28 أيلول 2019 | 00:00

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

إقرأ كل الصحف.. عبر
المصدر: رصد مستقبل ويب

النهار

العهد يتبرّأ من الأزمة... ويتّهم "شركاء"!



الجمهورية

الأزمة تفضح تقصير السلطة.. وإرباك.. ومخاوف من غياب العلاجات



 اللواء

ليلة القبض على الدواليب: كلفة الضغط بالدولار على الحاجيات اليومية

فريق بعبدا يكشف عن تواطؤ محلي مع إستهداف خارجي.. وحراك الشارع غداً وسط بيروت



نداء الوطن

عون يطلب سؤال حاكم "المركزي" ووزير المال... وباسيل يتّهم شركاءه بالتآمر والفتنة

"الدولار" كرة نار والاقتصاد ينتظر صاحب قرار



الأخبار

شكوك عونيّة في تعمّد افتعال مشكلة المحروقات:

أزمة الدولار: الدولة تتنصّل من المسؤوليّة!



الشرق الأوسط

انعكاس أزمة الدولار على المحروقات يعيد مشهد الحرب إلى أذهان اللبنانيين

باسيل يعزوها إلى "ضغوط خارجية ومؤامرة داخلية"



الشرق

الحريري يحل أزمة المحروقات



الديار

لا أزّمة نقدية ولا مالية بل هناك أزّمة إقتصادية ناتجة عن غياب الإستثمارات

مُشكلة لبنان تكّمن في إقتصاده.. ماذا فعلت الحكومات لحلّ هذه المُشّكلة؟

الحريري يحل أزمة "المحروقات"

توقفت الصحف عند "نجاح" الجهود التي تولاها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حل أزمة تمويل استيراد المحروقات وانهاء الاتجاهات السلبية نحو الاضراب بالاتفاق مع ممثلي قطاع المحروقات والمحطات والصهاريج على حصر التعامل بالليرة اللبنانية.

ورأت "النهار" أن الحل الذي وضع حداً لأزمة المحروقات أمس يفترض ان يشكل نموذجاً لمعالجات لاحقة تتصل بكل التداعيات التي نشأت عن أزمة السيولة بالدولار الاميركي.

ونقل زوار الحريري، مساء امس، لـ"الجمهورية" ارتياحه لما تحقّق على هذا المستوى، بهَدف تطويق مظاهر الأزمة النقدية وخصوصاً في ضوء ردات الفعل الشعبية التي رافقت إعلان الإضراب في المحطات، والتي لم تكن ضرورية لولا اهتزاز ثقة المواطنين بالدولة في لبنان، وشددوا على قدرة الحكومة على مواجهة الأزمة لأنّ الوضع، وعلى عكس كل الآراء والتوقعات السلبية، ما زال ممسوكاً.

وأشارت "النهار" إلى أن نقيب أصحاب المحطات سامي البراكس صرح بعد اللقاء الموسع مع الرئيس الحريري: "اعتذرنا منه على تسرّعنا في الاضراب يوم أمس لأنّنا لم نبلّغ بآلية الحل الا عند الساعة السابعة مساء، ولكننا في النهاية قلب واحد وسنعمل لما فيه مصلحة المواطنين. وقد اتفقنا بحسب مذكرة موقعة من وزيرة الطاقة والمديرة العامة ان نستلم من الشركات بالعملة الوطنية على ان يحوّلوا المبلغ الى الدولار عبر مصرف لبنان".

كما صرح نقيب أصحاب الشركات المستوردة للنفط جورج فياض ان الرئيس الحريري "أبلغنا ان دراسة الموضوع قاربت نهايتها وأصبح هناك تصور لآلية واضحة بالنسبة الى تنفيذ عملية تأمين الدولار لفتح اعتمادات، أي دولار مقابل الليرة اللبنانية، وطمأن المحطات إلى أنهم من خلال هذا الحلّ سيدفعون بالليرة اللبنانية مقابل فواتيرهم حسب سعر الصرف الرسمي، أو الذي سيصار الى تطبيقه في الآلية".

وقالت اوساط الرئيس الحريري لـ"الجمهورية": انّ الحكومة مُنكَبّة على العمل لإيجاد العلاجات اللازمة للأزمة التي يمر بها البلد، وهي تواظِب على دراسة موازنة 2020، التي يفترض ان تشكمل نقلة نوعية للوضع الاقتصادي.

ولفتت الأوساط الانتباه الى انه صحيح انّ الحكومة مُطالَبة ان تعمل في اتجاه إيجاد العلاجات، لكنّ العلاج في جانب أساسي منه هو علاج سياسي، عبر تخفيف الاحتقان الموجود، ووَقف حالة التخويف والتسبب بالذعر لدى المواطنين، وكما هذا الامر هو من واجب الحكومة، فإنه ايضاً من واجبات القوى السياسية المطالِبة بتأمين بيئة افضل للاستقرار.

وحول فقدان الدولار، أكدت الاوساط انّ الأزمة محصورة، وانّ الدولار موجود حيث يجب ان يكون. والأمور قيد المعالجة، وانّ تكبير المشكلة او نفيها لا يفيد. فالأزمة موجودة، لكنها ما زالت تحت السيطرة.

لجنة "الكهرباء"

إلى ذلك،  كشفت "اللواء" أن جلسة مجلس الوزراء، التي كانت مقررة يوم الاثنين المقبل، ارجئت لاستكمال درس مشروع موازنة العام 2020، إلى يوم آخر يُحدّد لاحقاً ربما الثلاثاء أو الأربعاء بسبب سفر الرئيس الحريري الاثنين إلى باريس للمشاركة في مراسم دفن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك.

