27 أيلول 2019 | 00:00

خاص

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

إقرأ كل الصحف.. عبر

النهار

أزمة السيولة تُثير فوضى المحطّات



 الجمهورية

الشائعات تسابق المعالجات... والسلطة في عجز فاضح



  اللواء

"موازنة الأزمات": البنزين يهدِّد بحرق الإستقرار!

رواتب القطاع العام على مشرحة التخفيض.. وحزب الله ينصح الشيعة بالتحوُّل إلى "اليورو"



 نداء الوطن

صديق... وقت الضيق



الاخبار

شبح الـ 1992



 الشرق الاوسط

تقليل من تلويح عون بالتفاوض مع دمشق

النظام يفرض قيوداً أمنية على عودة النازحين ولا بوادر لتبدل موقفه

 الشرق

لبنان يخسر صديقاً وفيّاً

 الديار

عون يرد على "التحذيرات" الاميركية في نيويورك: مصلحة لبنان وكرامته اولا

الرئيس "يفكر" في زيارة دمشق.. وباريس تنصح بعدم تحدي المجتمع الدولي..!

ما سرّ نشر صورة خامنئي ــ نصرالله ؟.. واقتراحات ضريبية موجعة في موازنة 2020

--------------------------

أزمة السيولة تُثير فوضى المحطّات

بدا لـ"النهار" مشهد التداعيات المتصاعدة لأزمة السيولة بالدولار الاميركي التي تتوالى فصولاً منذ فترة غير قصيرة، مرشحاً لإثارة بلبلة واسعة في عدد من القطاعات ولا سيما منها قطاع المحروقات الحيوي الذي شهد منذ مساء أمس فوضى واسعة بفعل الانقسام النقابي حيال الاضراب المفتوح. ومع ان المعطيات المتوافرة ليلاً أشارت الى ان المعالجات الجارية لمسألة تمويل استيراد المحروقات لن تكون بعيدة ولن توجب تالياً الاتجاه الى خطوات سلبية تصعيدية، شهدت ساعات الليل بدء تنفيذ الاضراب في عدد من محطات المحروقات وامتناع عدد آخر عن التزام الاضراب الامر الذي عكس الفوضى والبلبلة في هذا القطاع على خلفية تأخر ايجاد الحل لتسهيل التحويلات المالية بالدولار الاميركي.

ولاحظت "الأخبار" أن أمس كان يوماً صعباً على اللبنانيين. الشائعات ملأت البلد وأسفرت عن تهافت الناس على شراء الدولارات خوفاً من انهيار العملة الوطنية، وكذلك انتظارهم لساعات طويلة لتعبئة الوقود خوفاً من فقدان هذه المادة الحيوية. بدت بيروت أمس تعيش تحت شبح العام 1992، عندما تهاوى سعر العملة الوطنية، وأطيح بحكومة الرئيس الراحل عمر كرامي، تمهيداً لوصول الرئيس رفيق الحريري إلى السلطة.

ورأت "النهار" أنه في انتظار اجتماع يعتقد قبل ظهر اليوم بين رئيس الوزراء سعد الحريري وممثلي قطاع المحروقات ونقاباته، تصاعدت مساء أمس التباينات بين أصحاب المحطات وموزعي المحروقات. وبعد اجتماع صاخب تخلّله خلاف في وجهات النظر بين مطالبة الاكثرية بالاضراب ورفض النقيب، أعلن نقيبا أصحاب محطات المحروقات والصهاريج الاضراب المفتوح الى أجل غير مسمّى. وبدأت مظاهر الازمة ليلاً مع تهافت ارتال السيارات الى المحطات بينما امتنع عدد منها عن بيع المادة.

ولفت نقيب اصحاب المحطات سامي البراكس الى انهم كانوا ملتزمين مع الرئيس الحريري حتى اليوم ولم يحصل أي تطوّر، فيما أكد نقيب أصحاب الصهاريج انه لم يعد في مقدورهم ان يتحمّلوا أكثر.

وخلال الاجتماع، كان هناك اقتراح بالتوقف عن بيع المازوت وشرائه وشلّ مولدات الكهرباء، فيما دعت وجهة نظر أخرى الى الاضراب الاثنين ليوم واحد.

وقد أعلنت شركات موزعي المحروقات ونقابة الصهاريج والشركات المستوردة للنفط لاحقاً عدم مشاركتها في الإضراب، فيما صرح ممثل شركات موزّعي المحروقات ومستشار نقابة أصحاب محطات الوقود فادي أبو شقرا الذي أفيد انه انسحب من الاجتماع: "اننا لسنا ملزمين ما أعلنه البراكس ولا اضراب في انتظار مبادرة الرئيس الحريري". وأضاف: "هناك آلية تسير والرئيس الحريري متفهم للوضع واليوم الشركات ستُفتح لها اعتمادات مع المصارف ولقاء الرئيس الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة كان لحل مشكلتنا".

وفي المقابل، أكد سامي البراكس لـ"النهار" أن "الاضراب المفتوح أصبح منذ هذه اللحظة امراً واقعاً"، مطالباً الحكومة بتحديد سعر صرف الدولار. وقال: "إن أبو شقرا لا يمثل إلا نفسه، ومحطات الوقود ستلتزم الاضراب المفتوح".

وأفادت معلومات ليلا ان الرئيس الحريري اتصل بحاكم مصرف لبنان الذي كان زار بعد الظهر السرايا واجتمع برئيس الحكومة وانهما اتفقا على آلية معينة ستبلغ اليوم الى قطاع المحروقات خلال اجتماع الحريري بممثلي القطاع.

موجة شائعات

وأشارت "النهار" إلى أن موجة شائعات كاذبة عن قطع طرق رافقت تهافت السيارات على المحطات ، لكن غرفة التحكم المروري أكدت ان "زحمة السير في بعض المناطق سببها تهافت المواطنين على محطات الوقود اثر إعلان نقيب أصحاب محطات الوقود سامي البراكس الاضراب المفتوح". ونفت ما تم تداوله من معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قطع طرق في بيروت والأشرفية والكولا وكورنيش المزرعة والزلقا، للمطالبة باسقاط الحكومة.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ المُلحّ في هذه الأزمة المتفاقمة، هو مبادرة السلطة السياسية وكذلك السلطة المالية، الى توضيح الصورة من دون أيّ مواربة، أو إثارة غبار كثيف يحجب الصورة الحقيقية للأزمة ويزيد من التخبّط لدى المواطنين الذين يجمعهم القلق الكبير على غَدهم، وانحدار وضعهم من سيئ الى أسوأ:

ـ أولاً، بات من المُلحّ مصارحة المواطنين، هل هناك أزمة حقيقية على نحو ما باتوا يشعرون، وأين هي مكامنها، وكيف يمكن أن تعالج؟

ـ ثانياً، بات مُلحّاً مصارحة الناس بالحقيقة، هل دخلَ لبنان فعلاً في أزمة دولار؟ وهل من سبيل للخروج منها؟ وأيّ عناصر وقائية تملكها الدولة لحماية العملة الوطنية؟

ـ ثالثاً، بات مُلحّاً أن تخرج السلطة من سباتها المريب، إزاء ما يجري على الأقل لتُمارس دورها في الحماية، ووضع حدّ للاشاعات التي تزيد من تفاقم الأزمة، وملاحقة مُطلقيها أيّاً كانوا، كمجرمين يحاولون اغتيال المواطن اللبناني برزقه ولقمة عيشه... ويستوي معهم بعض المتلاعبين بالدولار من صرّافين وغيرهم من الذين يفترض وَضعهم تحت سيف القانون.

ورأت المصادر نفسها «أنّ كل هذا ينبغي ان يتم بالتوازي مع كلام صريح ومباشر للمواطنين، يُطلقه مصرف لبنان ويطمئنهم فعلاً، لا أن يحقنهم بمسكّنات سرعان ما ينتهي مفعولها لتبدأ بعده المعاناة مجدداً، وهذا لا يلغي دور المصارف، ومهمتها الأولى المبادرة الى إخراج نفسها من دائرة الإتهام، بأنها شريكة، عن قصد أو عن غير قصد، في مُفاقمة أزمة الدولار عبر سَعيها الدؤوب الى «حجز» الدولار ومنعه على المودعين وتكديسه في خزائنها».

"الاخبار": كذبة اتهام دمشق بشفط الدولارات: هل بادلتهم بعملتها ام بالمكدوس؟

ابراهيم الامين في "الاخبار": كذبة اتهام دمشق بشفط الدولارات: هل بادلتهم بعملتها ام بالمكدوس؟ | لبنان في مواجهة عقوبات أميركا: فتنة الفوضى تستفيق!

لنفترض ان السوريين يسرقون الدولارات من السوق اللبنانية. هذا يعني، بحسب هذه الرواية، ان خمسة الى سبعة مليارات دولار ذهبت من لبنان أخيرا الى سوريا. كيف حصل ذلك: هل كانت هذه الاموال على شكل ودائع لمواطنين سوريين قرروا استعادتها؟ اذا كان كذلك، أليس هذا حقهم؟ لكن اصحاب الاتهام يقولون ان الامر يتم من خلال السوق الموازية. كيف؟ هل يأتي رجال اعمال وصرافون من سوريا ويشترون الدولار من بيروت وينقلونه الى سوريا؟ حسنا، ماذا يدفعون بالمقابل: عملة سورية ام ريالات سعودية وقطرية او دراهم اماراتية او دنانير كويتية أو سبائك ذهبية؟ لم يشرح لنا هؤلاء كيفية شفط سوريا للدولارات من السوق اللبنانية: هل يشترون الدولار بالمكدوس مثلا؟ الآن، قرّر الاميركيون رفع مستوى المواجهة في لبنان. وهم يريدون استغلال فساد السياسيين عندنا لفرض منظومة في الادارة المالية والنقدية، وقاعدتهم تتصل مرة جديدة بهدفهم المركزي، وهو ضرب المقاومة. وفي برنامجهم سعي واضح الى تقييد حركة الناس بالتعاملات النقدية وحتى التجارية. وعلى هذا الاساس هم يفترضون - محقين الى الآن - بأن المسؤولين في لبنان، من دولة وقطاع خاص، ينفّذون المطلوب منهم بلا مساءلة، فقرروا انه لا يمكن ترك السوق المالية والنقدية مفتوحة امام الجميع. وسيكون على كل مواطن وتاجر ان يثبت معارضته ومقاومته لحزب الله حتى يستفيد من هذه النعمة. ولمنع الخطأ يجب اتخاذ كل الاجراءات والاحتياطات اللازمة، مثل اقفال مصارف وشركات لأن واشنطن «وجدت» انها «مذنبة» بالتواصل مع حزب الله. كما يجب إخضاع مواطنين لرقابة مالية ونقدية (وحتى امنية) لانهم يعملون في خدمة المقاومة. لكن اللائحة ليس مقتصرة على عدد معين، بل ستكون مفتوحة ومطاطة، مثلما قال سفّاح المصارف الاميركي، مارشال بيلنغسلي، أخيراً: ليست لدينا تبليغات الآن، انما اعلَموا أنه متى تبين لنا انه يوجد تساهل او تعاون او غض طرف، فسنضرب بقوة. لكن كيف يترجم اهل الحكم في القطاعين العام والخاص هذا الكلام؟ مثلا، سيتم التشدد اكثر حيال اصحاب الحسابات البنكية. سيتم الاعتذار من هذا كونه يمت بصلة نسب او علاقة عمل مع عنصر او مسؤول في حزب الله. سيقفل حساب هذا التاجر او المورد لانه يبيع بضاعته لاشخاص محسوبين على الحزب. وسيتم تعقيد معاملات فتح مصنع او مدرسة او مستشفي لناس تشك الولايات المتحدة بأنهم على صلة خلفية مع حزب الله. عمليا، الاستجابة للقرارات الاميركية تضع المتنفعين في مواجهة الناس، وحتى في مواجهة حزب الله. واذا ما ظلت الحكومة صامتة عن هذه الاجراءات، فهذا يعني دعوة من بيدهم الامر الى التصرف بما بحفظ مصالحهم هم كأبناء لهذا البلد، لا احترام مصالح الخارج خصوصاً الاميركيين منهم. لبنان، يقترب من دائرة النار الكبيرة. واذا كان الاميركيون، ومعهم حلفاء اغبياء في لبنان، يظنون ان الملعب متروك لهم، فهم سيفهمون بأن الامور لا تسير على هذا النحو. وان غداً لناظره قريب!

