجودِنا في الحكومة، للوصول للحلول المستدامة".
اضافت: "على الحكومة بأفرقائها كافةً أنْ تُساعدَ نفسَها وتبدأَ فعليّاً بالإصلاحات كي يساعدَنا المجتمعُ الدولي والمطلوب اصلاحاتٌ فعليّة وفي مُهلٍ زمنيّةٍ محدّدة، المطلوبُ اصلاحاتٌ في قطاعيْ الكهرباء، والاتصالات وقراراتٌ حازمة في المعابرِ الشرعيّة وغيرِ الشرعيّة، والمرافئ والنفايات".
من جهة أخرى، رحبّ ممثل عن بعثة الاتحاد الأوروبيّ في لبنان خوسيه لويس بـ"الجهود المشتركة التي يقوم بها مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية إلى جانب الاتحاد الأوروبي، فيما يخص إدارة النفايات الصلبة في لبنان". وتمنى على البلديات "إحترام القدرة الاستيعابية القصوى لضمان تشغيل جيد ومستدام للمنشأة".
وأمل قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه من "الجميع اتحادات وبلديات وجمعيات ومجتمع أهلي بالمباشرة فعليا بعملية فرز النفايات من المصدر لأنه يقلل من كمية النفايات ويضاعف القدرة الانتاجية للمصنع".
أمّا رئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر، فقد لفت إلى أنّ "المشروع هو انجاز وطني بإمتياز ، إذ أننا مؤمنين بأن حل مشكلة النفايات في لبنن رغم أنها مهمة حكومة رسمية بالاساس فنها ثقافة كاملة تشاركية من مؤسسات حكومية وبلديات ومجتمع أهلي ومحلي للحفاظ على البيئة".
وفي نهاية الحفل، قدم نسبية لشديق درعًا تكريمًا لجهودها في تنفيذ ومتابعة المشروع. وجال الحاضرون على المعمل واطلعوا على سير العمل فيه.
وتجدر الاشارة إلى أن قدرة المعمل الاستيعابية 100 طناً في اليوم، أما المطمر الصحيّ فقدرته الاستيعابية 54,150 m3، وهو قادر على استيعاب النفايات لمدى ثلاث سنوات.
وتمّ تنفيذ المطمر الصحيّ بحسب المواصفات العالمية، بما فيها تأمين طبقة عازلة لمنع تلوث المياه الجوفية، بالإضافة شبكة لجمع العصارة ومياه الأمطار والتحكّم بها. ويتم حالياً بالتنسيق مع “Mercy Corps” بإنشاء محطة لمعالجة العصارة بتمويلٍ بريطانيّ. أمّا المعمل، فهو مجهز بأحدث الآليات لفرز المواد القابلة للتدوير وتسبيخ المواد العضوية.
ويخدم هذا المشروع قرى وبلدات اتحاد بلديات البحيرة. وفيما يخصّ الأرض، فهي هبة من اتحاد بلديات البحيرة وتبلغ مساحتها 20000 متر مربع.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.