إلا أن الصحف أشارت إلى اللجنة الوزارية لدرس دفاتر الشروط للكهرباء استكملت اجتماعاتها برئاسة الحريري وتناول اجتماعها أمس كما أوضح وزير الاعلام جمال الجراح "الخيارات المطروحة أمام اللجنة وأحرزنا تقدماً كبيراً في دراستها وفي دراسة المواضيع المطروحة على جدول الجلسة ووصلنا الى نقطة تقضي بإجراء مقارنات خلال الأيام المقبلة حيال الخيارات المطروحة والمتاحة امامنا،آخذين في الاعتبار مسألتين اساسيتين وهما عامل الوقت لتأمين الكهرباء والثاني أفضل سعر لتأمينها للبنانيين بساعات تغذية عالية جداً قد تصل في المرحلة الموقتة الى 24 ساعة".

وأوضح أن "الفريق التقني سينكب على دراسة جدول المقارنة بين الخيارات المعروضة، على ان نتخذ قراراً بأسرع وقت الاسبوع المقبل حول أي من الخيارات سنتبّع. الهدف الأساسي هو تأمين الكهرباء بأسرع وقت ممكن وباقل كلفة ممكنة".

وعلمت "اللواء" ان البحث خلال الجلسة تركز على إنجاز دفاتر الشروط لإنشاء معامل الكهرباء في الزهراني وسلعاتا وفقا للخطة التي اقرها مجلس الوزراء مجتمعاً، وان الشركات التي سترسو عليها المناقصات التي ستجريها هيئة ادارة المناقصات ستتقدم باقتراحات للحلول المؤقتة والبعيدة المدى، ولم يتم التطرق الى موضوع استقدام بواخرجديدة لانها اصلا ليست مطروحة في الخطة خلافا لما يردده البعض، بل ان الشركات الملتزمة ستقترح الحلول المؤقتة سواء بالبواخر أو تعزيز معامل الانتاج الحالية، والحلول بعيدة المدى بإنشاء معامل جديدة، والقرار يعود لمجلس الوزراء.

سفير الاتحاد الأوروبي: لدعم لبنان

في غضون ذلك، وفي موقفه الرسمي العلني الاول بعد لقائه الحريري أمس، شدد سفير الاتحاد الأوروبي الجديد في لبنان رالف طراف على "التزام الاتحاد الأوروبي المحافظة على أمن لبنان واستقراره ومواجهة التحديات فيه وتلبية احتياجاته". ورحّب "بالجهود الواضحة التي يبذلها لبنان لاعتماد موازنة عام 2020 ضمن المهل الدستورية والنية بخفض الدين ومكافحة الفساد." وقال: "إن الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لدعم الحكومة اللبنانية لاعتماد الإصلاحات الهيكلية والقطاعية الملحة إضافةً إلى إجراءات الشفافية ومكافحة الفساد. من شأن هذه الإجراءات المهمة أن تساهم في النهوض الاقتصادي والنمو في البلاد، وتتماشى مع التزاماته في مؤتمر سيدر".

"الديار": اتصالات لإعادة الثقة وضبط الشارع

كتب محمد بلوط في "الديار": اتصالات لإعادة الثقة وضبط الشارع

ازمة المحروقات قد طويت لكن ازمة الدولار بقيت مصدر قلق للبنانيين، خصوصا في ظل ما يحيطها من التباسات وما نجم وينجم عنها من تداعيات. وحسب المعلومات المتوافرة من مصادر مطلعة فان اتصالات جرت على ارفع مستوى بعد عودة رئىس الجمهورية ميشال عون من نيويورك صباح أمس للتعامل مع هذه الازمة وتخفيض منسوب القلق الذي احدثته وتحدثه. وتقول المعلومات ان هناك نوعا من خطة العمل للتعامل مع المستجدات المتعلقة بهذه الازمة تستند الى التأكيد بان ما يجري في السوق بالنسبة للدولار لا يرتبط او يعكس أبدا اي اهتزاز لوضع الليرة الذي اكدت مراجع بارزة انه مستقر وطبيعي. اما العنصر الثاني فهو العمل من اجل حفظ الاستقرار والامن وضبط الشارع تفاديا لأي تطورات قد تؤدي الى فوضى، خصوصا ان هناك نقمة متزايدة من قبل المواطنين بسبب الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وهناك دعوات للتظاهر ومنها يوم غد الاحد. كما علم ايضاً ان هناك توجها لدى المسؤولين لطمأنة المواطنين وتخفيف القلق لديهم والعمل على اشاعة اجواء الثقة لأن جزءا من الازمة ناجم عن هذا القلق الذي يترجم بالتهافت على الدولار. وربطت مصادر سياسية ما جرى ويجري بنتائج مساعد وزير الخزانة الاميركية لبيروت، مشيرة الى ان التلاعب بسعر الدولار وسحبه من السوق يندرج في اطار الضغوط التي تمارسها واشنطن على لبنان تحت عنوان محاربة حزب الله ومحاصرته. وسخرت المصادر من القول بان تهريب الدولار الى سوريا هو سبب الازمة، متسائلة لماذا فجأة حصلت هذه الازمة وهل تبخرت الدولارات بهذا الشكل بفعل التهريب الى سوريا؟ ورغم ذلك اكدت المصادر ان انهيار لبنان ممنوع، وان واشنطن تدرك هذا الامر قبل غيرها لاعتبارات عديدة تبدأ بمخاطر الانفجار الذي سيحدث لا سمح الله وتنتهي بالتداعيات المتعلقة بقضية النازحين السوريين وخطرهم على اوروبا واميركا. من جهة اخرى تباينت الاراء حول ما يجري الحديث عنه مؤخراً بشأن تغيير الحكومة. وقالت مصادر سياسية مطلعة ربما اذا استمر الوضع المتعلق وزادت نسبة عدم الثقة بالحكومة الحالية فان هناك حاجة لاحداث صدمة ايجابية من خلال تشكيل حكومة جديدة، لكن هناك صعوبات ومعوقات تحول دون امكانية تحقيق التغيير، وابرزها ان الاطراف السياسية الاساسية لا تفكر بمثل هذه الخطوة في الوقت الحاضر. على صعيد آخر وصف الرئيس نبيه بري خطاب الرئيس عون في نيويورك بأنه جيد منوهاً بموقفه المتعلق بقضية النازحين السوريين والحوار مع سوريا. وقال لـ"الديار": انا مع فخامة الرئيس عون بهذا الموقف وهو موقفي من زمان، وقد اكدت عليه مراراً.