"الاخبار": تحذيرات أمنيّة من ردّات فعل على التعثّر المالي

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": تحذيرات أمنيّة من ردّات فعل على التعثّر المالي

حذرت مراجع أمنية مسؤولين سياسيين رفيعي المستوى وقوى سياسية معنية من خطورة ارتداد الأزمة المالية النقدية على الوضع الأمني. وتحدثت معلومات عن أن التحذير جاء على خلفية نقاشات سياسية وأمنية ومالية، تمحورت ليس حول جوهر الأزمة المالية وطبيعتها، إنما حول ردود الفعل المحتملة لبقاء حالة الخوف المالي لدى الناس وتفاقمها، ولا سيما في ضوء ملاحظات الأيام الأخيرة. وأشارت المعلومات الى أن جس النبض الأولي لردة فعل المودعين، أثبت أنه لا يمكن حصر التعامل مع أي احتمال للتدهور المالي، رغم كل التطمينات السياسية، بالمسارعة الى سحب الودائع، لأن المخاوف الحقيقية تكمن في الخشية من أن تساهم إجراءات المصارف للحد من سحب الودائع بالعملة الأميركية، في حدوث ردات فعل توضع في خانة أمنية صرف، وخصوصاً في ما يتعلق بمودعين من الطبقة المتوسطة وما دون الذين يخشون على مدخراتهم، ويمكن أن يتحول رفض مدّهم بأموالهم أو وقف الصرافات الآلية الى ردة فعل تتجاوز الخط الأحمر. العين الأوروبية فعّلت في الآونة الأخيرة مراقبتها بدقة لتداعيات الأزمة المالية، تزامناً مع عودة اهتمام وسائل إعلام أوروبية ــــ والفرنسية منها تحديداً ــــ بالوضع المالي، مواكبة لدور باريس في «سيدر» والضغط لإجراء الإصلاحات المطلوبة. وهذا في حد ذاته يشكل مؤشراً مقلقاً، لأنه يتعدى موضوع العقوبات الأميركية على المصارف، او التلويح بمزيد منها، بل يهدد البنية الاقتصادية التي تحاول اوروبا الإبقاء على استقرارها لأسباب عدة. وأي عبث بالوضع المالي وتدحرجه نحو خضة اجتماعية لن يبقى من دون ارتدادات تنعكس على مقاربة هذه الدول لمشاريع ترعاها في لبنان. ما اليوم، الأمر مختلف تماماً، وما التصق الى الأبد بعهد الرئيس امين الجميل، قد يلتصق أيضاً بعهد الرئيس ميشال عون.

"الانوار": هل هناك أزمةٌ؟ أم الأزمةُ مفتعلةٌ؟هذه هي الوقائعُ والأسبابُ التخفيفيةُ لم تعدْ تنفع

كتبت الهام فريحة في "الانوار": هل هناك أزمةٌ؟ أم الأزمةُ مفتعلةٌ؟هذه هي الوقائعُ والأسبابُ التخفيفيةُ لم تعدْ تنفع

كيف تكون الأزمة مفتعلة أو مصطنعة إذا كان سعر صرف الدولار الأميركي لدى الصيارفة يتجاوز الـ 1560 ليرة للمرة الأولى منذ ربع قرن؟كيف تكون الأزمة مفتعلة إذا كانت ماكينات سحب الأموال لا توفِّر أكثر من خمسمئة دولار في اليوم، علمًا انها كانت توفر خمسة آلاف دولار يوميًا؟ كيف تكون الأزمة مفتعلة حين نقرأ لوحات على واجهات المحلات في المجمعات التجارية والمولات، مكتوبٌ عليها "للبيع أو للإيجار"؟ وقد ازدادت هذه الظاهرة بقوة. كيف تكون الأزمة مفتعلة حين يُكشَف عن أن أكثر من 12% من طلاب المدارس الخاصة قد انتقلوا إلى المدارس الرسمية بسبب عدم القدرة على تحمُّل الأقساط؟ لا يا سادة، الأزمة ليست "مفتعلة" بل "فاعلة" وبقوة على كل المستويات في المجتمع، إذًا بداية المعالجة تكون في التشخيص الحقيقي، والتشخيص لا بد ان يقول إن هناك أزمة ولا بد من معالجتها، ولكن كيف تكون المعالجة؟ قبل المعالجة، هناك مَن يعتبر ان للأزمة بُعدًا خارجيًا أيضًا يتعلَّق بالعقوبات والإجراءات الأميركية على بعض القطاعات في لبنان، فهل هذا الأمر صحيح؟ لا دخان من دون نار، والأميركيون لا يخجلون مما يفعلون، وما جولة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب "مارشال بيلينغسلي" سوى حلقة في سلسلة. المسؤول الأميركي كان جديًا جدًا مع مَن التقاهم، فهموا منه ان تصفية "جمال تراست بنك" لا يمكن ان تكون عادية وذاتية بل يجب ان تميّز بين "الودائع الشرعية" وتجميد الودائع "غير الشرعية". أكثر من ذلك، فإن "بيلينغسلي" شدَّد على ان تكون الشرعية اللبنانية وحدها دون غيرها مسؤولة عن قطاع الأدوية وقطاع المحروقات والمطار والمرفأ والمعابر، وأي تداخل معها أو محاولة "شراكتها" يعني انها ستكون مسؤولة عن المخالفات أيضًا.

"نداء الوطن": وضع لبنان المالي بين حدّي العقوبات الاميركية والشروط الفرنسية

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": وضع لبنان المالي بين حدّي العقوبات الاميركية والشروط الفرنسية

خلال زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى باريس كان لقاؤه "صادماً" مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. واجه الاخير ضيفه بحقائق اقتصادية ووجّه بناء عليها مجموعة انتقادات حول عدم وجود معالجات حقيقية واصلاحات. وتنقل مصادر اطلعت على حيز من زيارة الحريري الى باريس ان الرئيس الفرنسي استند في ما قاله لرئيس حكومة لبنان الى تقارير ديبلوماسية وردته من بيروت، وتتحدث بالتفصيل عن أن الحكومة الحالية لم تقم بالجهود المطلوبة لوضع لبنان على سكة الثقة المطلوبة دولياً. وقد سمع الحريري شكاوى فرنسية نتيجة عدم وجود جدية في المعالجات الاقتصادية ووقف الهدر والفساد. برأي الفرنسيين فإن لبنان لم يدخل بعد حيز تطبيقات "سيدر" وغيرها نتيجة تخلفه عن القيام بإصلاحات مطلوبة وضرورية من اجل التزام الدول بتعهداتها تجاه مساعدة لبنان. أجواء مشحونة نقلها الحريري الى بيروت محاولاً البناء عليها في فتح صفحة جديدة من التعاطي الحكومي، ولكن لم يتوافر بعد ما يؤشر الى حسن النوايا بالمعالجة وقد انطلقت مناقشة موازنة العام 2020 من الحلقة نفسها التي سبق وشهدتها موازنة 2019 بحيث لم تحمل الاصلاحات المطلوبة رغم محاولة الوزراء الانجاز، ولو زمنياً، عبر انهاء المناقشة ضمن المهل الدستورية لتكون موازنة العام 2020 امام مجلس النواب قبل تشرين، وليتمكنوا بذلك من المضي باتجاه مسار يؤمن وضع لبنان على سكة الثقة الدولية المطلوبة. لكن لبنان المأزوم بات مطوقاً دولياً، من جهة تحذيرات ماكرون وشروط "سيدر" ومن جهة ثانية شروط دايفيد شينكر واملاءات مساعد وزارة الخزانة الاميركية مارشال بيلنغسلي وعقوباته. بين هذين الحدثين ثمة متاهة لبنانية غير واضحة الأبعاد . خلال لقاءاته امتعض بيلغينسي من ربط العقوبات بأزمة المصارف وشح السيولة، لتبدو العقوبات الاميركية، على حد تعبيره، وكأنها المسؤولة عن أزمة القطاع المصرفي وصرخة القطاعات. لم تفِ العقوبات بغرضها أميركياً إذاً، أو أن الامور تسير متجاوزة طموح الاميركيين الذين يريدون من العقوبات التضييق على "حزب الله" وبيئته وتجفيف منابعهم المالية، وفق تعبير مسؤوليه. فشدّد على وجوب الفصل بين العقوبات وأزمة لبنان المالية والمصرفية، طالباً من المعنيين تظهير أن العقوبات ليست مسؤولة عن الازمة بل إن "حزب الله" هو المسؤول الاول نتيجة إصراره على تقييد البلد بسياساته. الحر؟

"النهار": لبنان وأزمة الاصلاحات

كتب مروان اسكندر في "النهار": لبنان وأزمة الاصلاحات

الرئيس الحريري قصد السعودية ومن ثم فرنساً، خصوصاً بعد تصريح لوزير المال السعودي بان السعودية ستساعد لبنان ولن تترك أوضاعه تتردى، وهو ذهب الى فرنسا أملاً في ان يحمل من السعودية وعدًا يمهد لتحفيز فرنسا على التعجيل في التزاماتها، وان أمكن دول الاتحاد الاوروبي. الفرنسيون أكدوا للرئيس الحريري ان التزامهم توفير 400 مليون أورو لتسليح الجيش وقوى الامن الداخلي لا يزال قائمًا وهو متوافر لدى الحكومة الفرنسية، لكن بقية المساعدات تنتظر التحسينات الادارية والحقيقية لضبط النفقات. لا شك في ان الرئيس الحريري حصل على دعم مدروس بقيمة ملحوظة ولاهداف محددة، وكان ذلك مؤشراً لتوافر مساعدات اضافية تشمل تأمين 750 مليون دولار على فترة خمس سنوات من البنك الاسلامي للتنمية، وتحقيق هذا الوعد ينتظر تحسين الادارة والمحاسبة. المساعدة للجيش وقوى الامن الداخلي أفرج عنها لان ثمة شرطاً اساسياً تحققه الحكومة الفرنسية، الا وهو تولّي وزارة المال الفرنسية دفع مبالغ لشراء المعدات العسكرية للشركات الفرنسية وتالياً لن يكون هنالك مسهلون لبنانيون وعملاء وسماسرة، وهذا التوجه يسري بتشديد فرنسي على كل مشاريع البنك الدولي، البالغة قيمتها 3,6 مليارات دولار. والفرنسيون يثقون بقيادة الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي لتحديد حاجاتها من السلاح. الرئيس الحريري وجد استقبالاً لطيفًا من الرئيس الفرنسي، لكن الرئيس ايمانويل ماكرون أكد له ان الحكومة الفرنسية مقتنعة بتقرير المبعوث الذي أمضى فترة ملحوظة في لبنان يتباحث مع المسؤولين ويبحث ولا يجد اصلاحات، ويؤكد ان الكهرباء وطريقة تسيير مصلحة الكهرباء هما المشكلة الرئيسية التي تعوق زيادة الصادرات واعمال التصنيع وتوسيع فرص العمل. يبدو ان ورقة الاصلاحات التي قدمتها الحكومة اللبنانية ووزارة الطاقة تشمل اصلاح قطاع الكهرباء – وزيادة التعرفة – والحكم يربط زيادة التعرفة بتأمين الكهرباء 22 ساعة يوميًا على الاقل، ونرى أن من الصعب اقناع المساهمين في تأمين حاجات لبنان بهذه الحجج. فالكهرباء مؤمنة لكل لبنان بتكاليف مرتفعة لاشتراكات المولدات الخاصة، علمًا بان وزارة الطاقة تصدر لائحة اسعار تقديرية للاشتراكات.

