واكب اللاجئون الفلسطينيون في لبنان الاجتماع الوزاري الدولي تضامناً مع وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين - الأنروا باعتصام مركزي في رسالة دعم فلسطينية واضحة ومباشرة لوكالة الغوث واستمرار عملها وعدم تخفيض فترة ولايتها او ميزانيتها ردا على سعي الولايات المتحدة الأمريكية لذلك وما وصف بضغوطات مارستها على دول أعضاء في الجمعية العموميّة وتلويح بقطع التمويل عنها في حال صوّتت لصالح قرار تجديد ولاية "الأونروا".
وقد أتى هذا التحرك الفلسطيني في لبنان بالتزامن مع الاجتماع الوزاري الدولي الذي دعت اليه وزارتا خارجيتي الأردن والسويد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لحشد الدعم المالي والسياسي للأونروا، وحضره الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تيجاني محمد باندي ، ووزراء خارجية وممثلو احدى وثلاثين دولة ومنظمة من ضمنها دولة فلسطين ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ووزارة الخارجية ومندوبة فلسطين الدائمة في الأمم المتحدة حيث يركز التحرك الرسمي والدبلوماسي الفلسطيني على العمل لحشد الدعم السياسي للوكالة بما يضمن التصويت بغالبية مطلقة لصالح تجديد تفويضها الذي منحها إيّاه القرار الأممي "٣٠٢"، وبموجبهِ من المفروض أن يستمر التجديد للـ"أونروا" وإعادة تفويضها إلى حين التوصُّل إلى حلٍّ عادل للاجئين الفلسطينيين وفقًا للمبادئ التي أُنشِئت من أجلها الوكالة.
وفي كلمة له خلال الاجتماع قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن وكالة "الأونروا" تدعم حوالي 5.4 مليون لاجئ فلسطيني في الشرق الأدنى وتلعب "دورا أساسيا"، محذرا من أن أي محاولات للحد من تفويضها "ستكون مدمرة ومكلفة". لافتا الى إنه رأى بنفسه عدة مرات الأثر"الإيجابي" الذي أحدثته الوكالة لعقود من الزمن في "حماية ومساعدة الملايين من أضعف الناس".
اعتصام بيروت
وبالعودة الى التحرك الفلسطيني في لبنان ، نفذ مئات اللاجئين الفلسطينيين من مخيّمات وتجمُّعات بيروت وصيدا وصور اعتصاما أمام المقرِّ الرئيس للـ"أونروا"، في بيروت، بدعوةٍ من دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية في لبنان، وشارك فيه قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان يتقدمهم أمين سر الفصائل وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وممثلي دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين ترأسها مسؤول دائرة شؤون اللاجئين في لبنان جمال فياض، والإتحادات النقابية والجماهيرية، واللجان الشعبية، والإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وإتحاد المعلمين، وإتحاد طلبة فلسطين، ومؤسسات المجتمع المدني.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.