"الشرق الاوسط": انعكاس أزمة الدولار على المحروقات يعيد مشهد الحرب إلى أذهان اللبنانيين

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": انعكاس أزمة الدولار على المحروقات يعيد مشهد الحرب إلى أذهان اللبنانيين

قال الرئيس عون خلال عودته من نيويورك، أمس، بعد مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، رداً على سؤال حول الوضع المالي: أنا كنت في نيويورك، اسألوا المعنيين. هناك مسؤول عن النقد وهو حاكم مصرف لبنان، وهناك مسؤول عن المال، هو وزير المال. أنا لست على علم بما حصل خلال غيابي عن بيروت..  ونفت مصادر وزارية مطلعة على موقف الرئيس أن يكون عون حمّل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير المال عل حين خليل مسؤولية ما حصل، مؤكدة أن كلامه كان رداً على سؤال عن سبب ما حصل في الأيام الماضية، إذ قال إنه كان خارج لبنان ومن يُسأل عن الموضوع هما وزير المالية وحاكم مصرف لبنان». لكن في المقابل، طرحت المصادر علامة استفهام حول ما تقوم به المصارف في لبنان، وقالت لـالشرق الأوسط إن هناك كمية كبيرة من الشائعات تغذيها المصارف التي ترفض استبدال الليرة اللبنانية بالدولار بحجة عدم امتلاكها لها، وهذا ليس صحيحاً، حيث تقوم بالحفاظ على العملة الخضراء ترقباً لما سيحصل في الفترة المقبلة.وأضافت المصادر: لا يمكن إنكار بعض الأمور، لكن هناك أخباراً كاذبة تؤدي إلى كل هذه البلبلة، وهو ما لن يقبل الرئيس باستمراره وسيعمد إلى وضع حد له، إذ سيدعو للقاء مع المعنيين للبحث في الوضع القائم وأسبابه، خصوصاً أنه سبق أن اتفق في اجتماع بعبدا الاقتصادي على سلسلة إجراءات أهمها المحافظة على سقف الليرة واستمرار السيولة. ويؤكد وزير الاقتصاد السابق والنائب نقولا نحاس أن لبنان لا يزال قادراً على الخروج من الأزمة إذا تم تغيير النهج المتبع، مشدداً على أن المسؤولية على الجميع ورافضاً تحميلها لجهة دون أخرى. ويقول لـ"الشرق الأوسط": لا شك أننا نمر بوضعية مالية ونقدية دقيقة تتطلب إجراءات مختلفة عن السابق، إنما لا نزال قادرين على تجاوزها لأن الأموال موجودة، وإن كانت ليست فائضة. ويقول إن «الجميع معني ومسؤول، وما يحصل اليوم هو نتيجة تراكمات وعجز مستدام لسياسات خاطئة منذ عام 1992.

"الشرق الاوسط": الذعر... وراء تكديس مليار دولار في بيوت اللبنانيين

كتب ثائر عباس في "الشرق الاوسط": الذعر... وراء تكديس مليار دولار في بيوت اللبنانيين

يؤكد مصدر مصرفي لبناني لـ"الشرق الأوسط"، أن لا ضغط فعلياً على الليرة في سوق النقد، وأن مصرف لبنان لا يتدخل بكثافة عالية للحفاظ على استقرار العملة الوطنية، مفضلاً الدفاع عنها من ضمن القيود التي وضعها على عمليات التبادل. إلا أن المصدر يعترف بوجود شح في الأموال النقدية في السوق اللبنانية استدعى إجراءات قامت بها المصارف للحفاظ على الأموال النقدية. وهذا الوضع زاد الذعر عند الناس الذين بدأوا منذ أشهر تكديس العملة النقدية في منازلهم بحجم قدره الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة بنحو 2.5 مليار دولار. ويقول وزير لبناني بارز لـ"الشرق الأوسط"، إن ثمة مصدرين أساسيين يسحبان العملات النقدية من القطاع المصرفي اللبناني، وهما سوريا وحزب الله. فالقيود المفروضة على النظام المالي السوري جارٍ تنفيسها من خلال النظام المصرفي اللبناني، أما حزب الله فقد عمد إلى الإيعاز لبعض المقربين منه لسحب أموالهم من المصارف تحسباً للعقوبات الأميركية. وتفيد مصادر مطلعة على لقاءات مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب مارشال بلينغسلي، بأن الأخير نبّه المصارف اللبنانية إلى تعمّد بيع الدولار للتجار السوريين المُدرجين على لائحة العقوبات، لاستخدامه بطرق أو بأخرى للاستيراد، نافياً أن تكون العقوبات الأميركية السبب في هذه الأزمة. في هذه الأثناء، كانت معلومات "الشرق الأوسط" أكدت أن فريق العمل المالي، الذي يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري، ويضمّ خصوصاً وزير المال علي حسن خليل، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بدأ فعلياً ببلورة أفكار وآليات ذات طابع مالي، تستهدف خصوصاً تحصين الموجودات الخارجية للبنك المركزي، وإعادة تصويب ميزان المدفوعات الذي عانى من عجز قياسي ناهز 6 مليارات دولار في النصف الأول من العام الحالي. كذلك تمكين وزارة المال من رصد المبالغ الكافية لمقابلة استحقاقات الإصدارات الأقرب وفوائد الإصدارات الأبعد آجالاً، بينما سيتكفل البنك المركزي بتسديد المستحقات المتبقية للعام الحالي، وضمنها إصدار بقيمة 1.5 مليار دولار يُستحقّ في آخر (تشرين الثاني) المقبل. ويعول فريق العمل على إقرار مشروع قانون الموازنة لعام 2020، وإحالته إلى المجلس النيابي قبل منتصف الشهر المقبل. وأيضاً على نتائج التحركات الخارجية للرئيس الحريري، بالأخص منها الباريسية، كون فرنسا هي الراعية والمنسقة لمؤتمر سيدر. وهذا ما يمكِّن من إعادة تكوين أرضية إيجابية وأكثر ملاءمة لتحرك مالي خارجي، بالأخص في بلدان الخليج، ولدى الصناديق الاستثمارية التي تديرها بنوك عالمية، بهدف تسويق سندات دين دولية جديدة أو شهادات إيداع لدى البنك المركزي، بعوائد استثمارية جاذبة قد تصل إلى 10 في المائة.