"نداء الوطن": إستغباء أو دفن الرؤوس في الرمال؟

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": إستغباء أو دفن الرؤوس في الرمال؟

يدفن بعض المسؤولين اللبنانيين رؤوسهم في الرمال حين يستغربون أن يطرح راعي مؤتمر "سيدر" عليهم مجدداً شروط الإفراج عن المبالغ المخصصة لمشاريع الاستثمار المقررة له، أو عندما يطلقون العنان لحملات الاحتجاج على ما يعتبرونه "إملاءات" من بيار دوكان السفير المكلف من الرئاسة الفرنسية بمتابعة تنفيذ "سيدر". ينطبق ذلك على ما تسرب مما سمعه رئيس الحكومة سعد الحريري من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حين التقاه الأسبوع الماضي في باريس من تكرار لمطالب دوكان الإصلاحية، ثم الرئيس ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل في نيويورك، عن ضرورة عدم عرقلة الإصلاحات. ما قيل عن امتعاض الرئاسة الأولى لاعتبارها ملاحظات ماكرون صدى لشكوى الحريري على باسيل من تأخيره بعض الإصلاحات هو مثل آخر عن دفن الرؤوس في الرمال. من السذاجة الاعتقاد بأن الدول المهتمة بمساعدة لبنان على إنقاذ اقتصاده لا تتابع تفاصيل ما يجري. فالشركات المستثمرة في "سيدر" تُقبل على البلد تحضيراً لالتزامها مشاريع وتجري اتصالات وتتعرف على الخطط. ونشاطها في لبنان ازداد قياسياً في الأشهر الأخيرة. وهي حين تلتقي المعنيين يحصل بعضها على أجوبة من النوع الذي ينصحها بتخصيص عمولة لهذا الفريق أو ذاك إذا أرادت التزام مشروع ما. فهل يعتقد المحتجون على لهجة دوكان وماكرون وغيرهما من ممثلي الدول، أن رؤساء تلك الشركات لا يطلعون قادة دولهم على شراهة بعض الطبقة السياسية للحصول على العمولات في بلد تشكو ماليته العامة هدر الأموال، من باب المنافع لسياسيين؟ لا أسرار في لبنان. يشمل تذاكي بعض المسؤولين اللبنانيين على قادة الدول تجاهلهم لما تعرفه أجهزة المتابعة اليومية للسفارات عن أسباب رفع سعر الدولار مقابل الليرة في السوق السوداء، وشح التبادل بالعملة الأميركية.  وما فائدة استغباء ممثلي الدول بادعاء سياسة النأي بالنفس، حين يتيقنون أن استغلال السوق اللبناني شمل تهريب النفط الإيراني المُعاقب تصديره، إلى لبنان عبر العراق وسوريا، كبديل لتمويل "حزب الله" المباشر، ليُستهلك، ويُباع مقابل العملة الصعبة؟

"الجمهورية": الحكومة مطوّقة من كل الإتجاهات

كتب شارل جبور في "الجمهورية": الحكومة مطوّقة من كل الإتجاهات

التحديات التي تواجهها الحكومة متشعّبة ومتداخلة، ويمكن تفنيدها كالآتي: أولاً، تحدّي التعامل مع العقوبات الأميركية التي ستتوسّع وتتمدد، ولن تقف عند أيّ حدود او اعتبار، وهذا ما يدركه حزب الله الذي بدأ يخرج عن طَوره على هذا المستوى، لأنّ المساعدات التي كان يتلقّاها انحسرت إلى حدّ كبير جداً، ولم يعد من مصلحته المجازفة بمساهمين سيكون مصيرهم التقاعد والعزلة والإفلاس. ومن هذا المنطلق يحاول توريط الحكومة بتحويلها إلى متراس له بحجّة انّ العقوبات لا تستهدفه وحده، بل تستهدف كل الشعب اللبناني، وتشكّل تعدياً على السيادة اللبنانية ومن الواضح أنه سيعمد إلى ممارسة الضغوط على الحكومة لمواجهة العقوبات ظَنّاً منه انّ واشنطن التي لا تريد انهيار لبنان ستخفّف من إجراءاتها العقابية. ثانياً، تحدّي الحفاظ على العلاقة مع السعودية والدول الخليجية عموماً، على أثر تَبنّي حزب الله هجمات محور الممانعة التي أصابت منشآت أرامكو النفطية السعودية، وإسقاطه سياسة النأي بالنفس بالكامل، وتهديده الرياض والعواصم الخليجية بالنيابة عن طهران، خصوصاً أنّ الموقف اللبناني الرسمي، بالنسبة إلى السعودية، لم يكن على المستوى المطلوب، فيما لا تستطيع الرياض أن تَتفهّم المُساكنة مع حزب يستهدفها ويهدّدها، ويعلن على الملأ انخراطه في المواجهة إلى جانب طهران.فالصبر السعودي يمكن أن يَنفد في أي لحظة وعند أي اعتداء إرهابي جديد يَعْتَدّ به حزب الله، والحكومة لن تكون قادرة على الاستمرار في حال قررت المملكة قطع علاقاتها الديبلوماسية مع لبنان. ثالثاً، تحدّي التَكيُّف مع المطالب الفرنسية الإصلاحية من أجل الإفراج عن أموال سيدر واستثماراته، حيث بات من الثابت انه لا استثمارات من دون إصلاحات، وهذا يعني انّ لبنان من دون استثمارات يسير بخطى ثابتة وسريعة نحو الهاوية. فالتهاون الدولي مع لبنان انتهى، وفي حال لم يلمس هذا المجتمع الجدية اللازمة فعلى سيدر ولبنان السلام. حيال كل هذه التحديات وغيرها، ستجد الحكومة نفسها عاجلاً أم آجلاً في وضع لا تُحسد عليه باعتبارها مطوّقة من كل الجهات، بل أمام مأزق كبير وحائط مسدود وأمر واقع يصعب تجاوزه، إن شعبياً أو إصلاحياً أو في علاقتها بباريس اذا لم تلتزم الأجندة الإصلاحية، ومع واشنطن إذا لم تتقيّد بالعقوبات، ومع السعودية إذا لم تَلجم حزب الله، ومع الحزب إذا رفضت ان تكون متراساً له. 

"الجمهورية": الدولة تقع... ويكثر السلّاخون!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": الدولة تقع... ويكثر السلّاخون!

 التفسيرات التي يمكن إعطاؤها للسقوط اللبناني مختلفة ومتناقضة. ولكن، الواضح أنّ السقوط صار أمراً واقعاً، وأنّ الطاقم السياسي الذي يدير البلد لا يكترث إطلاقاً لهذا السقوط المدوّي واستتباعاته المصيرية، مع أنّ المعالجات لا تبدو صعبة على الإطلاق. وثمة خبراء يجزمون بأنّ إنقاذ الوضع ممكن خلال أسابيع قليلة لمجرد وقف المخادعة والدخول في الإصلاح الحقيقي. البقرة على وشك أن تقع. وعندما تقع سيكثر السلّاخون. فمَن هم السلّاخون الذين يعملون لتقع البقرة، ومن هم الذين يكتفون بانتظار أن تقع ليشاركوا في الوليمة. وهل هناك بالفعل مَن يساعد البقرة لعلّها تتجنّب المسلخ أم إن الجميع يدفعها إلى مصيرها؟ على الأقل، الطاقم السياسي في لبنان لا يقوم بهذا الواجب، وعلى العكس، وفيما البقرة على وشك الوقوع، هو وجد الوقت المناسب ليذهب في اتجاه آخر. لا أحد يصدّق أن اللبنانيين يختنقون بحثاً عن دولار يدفع كمبيالة أو يشتري قمحاً لرغيف أو ثمن تنكة بنزين للذهاب إلى الشغل، فيما البابازات على الطاولة بدأوا التناتش على ما سيبقى من لبنان بعد سنوات، بالسيطرة المسبقة على السلطة، أي قانون الانتخاب! إنهم أشبه بالغربان التي تحوم حول الجيفة! وأحياناً يبدو الانهيار أكثر رحمة من استقرار يتحكّم به أمثال هؤلاء، هؤلاء الواقفين على باب المسلخ! 



"الديار": الحريري في عين العاصفة داخلياً وخارجياً

كتب ايمن عبد الله في "الديار": الحريري في عين العاصفة داخلياً وخارجياً... وعتب على با سيل وتياره

تكشف مصادر مقرّبة من الحريري أن المعركة الاخطر له هي تلك التي يُشعلها أهل بيته، في الطائفة السنية، لأن الدعم الأساسي الذي يعتمد عليه كرئيس تيار هو دعم تياره، مشيرة الى أن هؤلاء لا يطلقون رصاص مواقفهم بشكل مباشر إنما يصوبون عليه تحت ستار الحرص على مصلحته ومصلحة طائفته، بانتظار لحظة إقليمية ما تفك ارتباط الحريري بالمملكة العربية السعودية. تكشف المصادر أن الحريري خرج من جلسة المجلس النيابي ممتعضا وغاضبا، لا بسبب اعتراضه على شكل مداخلات نواب لبنان القوي، بل على المضمون، لانه اكتشف أن من يُفترض بهم أن يكونوا الأحرص على نجاح حكومته وعهدهم، لا يبالون سوى بمشاريع مناطقية، فئوية، يريدون من خلالها مسك الساحة المسيحية بانتظار الانتخابات المقبلة، ولا يقيمون وزنا لمصلحته لا ضمن رئاسته للحكومة ولا ضمن مناطقه. وتقول المصادر المقربة من الحريري: هذه المرة الثانية التي يتعرض بها نواب لبنان القوي لصلاحيات رئيس الحكومة، وكأن المطلوب تفجير كل شيء. يملك الحريري كمّا ضخما من العتب على الشركاء في الحكومة، لا سيما التيار الوطني الحر، فإن كان مفهوما لدى تيار المستقبل موقف حزب الله من السعودية، الا أن موقف وزير الخارجية جبران باسيل من الاعتداء على أرامكو كان مستغربا. تشير المصادر الى أن الموقف الشاذ عالميا جاء بعد أقل من 48 ساعة على خبر نجاح الحريري بإقناع السعوديين بدعم لبنان ماليا، الامر الذي يمكن أن يؤثر سلبا على العملية، مشددة على أن هذا الموقف الذي كان يمكن تفاديه سيؤذي لبنان، ويضع محاولات رئيس الحكومة بمهب الريح. عندما يُفتح ملف التسوية الرئاسية مع الحريري، كان ولا يزال يشدد على أهميتها في تأمين الاستقرار للبنان، ولكن الجديد هذه المرة بحسب المصادر هو أن رئيس الحكومة الذي يتمسك بهذه التسوية، لن يفضّلها على بقاء لبنان، خصوصا أنه يرى الانهيار الاقتصادي مقدمة لانهيار البلد. لم يفقد الحريري الأمل بتضافر الجهود للخروج من الازمة، ولكن بحسب المصادر فإن المتابع لجلساته الخاصة ولقاءاته غير الرسمية يلاحظ بأن الأمل يتضاءل، اذ كلما فتح الحريري بابا للحل يجد من يقفله.



"الجمهورية": الجميل: سلطة التسوية مسؤولة... وأدعو الحريري للإستقالة

كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": الجميل: سلطة التسوية مسؤولة... وأدعو الحريري للإستقالة

يرى  رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ان كل المؤشرات تقول إنهم يثبتون الليرة بطريقة اصطناعية، من خلال الهندسات المالية والمزيد من الاستدانة، إنهم يشترون الوقت.ويضيف : منذ استقلنا من الحكومة، حذّرنا من هذا السلوك، ومن الإنفاق على السدود وغير السدود، ومن سلسلة الرتب ومن فرض الضرائب، قلنا إنّ ذلك سيؤدي الى انهيار الاقتصاد، والآن نحمّلهم المسؤولية كاملة. عمَّن يقصد بتحميل المسؤولية يقول: سلطة التسوية والمحاصصة، جميعهم مسؤولون بالتكافل والتضامن، فلا يتنصّل أحد من المسؤولية، واذا اعترض أيّ طرف فليستقل، والّا فإنّ اعتراضه لا معنى له، فلا حاجة الى أوراق إصلاح اقتصادية، لأنّ الاوراق التي قُدمت كلها يشبه بعضها البعض، والمطلوب التنفيذ. وقال: هذه حكومة مسؤولة عن الأزمة وكل مشارك فيها، مسؤول، ولا يمكن ان نقبل أن يتبادل المشاركون فيها اللوم، وأن يضع المسؤولية عند الطرف الآخر. جميعهم مسؤولون. هل المشكلة بتركيبة النظام، يقول الجميل: المشكلة في المَسّ بسيادة الدولة وبإدارتها، المشكلة بهذه التسوية التي لم تقتصر على انتخابات الرئاسة، بل امتدّت الى الحكومة وقانون الانتخاب، وسلّمت قرار الدولة لـحزب الله، مقابل حصول الأطراف الذين شاركوا بهذه التسوية على حصصهم في الإدارة والتعيينات والأموال. كما قلنا سابقاً السلاح لـحزب الله والمحاصصة لمَن يغطون السلاح. القرار الاستراتيجي للحزب الذي يعطي الضوء الاخضر للمحاصصة، والضحية السيادة والدستور. عن إمكان استقالة أطراف في الحكومة أو رئيسها يقول الجميل: أدعو الرئيس سعد الحريري الى الاستقالة، وعدم القبول بأن يكون رهينة، فهم يبتزّونه، ويهدّدونه، وأنا اعرف انّ قلبه ليس حيث هو موجود اليوم. ايضاً أدعوهم جميعاً للاستقالة فهم سبب الأزمة، واللبنانيون يعرفون مَن هو المسؤول، وكيف يجب أن يحاسب. عن التسوية وما ادّت اليه ومسؤولية العهد جراء عدم وضع حدّ لسيطرة حزب الله على قرار لبنان قال: على عكس ما روّجوا فإنّ العماد ميشال عون لم يكن مستعداً ليكون في الموقع الوسط بعد انتخابه رئيساً.. 



يوم ماراتوني في السراي

شهد السراي الحكومي أمس يوماً ماراتونياً آخر تركزت الاجتماعات خلاله على الملفات المالية والاقتصادية، فضلاً عن ملف الموازنة من خلال جلسات مجلس الوزراء المتعاقبة لانجاز اقرارها.

ولفتت "النهار" إلى أن الرئيس الحريري ترأس أمس الاجتماع الاول للجنة الوزارية لدراسة الاصلاحات المالية والاقتصادية على المدى القصير والمتوسط والبعيد في حضور الوزراء غسان حاصباني، علي حسن خليل، محمد فنيش، منصور بطيش، وائل ابو فاعور، كميل ابو سليمان، عادل افيوني، محمد شقير وصالح الغريب. وبعد الاجتماع صرح الوزير شقير: "جرى البحث في خمس نقاط هي تجميد زيادة الرواتب، زيادة الحسومات التقاعدية، زيادة الضريبة على القيمة المضافة على الكماليات وفرض رسوم على الدخان والبنزين، ولم يتخذ أي قرار في شأن هذه النقاط بعد".