"الديار": تضامن سياسي ظرفي لتمرير الاجراءات الموجعة

كتبت هيام عيد في "الديار": تضامن سياسي ظرفي لتمرير الاجراءات الموجعة

حذرت مصادر نيابية من خطورة توسيع اطار التحرك الميداني في المرحلة المقبلة وذلك اذا استمر ت الازمات تتوالى، مما ينذر بانتقال المناخ العام من التوتر الصامت الى الاحتجاج وربما الفوضى في الشارع. وحذرت المصادر نفسها من أن تضامن السلطة السياسية «ظرفياً» داخل مجلس الوزراء من اجل تمرير مقررات معينة تحت ضغط المجتمع الدولي والدول المانحة، سيصطدم بردة فعل الرأي العام خصوصاً اذا كانت المعالجات ستجري على حساب اللبنانيين، وذلك في ظل أرقام يتم تسريبها حول نسبة الحسومات من رواتب متقاعدي وموظفي القطاع العام او تجميد أية زيادات لمدة ثلاثة أعوام ووضع رسم جديد على البنزين والكماليات والدخان وذلك بهدف تخفيض العجز الى 7 في المئة في العام 2020 وتحقيق نسبة نمو تقارب ال1،2 في المئة، مع العلم أن الوصول الى هذه الارقام لن يتحقق من دون أن يصيب ذوي الدخل المحدود.



عون يصوب سهام "الأزمة" نحو سلامة وحسن خليل

لاحظت "النهار" أن كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للوفد الاعلامي في الطائرة التي نقلته من نيويورك الى بيروت تضمن نقاطاً مثيرة للجدل استبطنت غمزاً ضمنياً من قناة وزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في ملف أزمة السيولة، وقت كان وزير الخارجية جبران باسيل ونواب في "تكتل التغيير والاصلاح" يهاجمون على نحو مباشر شركاء للعهد أو أفرقاء سياسيين لم يحددوهم.

ورأت "نداء الوطن" أن طمأنة عون العائد من نيويورك اللبنانيين الى ان "لا خطر على لبنان" ورده على محاوريه: اسألوا رياض سلامة وعلي حسن خليل، لم تكن الا رجع صدى للأزمة الاقتصادية الخانقة الماثلة في قطاعات عدة من الانتاج والمترجمة بـ"ميني انتفاضات" في طرقات باتت نهباً لتظاهرات طيارة متدحرجة وإحراق اطارات خصوصاً في البقاع.

وقالت مصادر وزارية مقرّبة من قصر بعبدا لـ"الجمهورية" انّ الرئيس عون سيتفرّغ حالياً للإطلاع من المعنيين، على واقع الحال وما هو مطروح من صيَغ للحل وما هو متوقّع من تطورات. وعلم انّه سيلتقي وزير المال وحاكم مصرف لبنان ، للاطلاع على الأسباب التي قادت الى الأزمة النقدية الأخيرة، والبلبلة التي سادت الأوساط المصرفية والتجارية.

كما علمت "اللواء" من مصادر مطلعة ان لقاء سيعقده الرئيس عون مطلع الأسبوع المقبل مع سلامة، للوقوف منه على تفاصيل ما حصل في السوق المالية، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الـ1600 ليرة للدولار، وعما ينوي اتخاذه من إجراءات لعودة انتظام حركة السحوبات والتحويل من الليرة إلى الدولار.

ولاحظت "الأخبار" أن تحميل المسؤولية لسلامة وحسن خليل يدخل في سياق قراءة عونية للمشهد في البلد تختصرها مصادر التيار الوطني الحر بربط أداء سلامة بما حصل في الجلسة التشريعية الأخيرة حين أصر رئيس الحكومة سعد الحريري على سحب مشروع قانون يتعلق بتنفيذ مشاريع بنى تحتية في جبل لبنان، إضافة الى اختلاق أزمة حول صلاحيات رئيس الحكومة والتناغم الذي حصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، معطوفاً على تضامن كل من بري والحريري مع رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بعد حادثة "قبرشمون".

ورأت مصادر "الأخبار" أن هناك "ترويكا جديدة في البلاد لديها قوة إسناد يمثلها حاكم مصرف لبنان"، وأن "سياق الأحداث من سحب المشاريع، مروراً بشح الدولار وانفلات سعره في السوق السوداء كلها أمور تهدف الى ضرب صورة العهد وصورة الوزير جبران باسيل".

 وقال عون للوفد الإعلامي:

ـ ليس هناك أي خطر (في موضوع الدولار) على لبنان

ـ لن أدع لبنان يسقط.

ـ هناك ثلاثة أمور لا أكشفها وهي: نقاط ضعفي، نقاط قوتي وما أنوي فعله.

ـ اسألوا المعنيين عن الوضع المالي وما حصل في غيابي حين  كنت في نيويورك في الامم المتحدة.

ـ هناك مسؤول عن النقد وهو حاكم مصرف لبنان، وهناك مسؤول عن المال، هو وزير المال. أنا لست على علم بما حصل خلال غيابي عن بيروت".

ـ عملونا 165 وأنتم شايفين الحقيقة

ـ وأبرز أهمية لقاءاته مع رؤساء الدول، وقال عن لقائه الرئيس الايراني حسن روحاني: "إن الذي حصل، إني وصلت الى القاعة التي عليّ ان انتظر فيها لألقي كلمتي وكان الرئيس روحاني هناك فحييتّه وتحادثنا عن بعض القضايا المشتركة".

وقالت مصادر بعبدا لـ"الجمهورية" انّ ضَخ هذا التوتر مقصود، ويهدف الى ضرب العلاقة بين بعبدا وعين التينة، ومحاولة التشويش عليها لفك التعاون والتفاهم السائدين منذ مدة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، وكذلك مع وزير المال حيث العلاقة بينه وبين الرئيس عون في هذه الأيام في قمّة الانسجام وحسن التعاطي لمعالجة الامور.

ورأت  المصادر انّ عون يتعرض لحملة مركزة، وما حصل من كلام وإشاعات رافقت زيارته الى نيويورك أتت في هذا السياق، من تضخيم عدد الوفد المرافق له، الى الأخبار والشائعات التي بثّت بشكل منظّم، الى العشاء في أفخم مطاعم نيويورك، والعاري عن الصحة، لأنّ الرئيس لم يغادر إقامته الّا للتوجّه الى مقر الأمم المتحدة، وكان يعود الى الفندق لإجراء بعض اللقاءات، حتى انه صرف النظر عن حفل الاستقبال التقليدي الذي تقيمه السفارة مع الجالية أثناء وجوده في الولايات المتحدة، وذلك تجنّباً لتَكبّد المزيد من التكاليف.

"النهار": هل كانت رحلة عون النيويوركية ضرورية؟

كتب علي حماده في "النهار": هل كانت رحلة عون النيويوركية ضرورية؟

 أمكن استخراج فكرة واحدة لخطاب الرئيس عون، الباهت عموما في نيويورك، والتوقف عندها، وهي المتعلقة بموضوع النازحين السوريين، وتهديده بفتح مفاوضات مباشرة مع النظام في سوريا، والمرجح أن كلام عون أتى في سياق أجندة التحالف الذي تقوده طهران، والذي ينتمي اليه في لبنان. عدا ذلك ما كان مشروع "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" يستوجب مشقة السفر الى نيويورك، ولا وفودا جرارة! زتبين بعد ثلاث مشاركات للرئيس ميشال عون في اجتماعات الأمم المتحدة أنه يعاني عزلة دولية وعربية موصوفة، لم يضاهه فيها إلا الرئيس الأسبق إميل لحود. فالعزلة هذه السنة كانت واضحة، وهذه نقطة ضعف كبيرة تلقي بثقلها على حضور لبنان الدولي. وقد اقتصر نشاطه خلال اربعة أيام على عدد محدود جدا من الشخصيات، وبدا كأن رحلاته الى نيويورك والمحافل الدولية هدفها احتضان حركة وارثه في الخارج وتسهيلها تحت عباءته، لا أكثر. من هنا ترسخت فكرة لدى الكثيرين في لبنان، أن رحلات عون الى الخارج هي بمثابة لزوم ما لا يلزم! لم تأت أحاديث الرئيس عون مع الوفد الإعلامي المرافق في رحلة العودة بجديد، اللهمّ سوى عندما تحدث عن أزمة الدولار والبنزين التي انفجرت في البلد، معتبرا أن لا علم له بها، وانه كان خارج البلاد، دافعا بالمسؤولية في اتجاه وزير المال وحاكم مصرف لبنان بأسلوب ناقض شعار "العهد القوي" وصورة الرئيس القوي الذي استعاد الحقوق والصلاحيات، فإذا بالبلاد تصل قبل بلوغ العهد منتصفه، الى حافة الهاوية!

"الديار": التيار سيحرّك ملف النازحين... والمعارضون لن يمانعوا

كتب ناجي البستاني في"الديار": التيار سيحرّك ملف النازحين... والمعارضون لن يمانعوا

لفتت أوساط سياسيّة إلى أنّه في ظلّ لا مُبالاة رئيس الحكومة، تأثّرًا بالموقف الخليجي، ولأسباب مُرتبطة بالعلاقة السيّئة مع الحكومة السورية، قرّر رئيس الجمهوريّة - مَدعومًا بوزراء ونوّاب التيّار وبعض الحُلفاء، المُبادرة إلى وضع موضوع  عودة النازحين السوريين على نار حامية. وأضافت أنّ مضمون كلمة الرئيس عون من على منبر الأمم المتحدة لم تهدف إلى حثّ المُجتمع الدَولي للتحرّك - بعد أن فشلت كل المُحاولات السابقة في هذا المجال مع مُختلف المَبعوثين الدَوليّين الذين زاروا لبنان خلال السنوات الماضية، بقدر ما هدفت إلى إبلاغ المَعنيّين أن لبنان سيتحرّك مُنفردًا في هذا الملف. وكشفت الأوساط نفسها أنّ خطّة الوزير صالح الغريب ستُطرح في المُستقبل غير البعيد على طاولة مجلس الوزراء، بدعم من وزراء التيّار، وبضوء أخضر من رئيس الجمهوريّة، على أن يتمّ تحريك هذا الملف مُباشرة مع الحكومة السورية، بغضّ النظر عن أيّ مُعارضة داخليّة يُمكن أن تحصل. ورأت الأوساط السياسيّة المُتابعة أنّ المُفارقة اللافتة، أنّ القوى التي تُعارض التواصل المُباشر بين السُلطة اللبنانية والحكومة السورية، أي كل من المُستقبل والإشتراكي والقوات، سيحصرون مُعارضتهم برفض التقارب سياسيًا مع الحكومة السورية، وبرفض منحه أي غطاء شرعي من جانب لبنان الرسمي، لكنّهم لن يقفوا بمُواجهة أي مبادرة رئاسيّة تهدف إلى إعادة النازحين! وأوضحت أنّ السبب وراء هذا الموقف الذي جرى تداوله داخل كل حزب وتيّار على حدة، يعود إلى شقّين: الأوّل عدم القُدرة على الوُقوف علنًا أمام عودة أيّ نازح، خاصة في ظلّ تحميل النازحين في لبنان مسؤوليّة كبيرة على مُستوى التدهور الإقتصادي الحاصل، والثاني التعويل على عدم رغبة سوريا بتسهيل هذه العودة في المرحلة الحالية، بهدف سعيها إلى ربط الأمر بمُساعدات مالية دَوليّة لإعادة الإعمار من جهة، وبتواصل سياسي دَولي مُباشر مع قيادتها من جهة أخرى. وأضافت الأوساط، أنّه بحسب إقتناع القوى اللبنانيّة المُعارضة للحكومة السورية، فإنها لن تسهّل أي عَودة جَماعية واسعة النطاق حتى لو حمل رئيس الجمهوريّة اللبناني بنفسه الملفّ إلى دمشق، لأنّ مصلحتها تكمن في رفع الحصار السياسي الدَولي عنها، وفي بدء تدفّق أموال إعادة الإعمار إليها، وهو ما لا قدرة للبنان على تأمينه!