وكشفت الأخبار" أن عدداً من الوزراء طرح ضرورة التطرق إلى الوضع الاقتصادي العام ليكون بالإمكان وضع الأهداف المناسبة، لكن وزير المالية علي حسن خليل انبرى إلى إقفال النقاش بالقول إن الموضوع نقدي ونحن نبحثه مع المصرف المركزي. كلام خليل، وصمت زملائه، يؤكدان، بحسب "الأخبار"، أن الحكومة مستقيلة، وترفض القيام بواجباتها المعنوية والقانونية. فهذه الازمة تهدد مستقبل البلاد وحاضرها، وليس رياض سلامة المؤهل لحلها وحده، ولا هو المسؤول الوحيد عن حلها. وقانون النقد والتسليف، وفي المادة 72 منه، واضح في ما ينص عليه: "تستشير الحكومة المصرف (المركزي) في القضايا المتعلقة بالنقد وتدعو حاكم المصرف للاشتراك في مذكراتها حول هذه القضايا". تجاهلت الحكومة ذلك، وعاد الوزراء إلى الموضوع الأسهل، أي زيادة الضرائب والرسوم.

وأفادت "النهار" بأن اللجنة ناقشت تجميد الأجور ثلاث سنوات وزيادة الحسومات التقاعدية وفرض رسم حد أدنى على البنزين ورفع الرسوم على التبغ. ومن المتوقع ان تعقد اللجنة اجتماعاً ثانياً يوم الاثنين المقبل.

وأوضحت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان هذه المقترحات مازالت قيد الدرس ولم يُتخذ اي قرار بها لا سيما زيادة سعر البنزين لوجود اكثرمن رأي، حيث يرى بعض الوزراء ضرورة وضع ضوابط لسعر الصفيحة ويرى اخرون رفع السعر لكن بالحد الادنى الممكن. ويُفترض ان يتم اتخاذ القرارت بهذه المقترحات خلال جلسة الاثنين المقبل.



لقاء الحريري – سلامة .. و"حزب الله" ينصح بـ"اليورو"

كان لافتاً لـ"اللواء" الاجتماع الذي جمع الرئيس الحريري بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حيث تركز البحث على موضوع شح الدولار، والذي وصل، بحسب المعلومات إلى مستوى قياسي في الأسواق خارج المصارف، لكن الحاكم سلامة نفى وجود أزمة دولار، عازياً ما يجري إلى عمليات المضاربة التي تتم نتيجة عدم وجود ثقة بين النّاس الذين تحدث بعضهم ان سعر ما هو متوافر في السوق، غير ما هو مدون على الورق سواء لدى مصرف لبنان أو المصارف وهو 1507 ليرة للدولار، في حين ان بعض الصيارفة تداول بسعر يفوق 1600 ليرة بالدولار، وهو أعلى مستوى وصل إليه حتى الآن.

وفي السياق، لوحظ في كواليس "حزب الله" حملة على أداء سلامة الذي تصفه مصادر في الحزب بأنه متماهي مع العقوبات الأميركية، ولا سيما في معالجة أزمة «جمّال ترست بنك» بعد وضعه على لائحة الإرهاب الأميركية.

ولفتت المصادر لـ"اللواء" إلى ان نفي الموفد الأميركي مساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بيلينغسلي المعلومات المتداولة عن توجه بلاده لفرض عقوبات على ثلاثة مصارف لبنانية، لم يقنع كبار المسؤولين اللبنانيين الذين كانت لديهم معلومات تؤكد عزم واشنطن على اتباع سياسة تطويق المصارف التي تفترض انها تؤيد حزب الله.. معتبرة ان الأزمة المالية في لبنان لم تعد مزحة، وهي كبرت إلى حدّ ان الثنائي الشيعي يبحث جدياً عن حلول لإعادة تعويم السوق الاقتصادي وحماية كبار رجال الأعمال الشيعة وغير الشيعة من المقربين من الحزب من العقوبات الأميركية، وواحد من الحلول يتم التداول بها توجه هؤلاء لتحويل اموالهم إلى «اليورو» والتعامل به كعملة بديلة عن الدولار.



مجلس الوزراء

اما مجلس الوزراء، فأنجز أمس اقرار موازنات 15 وزارة مع خفوضات في أرقامها وسيعقد جلسته المقبلة الاثنين.

ووصفت مصادر وزارية لـ"اللواء" جلسة مجلس الوزراء بالهادئة والمنتجة، حيث اقتصر النقاش على موازنات الوزارات التي تمت مناقشتها منذ اشهر قليلة ضمن موازنة 2019، واشارت المصادر ان لا شيء جديداً سوى بعض التخفيضات على أغلب الموازنات فبعضها بقيت كما كانت في موازنة 2019 والبعض الاخر تم تخفيضها باستثناء وزارة الصحة التي زادت موازنة الدواء 10مليارات كذلك 10 مليارات على موازنة الاستشفتاء مع العلم ان اخر مرسوم صدر لتوزيع مبلغ الاستشفاء كان في العام 2016.

إلا ان "الأخبار" لاحظت أن الوزراء لم يتطرقوا في الجلسة إلى كل ما يجري في البلد، ولم يشعروا بأن هناك أزمة لا بد من السعي إلى حلّها. 



"النهار": تشريع "على البارد"... أي ضمان؟

كتب نبيل بو منصف في "النهار": تشريع "على البارد"... أي ضمان؟

 المسألة الاكثر إلحاحاً التي تتراءى لنا الآن هي في السؤال عما اذا كان فتح باب النقاش الذي سيؤدي بطبيعة الحال الى تظهير الانقسامات العميقة السياسية والطوائفية حول قانون الانتخاب وكما ظهر من الجلسة الاولى للجان النيابية المشتركة سيساعد البلد في العبور الى حالة افضل ام سيمعن في تفاقم التوترات الداخلية بما يقلب السحر على الساحر ايا تكن مقاصد "الساحر" ونياته ؟ لا نود استباق التجربة ونتائجها سلفا خصوصا ان التشريع البارد يبقي الحيز لموضوعية القوانين وتجردها اكبر بكثير من تشريع على الساخن وهذا مبدأ ثابت من مبادئ التشريع. ولكن لاننا في لبنان ولسنا في اي من الدول السكندينافية مثلا لا يمكننا النوم على حرير الإيحاءات الإيجابية الظاهرة التي يثيرها الفتح المبكر لهذا الملف من دون ان نتوجس من مفاعيل استعجال الدفع نحو صيغ معينة لقانون انتخابي من شأنها في توقيت قسري ان تساهم في تكريس واقع سياسي وطائفي مختل اساسا ويحتاج الى تبدل الظروف لتغييره او التخفيف من وطأته وأعبائه وأكلافه نحو توازنات اكثر عدالة. وما ينطبق على الخشية من فرض اتجاهات معينة جديدة تكرس معادلات مختلة جراء اي مناورات سياسية في الوقت الحالي سينسحب ايضا على مراجعة القانون الحالي الذي وان استفادت منه قوى عدة هنا وهناك يعده كثيرون مبعث كارثة سياسية تدفع البلاد اليوم أثماناً باهظة لها. وما لم تظهر الكتل النيابية والقوى السياسية الأم لهذه الكتل الكثير الجديد من سلوكيات الانتظام الدستوري والديموقراطي في مناقشة هذا الملف البالغ الاهمية فاننا لا نجد سوى العقم بل التسبب بمزيد من التفسخات التي سيكون البلد في غنى عنها اذا تحولت محطة تشريعية كهذه فتيلا اضافيا مجانيا لاشعال الحساسيات والتجاذبات والمعارك العبثية.

"النهار": سجال حول لجنة التحقيق البرلمانية وقانون الانتخاب

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": سجال حول لجنة التحقيق البرلمانية وقانون الانتخاب الفرزلي لـ"النهار": موجة من الخوف والارتياب لا مبرر لها

يقول نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي في حديث الى "النهار" ان "مطلب الدعوة الى تأليف لجنة تحقيق برلمانية في قضية مخالفات مزعومة في قطاع الاتصالات هو موضوع مطروح بالحاح في الآونة الاخيرة، ولا سيما مع الوزارة الحالية، واعتقد انه سيفرض نفسه من الآن فصاعدا، وليس من المستبعد ان نصل الى مرحلة تأليف اللجنة". اضاف:  "وأنا بحكم تجربتي ودوري في عمل لجان التحقيق البرلمانية الثلاث السابقة، أجد انه ليس من الضرورة بمكان ان تكون التهم المثارة ثابتة، وان هناك دلائل على وجود الجرم او النية الجرمية بمجرد ان يُدعى الى تأليف اللجنة. ونسأل الفرزلي عن جدوائية عمل لجان التحقيق البرلمانية، فيجيب: "بالتأكيد هناك ضرورة وجدوى لمثل هذه اللجان اذ انها تقطع الشك من اليقين وتساهم في تنوير الرأي العام وتحسم الجدل من جهة، وتؤكد ان الخضوع للمساءلة القانونية امام لجنة برلمانية امر مشروع ومباح، وبالتالي ليس من احد فوق القانون والمساءلة القانونية". ونسأل الفرزلي ايضا: هل ان الدعوة الملحة الى وضع قانون انتخاب جديد في هذه المرحلة المحتدمة هو امر في محله؟ يجيب: "لماذا تكون دعوة مشروعة من هذا النوع في غير محلها؟ وما تعريف المناسب وغير المناسب في هذا المجال؟ انا اجد ان هناك رغبة نيابية جامحة في ضرورة اعادة فتح البحث في وضع قانون انتخاب جديد يستفيد طبعا من عورات القانون الاخير وثغره. وأعني بجامحة ان هناك اكثر من نصف المجلس النيابي مع الدعوة الى قانون انتخاب جديد، مع ادراكي ان هناك "ارتياحاً" مسيحياً واسعاً الى القانون الحالي.  والمهم، يختم الفرزلي اذكّر بان المطلوب هو نقاش راقٍ وموضوعي وليس استدراج المعارك والاشتباكات".



عون يلغي مؤتمره الصحافي في نيويورك ويعود إلى بيروت

أشارت "النهار" إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعود قبل ظهر اليوم الى بيروت بعدما قدم موعد عودته من نيويورك حيث شارك في افتتاح أعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة وألقى كلمة لبنان، وقد عدل عن فكرة عقد مؤتمر صحافي أمس للحديث عن انشاء "أكاديمية الانسان للحوار والتلاقي" في لبنان.

وأوضحت المصادر المرافقة للرئيس عون لـ"النهار" ان المؤتمر الصحافي كان فكرة وقد عُدل عنها بعدما رأى رئيس الجمهورية ان الحاجة إلى الحديث عن الأكاديمية انتفت بعدما تناولها بإسهاب في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كما في اللقاءات التي عقدها على الهامش، مؤكدة أن إنشاء هذه الأكاديمية كان محور لقاء رئيس الجمهورية والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل أنخل موراتينوس، الذي بحث معه في التعاون ووضع أسس وبرامج هذه الأكاديمية في مجالي الثقافة والتربية. وأشار الرئيس عون الى انه يجري الآن إعداد المواد الاساسية لنظام الاكاديمية وما يتصل ببرامجها التعليمية.

"النهار": انتهت الخطب في "عكاظ" الأمم المتحدة والأزمات الشديدة لم تنتهِ...

كتب اميل خوري في "النهار": انتهت الخطب في "عكاظ" الأمم المتحدة والأزمات الشديدة لم تنتهِ...

عاد رؤساء وفود الدول من "سوق عكاظ" اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، من دون التوصل الى حل أي أزمة إذا ما تفاقمت فإنها قد تشعل حرباً شاملة. لقد كرر الرئيس عون في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة التزام لبنان تنفيذ القرار 1701، في حين أن المشكلة ليست في لبنان انما هي في اسرائيل وفي سوريا. فإسرائيل لا تنسحب من مزارع شبعا ما لم تقدم سوريا اعترافاً خطياً الى الأمم المتحدة بملكية لبنان لهذه المزارع. وما دامت سوريا لا تقدم هذا الاعتراف فإن اسرائيل تتذرع بذلك لتبقي احتلالها للمزارع وغيرها، فيتعذَّر بالتالي عندئذ ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بدءاً منها. وما دام القرار 1701 لم ينفذ كاملاً فليس في استطاعة لبنان اقامة الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها على كل أراضيها واسرائيل تحتل جزءاً منها، وبالتالي يبقى السلاح خارج الدولة بحجة تحرير الأراضي التي تحتلها اسرائيل، وان عدم ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا يبقي هذه الحدود خارج الرقابة المشددة التي تمنع التسلل والتهريب عبرها. أما مشكلة النازحين السوريين، فهل يتوصل اجراء تفاوض مباشر بين الرئيس عون والرئيس بشار الأسد الى حلها؟ بعض المراقبين يشكك في ذلك لأن الرئيس الأسد لا يريد عودة كل النازحين الى ديارهم، بل مَن يريد هو عودتهم. فكثير من النازحين يرفضون العودة ما لم تتخذ اجراءات تطمئنهم بحيث لا ينتقلون من المخيمات الى السجون السورية، أو أنهم يرفضون العودة ما لم يتم التوصل الى حل سياسي في سوريا يطمئنون اليه. لذلك فإن لبنان، بعد اجتماعات نيويورك، سيظل كما كان قبلها يواجه الأزمات التي لا يقوى وحده على حلّها، وفي انتظار المجهول...