بري: الوضع دقيق ويتطلّب علاجات سريعة

كشفت "الجمهورية" أن الازمة الاقتصادية كانت البند الاول في متابعات رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وهو قال لـ"الجمهورية»": لا شك انّ الوضع دقيق، ويتطلّب علاجات سريعة.

وتابع بري: "المهم انّ هناك عملاً يجري، واجتماعات مكثفة تحصل وتبحث في سبل المعالجة. وهناك مقررات وضعت في اجتماع بعبدا، يفترض ان توضَع موضع التنفيذ، اضافة الى انّ الموازنة قيد الدرس في مجلس الوزراء، على أمل ان يتم الانتهاء منها قريباً. مع التأكيد على انّ من أولويات المعالجة الفورية معالجة موضوع الكهرباء".

ولاحظ بري انّ التطورات الاقليمية المُتسارعة ينبغي ان يتم رصدها والتوقّف عندها، خصوصاً الانباء التي بدأت تتحدث عن إيجابيات تتصل بما يجري في اليمن، وإعلان السعودية موافقتها على وقف لإطلاق النار في عدد من المناطق. فمِن شأن هذا الأمر، في حال تطوره اكثر، أن يعيد فتح قناة الحوار بين السعودية وايران. وبالتأكيد، فإنّ من شأن هذا التطور، إذا سار في هذا الاتجاه، ان ينعكس إيجاباً على المنطقة كلها، وعلى لبنان بوجه الخصوص.

"الاخبار": برّي: فلنصوّت في مجلس الوزراء على الحوار مع دمشق!

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": برّي: فلنصوّت في مجلس الوزراء على الحوار مع دمشق!

الموقف الذي اطلقه رئيس الجمهورية ميشال عون من الامم المتحدة، في 25 ايلول، مرشح الى مزيد السجالات الداخلية. لم يفصل الرئيس تماماً بين ذلك المأزق وازمة النزوح السوري التي ادرجها، اكثر من مرة، في اسباب جوهرية للتردي الاقتصادي والصعوبات التي يجبهها لبنان. على ان الموقف الجديد، من منصة نيويورك، خطوة متقدمة في ما قد يعتزم لبنان الاقدام عليه كأحد آخر الخيارات المتاحة امامه لمحاولة ايجاد حل لمشكلة النزوح، وإن في معزل عن الامم المتحدة، الشريك المفترض في مواجهتها. رد فعل رئيس مجلس النواب نبيه برّي على موقف عون، كان الاول والسبّاق. ما يرويه برّي انه كان يستمع في ذلك اليوم الى خطاب رئيس الجمهورية ابان استقباله المنسق المقيم لنشاطات الأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، قبل ان يسارع الى القول لزائره: على الامم المتحدة ارسال المساعدات الى السوريين في داخل سوريا». ثم سأل امامه: لماذا لا يجرى حوار مع سوريا؟. يصف بري خطاب عون بأنه جيد، وانا معه في موضوع النازحين والحوار مع سوريا. هذا موقفي من قبل اعلنته مراراً، واعيد الآن تأكيده. لا يرى رئيس المجلس بدّاً من الحوار بين الحكومتين اللبنانية والسورية، مع تشديده على طرح الموضوع في مجلس الوزراء. يقول: في مجلس الوزراء آلية للتصويت. الخلاف على الحوار مع سوريا متوقع، وفي احسن الاحوال اذا استمر بين مَن يريده ومَن لا يريده يُحتكم الى التصويت. اتفهّم موقف رئيس الحكومة في الرفض، وهو حقه، وله ان يتحفظ، ومن غير الضروري ان يقود هو الحوار مع الحكومة السورية. في الامكان ان نعهد في الامر الى وزراء يحاورون نظراءهم السوريين. الا ان المطلوب ايجاد حل لمشكلة النزوح، والافضل هو التحدث مع الحكومة السورية. هذا الخلاف وتشبّث الحريري برفض اي تواصل مع نظام الاسد، واي قرار تتخذه حكومته في هذا السياق، لم يمنع دوران الحوار بين البلدين على نحو جزئي: امني بداية عبر قناة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم منذ ايار 2012، ثابر عليه من ثم حتى الوصول الى العهد الحالي واضحى اكثر حيوية، ثم وزاري مع ذهاب وزيري حركة امل وحزب الله غازي زعيتر وحسين الحاج حسن الى دمشق في آب 2017، من بعدها زيارة ثانية بعد اشهر لزعيتر والحاج حسن في ايلول 2018 مع وزيري تيار المردة يوسف فنيانوس والطاشناق افيديس كيدانيان.



باسيل يحاول تبرئة نفسه

ورأت "نداء الوطن" أنه اذا كانت اشارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى حاكم مصرف لبنان ووزير المال لا تحمّلهما بالضرورة المسؤولية عن الوضع المنذر بالانهيار، فإن سؤال وزير الخارجية جبران باسيل الجائل في كندا عن "المتآمرين من داخل الحكومة" ومثيري "الفتنة الاقتصادية" يوحي، بحسب "نداء الوطن"، بإلقاء التبعة التي يتحملها الحكم مجتمعاً على آخرين بقصد تبرئة الذات والقفز من مركب الاقتصاد المثقوب.