"النهار": بين موقفيَ لبنان والعراق في نيويورك

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": بين موقفيَ لبنان والعراق في نيويورك

وجد سياسيون في الكلمة التي القاها الرئيس العراقي برهم صالح امام الجمعية العمومية للامم المتحدة صدى لما يتطلعون اليه بالنسبة الى دور لبنان والسعي الى حمايته في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر فيها المنطقة خصوصا ان تفاعل الواقع السياسي في العراق يجري على وقع الوتيرة نفسها في لبنان في صورته الكبرى من صراع ايراني اميركي وصراع عربي ايراني ايضا كما من صراعات داخلية طائفية خصوصا في ظل سعي ايران الى بسط سيطرتها اكثر فاكثر على القرار في العراق وبنجاح احيانا كثيرة. وفي ظل مواقف لمسؤولين ايرانيين تعيد التأكيد على نحو متكرر من ان ايران موجودة في لبنان كما في سوريا والعراق وان " حزب الله" هو ايران في الجنوب وفقاً لتصريحات مسؤولين او رجال دين ايرانيين لا تجد من يندد بها او يدينها فيما يعتبر سياسيون اجانب وديبلوماسيون ان لبنان اصبح مجالا رحبا للنفوذ الايراني ويحضون الاميركيين على التخلي عن وهم مساعدة لبنان الدولة لان لا تمييز بينهما وفق ما يقولون اي بين الدولة و"حزب الله" على رغم ان هناك اصرارا رسميا من عواصم عدة على عدم التسليم بهذا المنطق، لذلك يخشى ان علاقات لبنان مع الدول العربية ومع الخارج قد تغيرت الى حد كبير على رغم الصلات التي لا تزال موجودة في بعض مظاهرها. فهذه الدول لم تعد تحتاج الى لبنان على اساس موقعه كحلقة وصل بين الغرب والشرق كما ان الدور التقليدي للبنان قد اختلف كليا ولم يعد موجودا ولم يتمكن من صياغة اي دور في الواقع. اذ في الوقت الذي يفترض بلبنان استغلال فرصة الانشغال العربي وعدم القدرة على مده بالمساعدات كما في السابق في ظل عدم التخلي الغربي عنه كليا حتى الان بحيث يتخذ الاجراءات الملائمة لبناء دولة متقدمة ومستقلة نوعا ما، فان هذا الامر لم يحصل. ويخشى انه لن يحصل.



"الديار": الرئيس يفكر في زيارة دمشق..

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": الرئيس يفكر في زيارة دمشق.. وباريس تنصح بعدم تحدي المجتمع الدولي..!

 أكدت أوساط دبلوماسية مطلعة للديار ان رئيس الجمهورية لم يكن يعول على حرارة اميركية في الاستقبال وهو يعرف جيدا الموقف السلبي من قبل ادارة الرئيس دونالد ترامب تجاهه، ولذلك كان القرار المتخذ مسبقا في بيروت بمقاطعة حفل استقبال رئيس الولايات المتحدة لرؤساء الوفود المشاركة، فيما تجنب وزير الخارجية مايك بومبيو لقاء نظيره جبران باسيل، في استمرار للسياسة الاميركية السلبية تجاه لبنان بشكل عام والعهد على نحو خاص.ووفقا لتلك الاوساط، زادت مواقف الرئيس عون تصلبا ازاء الادارة الاميركية بعدما لمس رغبتها في توطين الفلسطينيين في لبنان، وهي تزيد الضغوط الاقتصادية والمالية عليه دون الاخذ في عين الاعتبار اوضاعه الدقيقة، في ظل غياب اي جدية في معالجة ملف النزوح السوري، وزادت قناعته ايضا بان واشنطن تعرقل عودتهم غير آبهة بالعواقب السلبية على الكيان اللبناني المهدد نتيجة انعدام القدرة على استيعاب هذا القدر الهائل من اللاجئين، وهو تحدث اكثر من مرة مع المسؤولين الاميركيين وشرح لهم المخاطر، لكن ثمة اصرار على تجاهل هذا الملف الذي تستثمره واشنطن في الضغط على النظام السوري عبر الساحة اللبنانية.. وفي هذا الاطار، كان تلميح الرئيس عون في الذهاب بعيدا في رفع مستوى الاتصالات مع القيادة السورية لتنسيق عودة هؤلاء على نحو اكثر فعالية في المرحلة المقبلة، وهذا يتطلب رفع مستوى التواصل الرسمي مع الحكومة السورية والتي تنحصر راهنا بالامن العام اللبناني، وهذا القرار لن يمر عبر مجلس الوزراء المنقسم على نفسه حيث يرفض رئيس الحكومة وفريقه السياسي اي خطوة في هذا الاتجاه، ويبحث الرئيس في خيارين اما قيامه بزيارة رسمية الى سوريا، وهذه الفكرة باتت ناضجة لديه، او ارسال وزير الخارجية جبران باسيل للقاء المسؤولين السوريين، وفي هذا السياق، تؤكد تلك الاوساط ان الرئيس سمع نصائح فرنسية ترتقي الى مستوى التحذير في اروقة نيويورك بعدم الاقدام على هذه الخطوة، لانها ستخسره في السياسة، ولن يكون هناك لها اي تبعات عملية لان عودة النازحين تحتاج الى اموال ودمشق لا تستطيع الان تحمل الكلفة والامم المتحدة تسير وراء رغبات واشنطن في الضغط عليهم للبقاء حيث هم متواجدون. ووفقا لتلك الاوساط، تلقى الوفد اللبناني في نيويورك رسائل اميركية عبر اصدقاء تنصح بعدم المغالات في اظهار الخصومة مع الاميركيين والقيام بخطوات حسن نية ولو شكلية تجاه الرئيس الاميركي الذي يحب الاطراء، لكن الرئيس عون كان واضحا في ردود فعله الصريحة والواضحة بان الوفد اللبناني سيلتقي من يرى فيه مصلحة لبنان، ولا يمكن لاحد ان يعايرنا في اللقاء مع الرئيس الايراني الذي كانت كل الوفود تحج للقائه، وبالنسبة الى الرئاسة اللبنانية تبقى كرامة لبنان ومصلحته اولا...

"الشرق الاوسط": تقليل من تلويح عون بالتفاوض مع دمشق

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": تقليل من تلويح عون بالتفاوض مع دمشق

لم يتفاجأ الوسط السياسي اللبناني بتلويح رئيس الجمهورية ميشال عون، في الخطاب الذي ألقاه من منبر الأمم المتحدة، بالتفاوض المباشر مع النظام في سوريا، لتأمين عودة النازحين إلى بلادهم، متجاوزاً المجتمع الدولي. وأكد مصدر وزاري أن تلويح عون بالتفاوض مباشرة مع النظام في سوريا لن يلقى معارضة من خصوم الرئيس السوري بشار الأسد، سواء أكانوا في الحكومة أم خارجها. وقال لـ"الشرق الأوسط" إن خصوم الأسد في لبنان لا يربطون عودة النازحين بالتفاهم على الحل السياسي في سوريا، وبالتالي إذا نجح عون في إقناع نظيره السوري بضرورة عودتهم، فإن جميع المكوّنات السياسية ستؤدي له التحية وتدين له بهذا الإنجاز. وسأل المصدر الوزاري: ما المانع من التفاوض؛ خصوصاً أن فريق عون الوزاري لم ينقطع عن التواصل مع كبار المسؤولين السوريين، ومعه الفريق الذي يمثل في لبنان محور الممانعة المدعوم من إيران والنظام في سوريا، علماً بأنه سبق لوزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب أن زار دمشق مراراً لهذه الغاية، من دون أن يتوصل إلى تفاهم على آلية لتنظيم عودتهم، مع أنه تجاوز اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري المعنية بهذا الملف. وقوف جميع الأطراف خلف الرئيس عون في التفاوض لعودة النازحين لا يعني أن مجلس الوزراء سيوافق على تطوير مبدأ التفاوض بتشكيل لجنة وزارية تتولى متابعته مع لجنة وزارية سورية. وعلمت "الشرق الأوسط" أن تشكيل لجنة وزارية ليس مطروحاً، ولم يسبق لرئيس الجمهورية أن طرح تشكيلها في مجلس الوزراء أو خارجه، باعتبار ألا مبرر لها طالما أن المهمة في هذا الشأن محصورة باللواء إبراهيم. وأوضح المصدر أن الرئيس الحريري الذي كان أول من دعم المبادرة الروسية لعودة النازحين، ولعب دوراً في إطلاقها، ليس في وارده رفع مستوى التفاوض، وهو يلقى دعماً من وزراء حزب القوات اللبنانية واللقاء النيابي الديمقراطي، لأن مجرد البحث في مثل هذه الفكرة يعني التسليم بلا شروط بتطبيع العلاقة مع نظام الأسد الذي لا يبدي حماسة لعودة النازحين. وتردد أن ترنّح المبادرة الروسية بعودة النازحين يعود إلى أمرين، الأول يتعلق بعدم تجاوب دمشق مع دعوة موسكو لتوفير الشروط الاجتماعية والاقتصادية والضمانات الأمنية لعودة النازحين؛ خصوصاً الشباب منهم، واحتمال ملاحقتهم واستدعائهم لتأدية الخدمة العسكرية، رغم أن الروس يؤيدون تجميد التحاقهم بالجيش السوري.

أما الأمر الثاني فيعود إلى عدم تجاوب المجتمع الدولي مع بدء الشروع في إعادة إعمار سوريا، قبل نضوج الحل السياسي.



"نداء الوطن":  في عداء "المحور" للإمارات... أين يقف لبنان؟

كتب  بشارة خيرالله في "نداء الوطن":  في عداء "المحور" للإمارات... أين يقف لبنان؟

مع تصاعد وتيرة العقوبات الأميركية على "حزب الله" وأعوانه في لبنان، بدت ملفتة حملة "المحور الإيراني" على دولة الإمارات العربية المتحدة التي افتتحها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بتهديد الإمارات، وانسحبت على المنظومة التابعة له عبر وضعها في خانة العداء وتصويرها هدفاً من أهداف هذا "المحور". والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يسمح لبنان الرسمي والشعبي بتهديد دولة شقيقة لم تميّز يوماً بين مسلم ومسيحي ولا بين سني أو شيعي أو درزي أو علوي من بين اللبنانيين المقيمين على أرضها الصاخبة بمواكبة التطور على الصعد كافة. نعود إلى ربط لبنان بصراعات المحاور ونسأل عن المصلحة الوطنية العليا التي تضع البلاد بحكامها وناسها موضع "العدو" لدولة عربية شقيقة بادلتنا لعقود خلت كل المحبة والاحترام. إذا كان للإمارات العربية مشكلة مع اليمن أو فيها، فهذا شأن إماراتي - يمني يجب ألا نتدخل فيه. والحكومة اللبنانية لم تكلف السيد نصرالله التحدث بإسمها للتهديد تارةً، وزجّ لبنان في المحور الإيراني المعاقب دولياً والمعادي للدول العربية الشقيقة تارةً أخرى.. لكن الصمت الرسمي مريب.

إن قوة لبنان تكمن في تحييده عن صراعات المحاور. أما مقبرة لبنان فعبر ربطه بمحور يصدِّر الأزمات ويتصدَّر واجهة الصراع ويعتمد قواعد تدميرية لا يحتملها الكيان اللبناني، وهي ليست من شيمه ولم تكن يوماً في صلب سياساته الخارجية تجاه الدول الصديقة. لبنان مرتع الحرّيات بفرادته وقيمه يتدحرج إلى الدرك الأسفل.. سامح الله من رماه في حضن "الولي الفقيه"، أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي!