وقال باسيل من محطته الجديدة في كندا:

ـ هناك فتنة جديدة تحضر هي فتنة الاقتصاد

ـ هناك مسؤولية على الدولة لكننا نتعرض لضغط خارجي سواء في اقتصادنا أو عملتنا اللبنانية.

ـ هناك شركاء في الداخل يتآمرون على البلد واقتصاده.

ـ تخيلوا أن هناك لبنانيين يفبركون صوراً غير صحيحة ليحرضوا المواطنين على الدولة بدل ان نتضامن جميعاً لتخطي هذه المرحلة.

ـ كل ما يحصل راهنا هو محاولات لتفكيكنا من الداخل، ونعم نمر بأيام صعبة لكننا سنُفشل المؤامرات والفتن التي تحاول مس ليرتنا واقتصادنا.

ولفتت "النهار" إلى أن هذه الاتهامات خلفت التباساً واسعاً حول "هوية" المتهمين زاده انخراط نواب آخرين من "تكتل لبنان القوي" في هذه الحملة. وذهب النائب زياد أسود الى حد القول في تغريدة له: "الحريري يتمسكن و يمد خراميشه. بري يتبرأ من مفاعيله. جنبلاط يتحسر على مزاريبه والدولة مفلسة من مثلث الرحمات و اللعنات وطلع الحق على عون... مش مؤامرة فقط خيانة وطن واستخفاف بكل شعبه أن يصبح عون وحده المسؤول عن خراب أفعال من تقدم ذكرهم المبجل... والمسيحي يجند حاله لذات المهمة".

"نداء الوطن":  علاقة باسيل مع الأميركيين ليست على "خير ما يرام"

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن":  علاقة باسيل مع الأميركيين ليست على "خير ما يرام"

تقيّم مصادر وزير الخارجية زيارته  الاميركية والعلاقة مع الاميركيين واللقاء معهم؟: "لا يمكن القول ان العلاقة مع الاميركيين على خير ما يرام اقله من الجانب الاميركي". ولكن هذا لا يلغي "وجود اشارات اميركية ايجابية تجاه باسيل منها استضافته وتكريمه في اهم مدرسة حربية في اميركا" . وتؤكد مصادر وزير الخارجية ان باسيل "لم يطلب اي موعد مع المسؤولين الاميركيين" وتقول: "هو يعرف ضمناً وجود ضغوطات اميركية في مواجهته وتياره السياسي وان الاميركيين لا يستسيغون سياسته المتبعة ولا تحالفه مع "حزب الله" لكن ما يحاول فعله وزير الخارجية هو فتح حوار مع الجاليات اللبنانية والرأي العام الاميركي". وكما في لبنان كذلك في اميركا يصر "على اعلان موقفه المنتقد للسياسة الاميركية سواء في ما يتعلق بالعقوبات التي تفرضها على المصارف او على شخصيات لبنانية، او السياسات الاميركية الداعمة لاسرائيل". . وتعتبر المصادر ان حديث وزير الخارجية كان واضحاً ولا يحمل التأويل: 1 - هو موقف واحد ولغة واحدة تقول لسنا مستعدين لان نرضي اي دولة وندخل في حرب أهلية في ما بيننا في لبنان. 2 - نحن معتدى علينا ولسنا معتدين في موضوع اسرائيل. 3 - تحاصروننا بسبب سياساتكم علماً ان سياسة الحصار لا تؤدي الى نتائج ايجابية بدليل ان الحرب والعقوبات على ايران لم تحل دون ربحها الحرب في اليمن والعراق وسوريا وان لبنان يدفع ثمن الحصار والصراع القائم بين اميركا وايران". وفي ما يتعلق بالعلاقة مع سوريا يقف باسيل محرجاً بين علاقة يريدها فعلاً لتسوية الكثير من الامور العالقة وأهمها عودة النازحين السوريين وممنوعة عليه دولياً. لا يرغب وزير الخارجية في التحدي في هذا الملف رغم تسجيل انزعاج سوري منه لتحفظه على العلاقة العلنية وعدم السماح لوزراء التيار بزيارة سوريا ولو لتلبية الدعوة لافتتاح معرض دمشق أخيراً، تجنباً لأزمة حكومية. غير ان كلام رئيس الجمهورية من على منبر الامم المتحدة حول تشجيع عودة النازحين السوريين "بالاتفاق مع السوريين" لم يأت من فر اغ. قد يكون مؤشراً لتحرك ما قريب حول هذا الملف. كلام لا تستبعده مصادر مواكبة لهذا الملف في وقت تكتفي مصادر باسيل بالقول رداً على سؤال حول كلام الرئيس ميشال عون "ان احتمالات الحوار مع سوريا حول ملف النازحين مفتوحة".

"الجمهورية": باسيل يعيد توتير العلاقة مع السعودية

كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": باسيل يعيد توتير العلاقة مع السعودية