"نداء الوطن": "التقدّمي" والتنسيق مع النظام: إياكم التفرّد بالقرار

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "التقدّمي" والتنسيق مع النظام: إياكم التفرّد بالقرار

يبقى هناك انقسام داخلي حول مسألة التنسيق مع النظام السوري، وقد أثار كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من على منبر الأمم المتحدة علامات إستفهام عدة خصوصاً عندما تحدّث عن "أن بعض مواقف الدول غير المبالية بأزمة النزوح قد تدفع لبنان حكماً إلى تشجيع عملية العودة التي يجريها، بالاتفاق مع الدولة السورية لحل هذه المعضلة". ويرفض الحزب "التقدمي الإشتراكي" كل المواقف التي تخرج عن الإجماع الوطني، وتقول مصادر "الإشتراكي" لـ"نداء الوطن": "لا يمكن أخذ موقف رئيس الجمهورية والهجوم عليه لمجرّد الهجوم، فإذا نظرنا بموضوعية نرى أن الرئيس يقول إننا سنقوم بكل ما نقدر عليه من أجل عودة النازحين". وتتابع المصادر: "لكن في الحقيقة، فإن الجميع متفق على أن مشكلة النزوح تشكّل أزمة وطنيّة، ومن هذا المنطلق هناك البيان الوزاري الذي تحدّث عن هذه الأزمة وحدّد كيفية التعامل معها، كما توجد المبادرة الروسيّة - الأميركية التي يتفق الجميع على أهمية تطبيقها، لكنها مجمّدة لأسباب دوليّة".

ويشدّد "الإشتراكي" على أن النظام السوري لا يريد عودة النازحين، بل يريد من كل هذه الضجة التي تثار أن يقطف ثمارها سياسياً عبر إعادة تعويمه والحديث معه، كذلك يسعى إلى أن يترافق مشروع عودة النازحين مع ضخّ الأموال عليه من أجل إعادة الإعمار وهذه الأمور كلها غير متوافرة حالياً". ويؤكّد "الإشتراكي" أنّ عودة النازحين مرتبطة بقرار دولي، فلماذا يريد البعض إعطاء صكّ براءة للنظام حالياً؟

ويتساءل الجميع كيف سيكون الموقف اللبناني بعد عودة عون والوفد المرافق من نيويورك، ويؤكّد "الإشتراكي" أنه منفتح على أي طرح، "ومع إحترامنا لفخامة الرئيس" إلا أن هناك مجلس وزراء يقرر، ويجب ألاّ يتفرّد أحد بالقرار، والعمل ضمن الأطر السياسية التي حددها مجلس الوزراء وتراعي مصالح لبنان العليا، والأطر التقنية التي يعمل عليها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وفي حال لم نصل إلى أي إتفاق جديد في مجلس الوزراء، فيجب ألا ينفرد أحد بالقرارات الكبرى.



"الجمهورية": جبق: الأميركيون حاولوا فرض عقوبات على أطفال الجنوب

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": جبق: الأميركيون حاولوا فرض عقوبات على أطفال الجنوب

يقول وزير الصحة جميل جبق لـ"الجمهورية" إنّ امتناع السفارة الاميركية عن منحه تأشيرة الدخول حالَ دون مشاركته في مؤتمر التغطية الصحية الشاملة الذي أقامته منظمة الصحة العالمية، لتعزيز برامج الرعاية الاولية المجانية، على هامش انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك، حيث كنتُ سأشرح التجربة اللبنانية في مجال الرعاية الاولية، كذلك كان مقرراً أن ألقي كلمة أمام اجتماع وزراء الصحة حول معاناة اللبنانيين بسبب تداعيات النزوح السوري على القطاع الصحي، لكنّ الفيتو الاميركي على الـ فيزا عَطّل هذه الفرصة. وكشفَ أنّ الاميركيين يحاربون كل البرامج الصحية التي تقدمها الجهات الدولية المانحة الى لبنان، بُغية إفشالي في الوزارة، لافتاً الى انهم يمارسون الضغوط، ويتدخلون لدى تلك الجهات لثَنيها عن منح المساعدات الصحية للبنان. وأضاف: لقد وصلَ الأمر بالأميركيين الى درجة أنهم هددوا منظمة الصحة العالمية بوَقف مساهماتهم المالية المخصصة لها، إذا قدّمت اللقاحات الى أطفال الجنوب اللبناني. تصوّر أنهم وصلوا الى هذا الحد في الضغط، إلّا انّ المنظمة لم تَستجب لهم، خصوصاً انّ مساهماتهم المالية محدودة أصلاً، وتجميدها، إذا حصل، لا يؤثر، علماً انّ مساعدات الولايات المتحدة الى الدول المُحتاجة هي الاقل عموماً مقارنة مع ما تمنحه دول أخرى. ونَبّه جبق الى انّ القطاع الصحي لا يتحمّل العقوبات، لافتاً الى انّ أي تدبير من هذا القبيل يُتّخذ في مجال الصحة، يعادِل ارتكاب جريمة حرب. 



"الجمهورية": حوارُ الخوري سمعان

كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": حوارُ الخوري سمعان

المشكلة التاريخية الكبرى، أننا منذ عهود طوال نعيش في دولة بلا نظام، الفساد فيها مذهب سياسي متوارث، كما كانت الملكية في القرن التاسع عشر لصّاً يحميه القانون. القانون عندنا فرمَانٌ سلطاني توارثناه مـنْ قبلُ عـنِ العثْـمنةِ والإنتداب، وفي عهد الوصاية من بعد على الملكِ القاصر، ذهبتِ القوانين والشرائع والمواثيق مع الريح... ومع الريح الشرقية نزحَتْ. لا تدرك جمعية الدفن الدستوري، أنَّ خطر هذا الإنهيار البنيوي للدولة، يفوق بما هو أدهى خطورةَ الإنهيارِ المالي والإقتصادي، بحيث بات يتناول زوال خصائص الوطن ومقومات وجـوده التي من دونها يصبح أرضاً قاحلة بلا قيمة، وشعباً بلا حضارة وبلا مستقبل وتاريخ. كثيرون يقارنون بين ما كان عليه لبنان الماضي وما انتهى إليـه لبنان الحاضر، على اعتبار أن الحاضر حصيلة الماضي، في مآثره كما في خيْـبتهِ وانحطاطه، ومن غريب معاكسة تطوّر التاريخ، أننـا نعيش الحاضر الإنحطاطي في وطن ما كان في ماضيه إلاّ مجداً للتاريخ، وبـهِ تغنّى المجـد. الحاضر عندنا والمستقبل محكومان بشراء أدمغةٍ غيـرِ تلك المعروضة في سوق النخاسة للبيع، وفي الإنتظار ، لا يُجدي العلاج بالمحاورة على غرار الحوار الذي أجراه الخوري سمعان مع الشيطان في إحدى روايات جبران خليل جبران. بل، بإطلاق النار تمـثُّلاً بما أعلنه رئيس دولة الفيليبين منذ حين ، عندما سمح للمواطنين بإطلاق النار على كل مسؤول يطالبهم بالرشوة. 



"الاخبار": ديل كول على خطى مايكل بيري: إرضاء إسرائيل أولويّة الـ"يونيفيل"؟

كتب فراس الشوفي في "الاخبار": ديل كول على خطى مايكل بيري: إرضاء إسرائيل أولويّة الـ"يونيفيل"؟

لم تمرّ عمليّة صلحا وردّ المقاومة على الاعتداءات الإسرائيلية بقصف آلية للاحتلال، مرور الكرام عند قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، الجنرال الإيطالي ستيفانو ديل كول. إذ أن الجنرال، الذي لم يخفِ موقف القوات الدولية والأمم المتّحدة واعتبارها ما حصل انتهاكاً خطيراً للقرار الدولي 1701 خلال لقاءاته الرسمية بالمسؤولين اللبنانيين، صار شغله الشاغل منذ أول أيلول الحالي، معرفة تفاصيل ما حصل وموقع إطلاق صاروخي المقاومة، وكيفية إدخالهما إلى جنوب الليطاني. ولأجل ذلك، لا يوفّر طريقة للحصول على المعلومات، بدءاً بالضغط على الجيش اللبناني لإنجاز تحقيق وافٍ يكشف تفاصيل ما حصل، وصولاً إلى إصرار القوات الدولية على إجراء كشف ميداني على مناطق واسعة من القطاع الغربي من الجنوب، مقابل مستعمرة أفيفيم في شمال فلسطين المحتلة. بات ديل كول يترك انطباعاً أنه يسير على خطى القائد السابق للقوات الإيرلندي مايكل بيري، الذي وصل به الأمر إلى طرح نظرية ليست من اختصاصه، عندما دعا إلى أن يعيش أبناء الجيشين (اللبناني والإسرائيلي) بسلام. ففي الاجتماع الثلاثي ما قبل الأخير في الناقورة بتاريخ 8 آب الماضي (عقد اجتماع ثلاثي أمس)، عبّر ديل كول عن طرح أقلّ وضوحاً من طرح بيري، بدعوته إلى بناء السلام، في تجاوز لدوره كقائد عسكري للقوات الدولية، وليس سفيراً للأمم المتحدة في لبنان. لكن ينسى ديل كول، أن القرار 1701 صدر في العام 2006، وحتى الآن لم يتمّ التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، بل الإبقاء على وقف الأعمال العدائية، وأن أي طرح للسلام هو طرح سياسي بامتياز لا يناقش في اجتماع عسكري ثلاثي، مهمته محصورة ومحددة في المسائل التكتيكية الحدودية. كما نسيَ أن الأمم المتحدة، والقوات الدولية ومعهما عشرات الدول، لم تستطع إجبار إسرائيل على الانسحاب من النقاط اللبنانية المحتلة، على الأقل تلك المذكورة في القرار 1701! 



"الاخبار": غسّان عويدات: النائب العام القويّ... حريريّاً

كتب محمد نزال في "الاخبار": غسّان عويدات: النائب العام القويّ... حريريّاً

يوم أمس، أرسل رئيس الحكومة، سعد الحريري، إلى جميع الإدارات والمؤسسات العامّة والبلديّات تعميماً يحمل عنوان حصريّة مراسلة النائب العام لدى محكمة التمييز غسّان عويدات. في التعميم، ذكّر الحريري بالنصّ القانوني (المادة 13 مِن قانون أصول المحاكمات الجزائيّة) الذي يتحدّث عن قوّة الموقع المذكور، لافتاً إلى ضرورة الالتزام تصويباً للمسار القضائي واحتراماً لأصول التخاطب الإداري والقضائي. كان الحريري حريصاً على ذكر موقع مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة، ومن يعاونه، فضلاً عن سائر قضاة النيابات العامة على اختلافها وتنوّعها (استئنافيّة ــــ ماليّة)، لناحية عدم مراسلتهم إلا مِن خلال النائب العام لدى محكمة التمييز حصراً. يبدو أن الحريري أراد التمسّك بآخر المواقع القويّة المحسوبة عليه. القاضي الذي يشغل موقع مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، حالياً، محسوب على رئيس الجمهوريّة، أمّا النائب العام المالي فمحسوب، إلى حدّ ما، على رئيس مجلس النوّاب، أمّا النائبة العامة الاستئنافيّة في جبل لبنان  القاضية غادة عون، فهي عونيّة الهوى وأكثر. كأن الحريري يُريد أن يقول: مهلاً، ما زلت هنا. النائب العام لدى محكمة التمييز، القاضي الأقوى في البلاد، محسوب عليّ ولن أقبل بأن يُقفز فوقه. تعميم الحريري يأتي بعد أربعة أيّام على تعميم صادر عن النائب العام، القاضي غسّان عويدات، أرسله إلى كل القضاة الذين سبق ذكرهم، يطلب فيه تصحيح المسار القضائي لجهة التداخل والتضارب في الصلاحيات المستمر منذ سنين، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحقق إشرافه على أعمال النيابة العامة، بما فيها النيابة العامة المالية والعسكرية.  موقع النائب العام لدى محكمة التمييز، بحسب القانون، ليس موقعاً عابراً. صاحبه هو القاضي الأقوى في البلاد، هو الموقع الذي لو فُعّل لأمكن تغيير الكثير. صحيح أنّه موقع، رغم صفته القضائيّة، إلا أنّ سمته السياسيّة تبقى غالبة... وهذا ليس في لبنان فقط. هو قاضي الدولة، يقوى بقوّتها وتقوى به، لكن في لبنان غالباً ما تُجيّر القوّة لمصلحة طرف سياسي ما. هذا الموقع اليوم يمثّل ما بقي مِن عهد قويّ للحريري داخل العهد القوي...



"النهار": أميركا حذّرت من "ضرب" جعجع ومن استقالة الحريري!

كتب سركيس نعوم في "النهار": أميركا حذّرت من "ضرب" جعجع ومن استقالة الحريري!

 قال أحد أصدقائي من المتابعين الأميركيين الجدّيين لأوضاع المنطقة ودولها وسياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب حيالها، "أنا مقتنع أن بلادي ومعها إسرائيل والمملكة العربية السعودية وجهات دولية وإقليمية أخرى، لن تتخلى عن رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، ولن تقبل أي محاولة لعزله أو لاستفراده أو لتحجيمه أو حتى لضربه والتخلّص منه. وأنا مقتنع أيضاً بأن هذا الموقف يسري أيضاً على زعيم "تيار المستقبل" ورئيس الحكومة سعد الحريري. وقد أوضحت الادارة الأميركية بقوّة لرئيس جمهورية لبنان العماد ميشال عون أنه سيُعاقب ومعه لبنان إذا جرت المحاولات المذكورة أو بالأحرى إذا تكرّرت. وأنا مقتنع ثالثاً بأن رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل أطلق النار فأصاب قدمه بالعديد من تصرفاته ومواقفه، وبأن الولايات المتحدة ستكون لها كلمة ومهمّة أو بالأحرى رأي مهمّ ودور أهمّ، في اختيار رئيس للدولة اللبنانية خلفاً لرئيسها الحالي بعد انتهاء ولايته، وفي تأمين انتخابه رسمياً في مجلس النواب. وأنا مقتنع وربما أكون مخطئاً رابعاً بأن بلادي سوف تؤيّد للموقع الأول في الدولة حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، أو القائد الحالي للجيش العماد جوزف عون". وقال ان "حزب الله" بدأ يصعّد الضغط عبر "وكلائه" اللبنانيين من أجل تحجيم جعجع وربما إبعاده عن الساحة السياسية، ومن أجل زيادة ضعف الحريري، كما من أجل رفض الأخير وغيره النظر في جديّة الى محاولات حلّ مشكلة الحدود بين لبنان وإسرائيل البريّة منها والبحرية، الذي من شأنه مساعدة البلاد على بدء ورشة التنقيب عن النفط والغاز ثم استغلالهما لحل المشكلات الداخلية المعقّدة، وفي مقدمها الاقتصادية والمالية. لهذا السبب وُجّهت الدعوة الى رئيس الحكومة لزيارة واشنطن. وقد نصحه بعض الذين التقاهم فيها لا بل شدّد عليه أن يبقى في السلطة، وأن يُحجم عن الاستقالة أياً تكن الضغوط وأياً تكن الجهات التي تمارسها وأن يبقى صامداً وحازماً. لكن قيل له أيضاً ولغيره أن المؤسسات في بلاده سوف تُستهدف اذا تمكّن "حزب الله" من فرض تغيير في ترتيبات "الشراكة الحالية في السلطة اللبنانية". بعبارات أخرى ستتابع أميركا ملاحقة بل مطاردة أعضاء في "الحزب" المذكور، وفي استهداف حلفائه والمؤسسات المالية التي تتولى متابعة أعمالهم أو القيام بها نيابة عنهم. والمقصود من ذلك جعل "الحزب" مسؤولاً عن أي تدهور قد ينشأ من شأنه تقويض التأييد العام، والعمل لتجميع أعدائه الكثيرين رغم تنوّعهم. 



"النهار": العرض العسكري لـ"الحزب" في كيفون استفز كثيرين

كتب وجدي العريضي في "النهار": العرض العسكري لـ"الحزب" في كيفون استفز كثيرين... العناية و"حكيم الجبل" نجحا في امتصاص النقمة

وفق معلومات لـ "النهار"، فإنّه لدى اتصال جرى عبر أقنية متعددة مع أحد كبار مسؤولي "حزب الله" حول العرض العسكري في بلدة كيفون، كان الرد أنّه عرض محلي وليس مركزيًا على مستوى قيادة الحزب، وهذه مصيبة أكبر لأنّ هذا الـ Marche مر على خير نظرًا الى التعليمات الصارمة التي تلقاها مسؤولو الحزب الاشتراكي والمحازبون والمسؤولون والأهالي بضرورة التهدئة وعدم الانجرار وراء أي إشكال لا سيما أنّ الأوضاع غير اعتيادية وتستوجب الوعي والحكمة بعيدًا من الانفعال. من هنا كان الالتزام واضحًا طوال فترة عاشوراء في ظل التدابير الصارمة التي اتخذها "حزب الله" في الجبل من خلال احترام هذه الذكرى. وفي السياق، يقول أحد نواب اللقاء الديموقراطي لـ "النهار": "إنّنا ومنذ فترة طويلة نتلقى الرسالة تلو الأخرى وحملات استهداف رئيس الحزب الاشتراكي مستمرة، والبعض يريد "بساتين" أخرى ونحن ندرك ذلك. لكن ثمة حرص من الحزب واللقاء الديمقراطي وبفعل توجيهات جنبلاط، على الالتزام بكل خطوة قمنا بها لناحية المصارحة والمصالحة وتنظيم الخلاف مع هذا الفريق وذاك، لأنّنا الأحرص على أمن الجبل واستقراره ولن يستفزنا أحد بلقاءات في أعالي الجبل على خلفية إنمائه أو من خلال عمل استعراضي سياسي أو عسكري أو مهما كانت المناسبة. وعن تأثير ذلك على لقاء عين التينة أو ما سمّي بتنظيم الخلاف، يخلص قائلاً: "إنّنا نملك من الحكمة ما يكفي ونقدر ظروف أهلنا ولن ننجر إلى أي خطوة قد يسعى البعض لجرنا إليها، والبساتين كانت ماثلة للعيان فالتزمنا القضاء، وأبناء الجبل كانوا إلى جانبنا لأنّهم أوفياء ويعلمون ويتابعون ما يجري من استفزازات ومحاولات استهداف جنبلاط وفي مرحلة بالغة الدقة والحساسية واستثنائية بكل ما للكلمة من معنى، فمن هذا المنطلق نقدّر كل هذه الأجواء والظروف المحيطة بنا وما حصل لن يؤثر على المصارحات والمصالحات أو لقاء عين التينة وتنظيم الخلافات الذي يجب أن يبقى قائمًا مهما تباعدنا سياسيًا".



"النهار": فعلى الدنيا السلام

كتب الياس الديري في "النهار": فعلى الدنيا السلام

أين ذاك اللبنان؟ من المستفيد من إيصال، النموذج النادر، الى هذا الوضع الذي يستفزُّ الغضب، والدموع، والقهر. اليوم، الآن، هذه الساعة، هذه اللحظة، أين لبنان؟ انه يبحث عن منقذين من خارج. عن أصدقاء كانوا يلبّون النداء عجالاً. عن أشقاء في مقدمهم المملكة العربيَّة السعوديَّة التي "تخصَّص" بعض اللبنانيين في افتعال كل ما يُسيء إليها، وكل ما يمنعها ويمنع ابناءها من التنقّل بين المملكة ولبنان على نحو ما كان يجري ويحصل في ذلك الزمان. لو لم يشنّوا الحروب، ويقترفوا الاساءات، ويوجهوا التهديدات والتهويلات، كلما أُعلن في لبنان أن آلاف ومئات الآلاف من الأشقاء السعوديين سيصلون قريباً وتباعاً الى لبنان. وإماراتيّون أيضاً. وكويتيّون. حالاً وسريعاً تنهمر خطب التهديدات والتوعُّدات، وبأساليب ولهجات لم يوجَّه مثلها الى العدوِّ مثلاً... وحين نسأل خبيراً اقتصاديَّاً ما اذا كانت الأُمور ستنتهي عند هذا الحد، يأتي الجواب: المسألة لا تزال في بداياتها. أما أبعادها فليست خالية من الغايات والأهداف السياسيَّة، وفي السياق ذاته. أما السياسيُّون الذين غيَّبتهم الأيام السود عن المسؤوليات، فإنهم يجاهرون بالتأكيد أنه في حال بقاء المصلحة أو المصالح الشخصانيَّة هي الهدف الأساسي، فعلى الدنيا السلام. صحيح أن الرئيس نبيه بري يسعى الى تصويب الوضع، ويبذل جهده لتخفيف وطأة الانقسامات والصراعات، وإبعاد هذه الكاس المرة عن لبنان، إلا أن المصالح الشخصانيَّة لا تزال متحفِّزة وطاحشة. الذين يعرفون الرئيس بري يؤكدون أنه لن يتراجع عن السعي لانتشال البلد الممزَّق من بئر الإهمال والاستلشاق. وحين يقول ينفّذ.



"النهار": أيّ مصير ينتظر الناجحين في مجلس الخدمة؟

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": جلسة 17 تشرين حلبة مفتوحة بعد إعادة اقتراح باسيل إلى اللجان أيّ مصير ينتظر الناجحين في مجلس الخدمة؟

تتركز الأنظار السياسية على الجلسة النيابية المرتقبة في السابع عشر من تشرين الأوّل المقبل، التي دعا اليها الرئيس نبيه برّي انطلاقاً من نصّ الرسالة التي أرسلها رئيس الجمهورية ميشال عون لتفسير المادة 95 من الدستور. ويثقل الانتظار عقارب ساعة هذا الموعد الساخن، الذي ستُستكمل فيه الجولة الثانية من الكباش المتواصل بعد جولة أخيرة شهدت نزع صفة العجلة عن اقتراح القانون المعجل المكرًر لإلغاء المادة 80 من قانون الموازنة والذي قدمه الوزير جبران باسيل وعدد من نوّاب تكتل "لبنان القوي" وإعادته إلى اللجان.. وتبقى قضية الناجحين - غير المعيّنين - في مجلس الخدمة المدنية معلّقة، ولا موعد مرتقباً يُضرب لهؤلاء ليتبوأوا وظائفهم، بغضّ النظر عن احقية توظيفهم من عدمه. ويقول عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار لـ"النهار" إن "المادة 80 من القانون 144 يفترض أنها سارية المفعول بعد ردّ الاقتراح، ولا يزال حق الناجحين محفوظا وعلى الدولة أن تبادر الى تعيينهم"، مشدّداً على أن "تجميد التعيينات غير جائز، فالدستور لم يقل بذلك ولم يكن الملف موضوع نزاع منذ الطائف. ولا يتحمّل المسلمون أي ذنب نتيجة عدم تقدّم المسيحيين الى الوظيفة. وتكمن المعالجة في اعتماد الكفاية وحضّ الشباب المسيحي على التقدّم لامتحانات مجلس الخدمة. ويرى أن "الخلل في عدد المسيحيين نسبة إلى المسلمين في الفئتين الرابعة والخامسة، قد يعود الى عدم رغبة المسيحيين في التقدم إلى التوظيف في هاتين الفئتين". ويخلص الى أن "على رئيس الجمهورية أن يبادر الى حلّ أزمة الناجحين، فاذا بقي التعنت حاضرا سينتظر هؤلاء كثيراً، لكننا حفظنا حقوقهم إلى ما شاء الله". من جهته، يرتكز "التيار الوطني" على نقطتين في مقاربته للقضية، وفق ما يقول لـ"النهار" مصدر مقرّب من الوزير باسيل: "تكمن النقطة الأولى في أن التيار تعامل مع الموضوع على قاعدة أنه لن يمرّ، وما لبث أن تفاجأ بإقراره في قانون الموازنة وإصداره في الجريدة الرسمية. وتتمثل النقطة الثانية في أن الصيغة التي قدّمت الى مجلس النواب، ليست هي نفسها التي صدرت في الجريدة الرسمية. وينتظر التيار المرحلة الثانية التي لا مفرّ منها، وموعدها 17 تشرين الأوّل، اذ يُدمج هذا الموضوع بالمادة 95 من الدستور التي بعث رئيس الجمهورية رسالة لتفسيرها. وعليه، سيفتح النقاش قريباً، في ظلّ اصرار التيار على مصارحة الناس بلغة واحدة داخل الاجتماعات وخارجها".

رحيل صديق لبنان

توقفت الصحف عند رحيل الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك أمس عن عمر يناهز 86 عاماً.

ورأت "نداء الوطن" أن التوصيف الذي يليق بالراحل الكبير، ويوفيه بعضاً مما يستحق من مكانة وتقدير لدى اللبنانيين. هو الصديق الذي وقف إلى جانب لبنان في عزّ وقت الضيق الذي مرّ على البلد، فسطّر مواقف ووقفات وازنة في سجلّ الزود عن السيادة اللبنانية في وجه رياح الوصاية السورية العاتية. رحل شيراك وبقي الزعيم الغربي الذي ربطته على مدى عقود صداقات راسخة قلّ نظيرها بعدد من زعماء الشرق الأوسط، وكان مقرّباً بشكل خاص، منذ بداية الثمانينات، من الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

"النهار": وداعاً جاك شيراك!

كتب راجح الخوري في "النهار": وداعاً جاك شيراك!

من الضريح الى قريطم لمؤاساة العائلة رافضاً ان يقابل أحداً من المسؤولين، في وقت كان البلد بحيرة تلاطم الحزن بالغضب، وليقول شيراك: "أتيت لأقدم التعازي الى زوجته وأولاده وعائلته ولاعرب للشعب اللبناني كله عن مدى تضامني اليوم أكثر من أي وقت مع حزنه وقدره. هذه الجريمة الشنيعة صدمت المجتمع الدولي، رفيق الحريري كان يحمل مُثل الديموقراطية والحرية من اجل لبنان… وان اغتيال رجل السلام والحوار يذكرنا بأساليب إجرامية من زمن مضى". أمس مات جاك شيراك الرئيس الفرنسي صديق لبنان المميز والذي أحب هذا البلد أكثر من كثير من اللبنانيين أنفسهم، بعدما لعب دوراً بارزاً على مدى أعوام في قيادة فرنسا التي تتناوب على محبة لبنان، ليس لأنه بلد فرانكوفوني، بل لأنه يبقى رغم كل المؤامرات عليه، علامة فارقة في الديموقراطية والحرية في هذه المنطقة . مات جاك شيراك الذي هندس مع صديقه رفيق الحريري مؤتمرات باريس ١ و٢ حاشداً أكثر من ٤٥ دولة لدعم لبنان، وملتزماً من عميق قلبه مساعدة لبنان في باريس ٣ رغم جريمة قتل الحريري ورفاقه، وواضعاً من خلال إبراز تمسك فرنسا بدعم لبنان، القاعدة السيكولوجية والسياسية والأخلاقية، التي يتبناها الآن الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يرعى "مؤتمر سيدر"بالحماسة نفسها، التي عرفناها من شيراك، الرؤيوي الذي عارض مثلاً حتى اللحظة الأخيرة حرب جورج بوش الابن على العراق. مات جاك شيراك الذي أحب لبنان كما أحب صديقه الشهيد والرفيق، وستبقى بصماته مميزة وحارة وأخوية فوق صفحة العلاقات اللبنانية - الفرنسية.

"نداء الوطن": مهندس "الإستقلال الثاني"

بشارة شربل في "نداء الوطن": مهندس "الإستقلال الثاني"

مات أمس مهندس "الإستقلال الثاني" في لبنان. فجاك شيراك ليس رئيساً عادياً بالنسبة إلى بلدنا ولا ذكراه تمر كأي ساكن للقصر الرئاسي في الأم الحنون. كان صديقاً للبنان بأبعد من المصلحة السياسية والفرنكوفونية. فامتزجت محبته الشخصية للرئيس رفيق الحريري بعاطفته التقليدية الديغولية تجاه هذا الجزء من الشرق الأوسط. لولا جاك شيراك لربما تغير تاريخ لبنان. فهو الذي تصالح مع جورج بوش الابن بعد خلاف بلديهما على موضوع العراق وإسقاط صدام، ومن تلك المصالحة اتفق معه على استصدار القرار 1559 الذي فاجأ كثيرين في دمشق وبيروت وطهران ومهّد لحملة الاغتيالات. وللرئيس الراحل لبنانياً ما له وما عليه. وإذ يسجل بأسف وقوفه في "ساحة النجمة" مؤكداً ان الوجود السوري "شرعي وضروري وموقت" فإننا لا ننسى أبداً قدومه إثر استشهاد الرئيس الحريري للتعزية وزيارته المؤثرة للضريح ودوره الأساسي في إخراج الجيش السوري وانشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المرتكبين. شيراك اللبناني ساندنا في "تفاهم نيسان" و"باريس-1" و"باريس-2" و"باريس-3". نفخ في رئة حريتنا وسيادتنا واقتصادنا ما استطاع من أوكسجين غير مدرك اننا سنخنقها لاحقاً بالسلوك الذي لا يحتاج الى شرح طويل أو قصير. فسلام إلى روح رمز فرنسي كبير كان أحد آخر اصدقاء لبنان الحقيقيين.

"الشرق الاوسط": وفاة شيراك العرب

 كتب ميشال أبو نجم في "الشرق الاوسط": وفاة شيراك العرب

إذا كانت فرنسا، بغضّ النظر عن هوية رئيسها وحكومتها، صديقة للبنان، فإن شيراك كان أكثر من ذلك، إذ إنه أعطى المسألة اللبنانية كثيراً من وقته، وكان أول رئيس يزور لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية في عام 1990، حيث تجول بالمدينة في سيارة صديقه رفيق الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية. وعندما اغتيل الحريري في عام 2005، كان شيراك الرئيس الغربي الوحيد الذي حضر دفنه، إلا أن الأهم من ذلك أن شيراك كان المحرك الذي دفع باتجاه تفعيل دور مجلس الأمن في لبنان، والدفع باتجاه إخراج الجيش السوري من لبنان. لكن قبل ذلك، عمل شيراك من أجل عقد مسلسل مؤتمرات «باريس 1 و2 و3» لمساعدة لبنان اقتصاديّاً، وحثَّ الدول القادرة والمؤسسات الدولية المالية على مساعدة لبنان للخروج من مآزقه المالية والاقتصادية. ستذكر كتب التاريخ، بلا شك، موقف شيراك من الحرب في العراق ومواجهته الرئيس بوش والولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن، رافضاً إعطاء واشطن ولندن الضوء الأخضر لمهاجمة العراق بحجة القضاء على أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها. وكان الخطاب التاريخي الذي ألقاه وزير الخارجية دومينيك دو فليبان في مجلس الأمن، عام 2003، معبّراً عن التمايز الواضح بين الرؤية الفرنسية والخطط الأميركية. هكذا يغيب وجهاً كبيراً من الوجوه الفرنسية. وإن كانت وفاته قد جمعت الناس والسياسيين حول ذكراه، إلا أن حياته عرفت صعوداً وهبوطاً، وأثارت تساؤلات كثيرة، وربما أسوأ ما عرفه سياسياً الحكم الذي صدر بحقه في عام 2011، لكن رغم ذلك، يبقى شيراك صورة استثنائية في المشهد السياسي الفرنسي ولن ينسى مواطنوه قامته الممشوقة وحبه للحياة.

"النهار": شيراك صديق الحريري ورفيق لبنان رفع الوصاية بالـ1559 ومنع الانهيار في باريس2

كتبت سابين عويس في "النهار": شيراك صديق الحريري ورفيق لبنان رفع الوصاية بالـ1559 ومنع الانهيار في باريس2

للبنان قصة عاطفية مع "الأم الحنون" فرنسا، لكنها اتخذت منحى أكثر قربا بفعل الرابط الوثيق الذي جمع الحريري بشيراك، وأمكن من خلاله تحقيق أهداف صبت في المصلحة المشتركة للبلدين. وأكثرها رمزية اثنتان: اقتصادية مالية ترجمت الحرص الفرنسي على استقرار لبنان وتحصين وجود الحريري على رأس الحكومة، والثانية سياسية بامتياز تمثلت بالقرار الدولي 1559 الذي أعاد الى لبنان حريته واستقلاله ورفع عنه الوصاية السورية."خلطة كيمائية" كما تصفها السيدة نازك الحريري، جمعت بين الرئيسين. منذ عملية "عناقيد الغضب" عام 1996، قصد الحريري شيراك طلبا للدعم وتسهيلا لـ"تفاهم نيسان" الذي كرَس الرجل زعيما لبنانيا ورجلا ذا وزن عربيا ودوليا عبر شبكة علاقاته التي أتاحت له نسج التفاهم وانتزاع الحق في المقاومة. وبعودته إلى الحكم عام 2000، شعر الحريري بالحاجة إلى الدعم الدولي للاقتصاد. قصد صديقه طلبا للدعم، فاستضافت باريس مؤتمر باريس1 في شباط 2001 في الاليزيه، والذي وفر 500 مليون أورو على شكل قروض ميسرة، وأعقبه مؤتمر باريس2 الذي أمّن 4،4 مليارات دولار، حالت دون انهيار لبنان ماليا واقتصاديا وساهمت في إرساء إصلاحات مالية لم يكتب لها الاستمرار بفعل سياسة التعطيل التي تعرض لها الحريري. لم يتوقف قلق شيراك عند تأمين الاستقرار المالي والاقتصادي للبنان، بل كان هاجسه رفع الوصاية السورية عنه بدفع لم يقتصر على الحريري، بل شمل بكركي بقيادة البطريرك التاريخي نصرالله صفير الذي حرص على الحفاظ على أعلى مستوى من العلاقات اللبنانية - الفرنسية، ولا سيما مع المسيحيين، وعدم حصرها فقط بالحريري. وهذا ما فسر الدفع الفرنسي نحو إصدار القرار 1559. صحيح أن القرار طُبخ على عجل بين قمتي إفيان والنورماندي بهدف إنهاء الوصاية السورية، لكنه في الواقع شكل البوابة لعبور فرنسا إلى المنطقة بعدما شكل لبنان حجر الاساس في المصالحة الاميركية - الفرنسية التي أعادت الدور إلى باريس.دفع شيراك ثمن ذلك القرار توترا في علاقة بلاده مع سوريا بعدما عمل الحريري على تقريبها في مراحل سابقة سعيا إلى الإفادة من الضغط الفرنسي لتخفيف القبضة السورية على لبنان وعلى الحريري تحديدا.صدر القرار عن الامم المتحدة فيما كانت سوريا تدفع النواب اللبنانيين إلى التمديد للرئيس إميل لحود. تمديد سعى الحريري الى عدم تجرع كأسه، لكنه خضع له رغم نصيحة صديقه بأن يبقى في فرنسا بذريعة تلقيه العلاج بسبب كسر في كتفه تعرض له في سردينيا. حتى الضمانات الكثيرة التي سعى إليها شيراك لدى دول القرار لحماية الحريري، لم تنجح في الحؤول دون وقوعه في شرك الاغتيال. قُتل الحريري ولم تنقطع علاقة شيراك بلبنان، فكان أول المعزين والواقفين مع زوجته برناديت إلى جانب أرملة الشهيد وعائلته. ووقف بقوة وراء قيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للنظر في اغتيال الحريري وفي متابعة آليات تطبيق القرار 1559. خسر لبنان برحيل شيراك صديقا كبيرا له وللبنانيين الذين عرفوه وأحبّوه واحترموه لوقوفه الدائم إلى جانب بلدهم. فكان بالفعل لبنانياً أكثر من كثير من اللبنانيين. وسيفتقد لبنان قامات دولية كبيرة شبيهة بتلك القامة، سخّرها الحريري لإبقاء لبنان على خريطة العالم.

أسرار وكواليس

 النهار

 لوحظ أنّ النائب طلال أرسلان لم يغرد او يصرح عما جرى في الجبل من توقيف أو اعتقال رجال دين من طائفة الموحدين الدروز، مما أثار تساؤلات حيال موقفه.

 اتفق نواب ووجهاء في بشري والضنية على تأجيل الخلاف وعدم افساح المجال امام جهة معروفة للاستغلال السياسي وانتظار قرار دوائر المساحة ليبنى على الشيء مقتضاه بالاتفاق مع الجيش اللبناني.

اتهم النائب هنري حلو النظام السوري انه مستمر في زعزعة استقرار لبنان وهذه المرة عبر سحب الدولارات للتأثير على الوضع المالي.

لم يعلق اي مرجع على كلام الوزير السابق اشرف ريفي حول سعي "حزب الله" الى استبدال "سرايا المقاومة" بجيش بديل يقوم على سنّة ومسيحيين.

 الجمهورية

 وجّه عدد من أبناء منطقة لبنانية شكاوى الى وزيرة في الحكومة ضدّ أحد المحافظين، متهمينه بانتهاك القانون.

اقنع مرجع بارز مرجعاً سياسياً رسمياً آخر بالعودة عما كان سيُقدم عليه لأنه رأى نفسه محاصراً سياسياً من أكثر من جهة.

 لفتت أوساط سياسية إلى أن إحدى المؤسسات النقابية التي من المفترض أن تكون مستنفرة في هذا الظرف الإقتصادي السيء، رئيسها مستقيل وحتى الآن لم يتم انتخاب بديل له.



اللواء

طلب موفد أميركي من الذين التقاهم الإسراع بإجراء تعيينات لملء الفراغ في مؤسسات الرقابة المالية والنقدية.

 يسعى حزب وسطي لسدّ ثغرة في ساحل الشوف، نظراً للضعف التاريخي للإنتماء والإنتشار هناك.

توقع مصدر نيابي ان يوحّد مشروع قانون الانتخاب، الأطراف المسيحية، وبانتظار بلورة المواقف أكثر تستمر المناقشات في اللجان النيابية.

 نداء الوطن

يقول أحد النواب إنه قام بجولة موسعة التقى خلالها غالبية المرجعيات السياسية، إلا أنّه تفاجأ بعدم سماعه أي إشارة إيجابية قد توحي بانتهاء الأزمة الاقتصادية على خير.

يتساءل بعض المتابعين عن مصير البنود الـ22 التي تمّ التفاهم عليها في لقاء بعبدا الاقتصادي، حيث يبدو من نقاشات مجلس الوزراء لمشروع موازنة العام 2020 وكأنّ هذه البنود طارت.

رصد صحافيون في نيويورك تركيزاً لدى ممثلي عدد من الدول المانحة على وجود روائح "سمسرة وعمولات" تحول حول شخصية سياسية لبنانية باعتبارها "رأس حربة" في عرقلة مسار الإصلاح.

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 أيلول 2019 00:00