توجز اوساط دبلوماسية الاخطاء القاتلة التي ترتكب، وتأثيراتها على الوضع اللبناني، بالآتي: أولاً: أدى وزير الخارجية جبران باسيل دور وزير خارجية حزب الله وايران، ففي جميع المواقف التي أطلقها لم يَحد عن هذا الدور، لكنّ الأبرز هو امتناعه عن إدانة الهجوم على منشآت أرامكو السعودية، وهذا الموقف اعتبر خليجيّاً على أنه الخطأ الكبير الثاني الذي يرتكبه باسيل بعد الموقف المؤيّد لإيران في قضية الاعتداء على السفارة السعودية في طهران. وبعد موقف باسيل هذا، لم يعد ممكناً، حسب الاوساط، تَوَقّع اي مساعدة سعودية، بل الاتجاه الغالب في المملكة هو الاستمرار بأدنى الاحتمالات في سياسة النأي بالنفس عن الملف اللبناني، وترك لبنان ليعالج أزماته بنفسه، والاستمرار في التعامل مع الحلفاء اللبنانيين من دون الرهان على قدرتهم على تغيير أيّ من السياسات المعتمدة، في ظل سيطرة حزب الله وحلفائه على القرار اللبناني، فباسيل تَعمّدَ إعلان موقفه بعد أن كان رئيس الحكومة نفسه قد دانَ الهجوم على أرامكو، وهذا يعني الكثير لجميع المتابعين في الداخل والخارج. ثانياً: إنّ نتائج زيارة الرئيس سعد الحريري لفرنسا، وتَعثّر انطلاق مساعدات سيدر أظهرت أنّ أسباب هذا التعثّر ليست مرتبطة فقط بالاصلاحات الاقتصادية التي لم تحدث وربما لن تحدث، بل أيضاً بفقدان الحريري وحلفائه في الحكومة القدرة على القيام بأي مبادرة لمنع وقوع لبنان في الحضن الايراني. لن يكون مُتيسّراً ترجمة مؤتمر سيدر ما دام الموقف الدولي الاميركي والاوروبي يتجه الى التصعيد مع ايران، وما دام لبنان الرسمي قد قبل أن يَتموضَع بشكل كامل مع ايران. ثالثاً: إنّ العقوبات الاميركية على إيران وحزب الله، التي تتّخذ أشكالاً أكثر جدية وقسوة، لن تترك هامشاً كبيراً للتسوية ولشركاء حزب الله في الحكومة. فالعقوبات الاميركية لن تصيب جسم الحزب، بل ستطال حلفائه، وستَشلّ شركاء التسوية التي وصلت هي الأخرى الى مراحل تقترب من الموت السريري، بفعل الازمة الاقتصادية التي بَدأ أركان الحكم التنصّل من المسؤولية عنها، كلّ على طريقته. هل يستطيع الرئيس الحريري الصمود وإكمال المهمة، رغم انسداد أفق العلاقات مع العرب، ووَهم تقديم الودائع المالية لحماية الليرة، واشتداد العقوبات الاميركية على حزب الله وحلفائه، وتراجع فرص مؤتمر سيدر، وقرع طبول الحرب في المنطقة؟ الأرجح أنّ رئيس الحكومة ما زال يَتكئ على معادلة انه ليس هناك قرار دولي بسقوط لبنان، لأسباب عدة، منها موضوع اللاجئين، لكنّ هذا الاتّكاء يُسقِط الرهان عليه يوماً بعد يوم.



أين إجتماعات بعبدا وخططها لمعالجة الأزمة؟

رأت "النهار" أن المشهد السياسي أرخى بمزيد من الانطباعات السلبية على مجمل الواقع الداخلي بحيث ترتسم شكوك واسعة حول قدرة أركان الحكم والحكومة وشركاء السلطة على التماسك تحت سقف الحد الأدنى من الانسجام ووحدة الرؤية لمنع انزلاق البلاد نحو مزيد من التأزم.

وتساءلت "نداء الوطن" بيد مَن زمام الامور اليوم؟ أين الحكومة؟ وأين إجتماعات بعبدا وخططها لمعالجة الازمة؟ لأن خطورة ما وصلنا اليه تتطلب اجتماعات مفتوحة، وليس تقاذفاً للتهم ومحاولة تحميل المسؤولية، ربما على خلفية معركة رئاسية تحتاج كبش محرقة.

وأشارت "النهار" إلى أن مجريات التعامل الرسمي مع الأزمات المتعاقبة التي تشهدها البلاد دفعت كثيراً من المراقبين الداخليين كما أوساطاً ديبلوماسية الى التساؤل باستغراب أين أصبحت مقررات الاجتماع الاقتصادي الرئاسي النيابي الموسع الذي انعقد في قصر بعبدا منتصف الصيف والذي كان من أبرز مقرراته إنشاء لجنة لحالة طوارئ اقتصادية؟



"النهار": ما الوسائل التي يعتمدها "حزب الله" لمواجهة حرب العقوبات؟

كتب  ابراهيم بيرم في "النهار": ما الوسائل التي يعتمدها "حزب الله" لمواجهة حرب العقوبات؟

حزب الله لا يمكنه ان يبقى مكتوفاً او ان يرفع الراية البيضاء علامة الاستسلام والقنوط. وهو ينطلق مبدئياً من مسلَّمة ان عدوه يدرك ان الاجراءات العقابية المتتالية التي يتخذها ضده قد بدأت تفعل فعلها السلبي على مستوى كل لبنان، وهي باتت لا تطاول شريحة لبنانية بعينها، بل ان من شأن المضي في هذه المناخات التهويلية ان يلحق الاذى بمنظومة الاقتصاد الوطني كلاً. لذا فان السؤال الذي يفرض نفسه هو: هل هذا العدو بات على استعداد لاسقاط الهيكل على رؤوس مَن فيه؟ سؤال بات مطروحاً جدياً داخل الدوائر المعنية بالامر في الحزب. الى ذلك، فان الحزب يقيم على اعتقاد فحواه ان جزءاً اساسياً من حرب خصومه المفتوحة عليه هي في جانب منها لعبة تهويل وحرب اعصاب وعض اصابع، وهي "ستنفّس" تلقائياً وتعود الامور الى حجمها الطبيعي بعد فترة من اطلاقها واعلاء الصوت فيها. وعليه ليس امراً بلا دلالة ان الحزب يلتزم سياسة الصمت واللامبالاة مع كل زيارة لموفد اميركي الى بيروت. وفي موازاة ذلك، فان للحزب خطابَ مواجهة داخلياً موجهاً الى جمهوره لمقاربة المستجد واستيعاب الهجمة، وعنوان هذا الخطاب العودة الى المنطلقات الدينية والعقيدية للحزب والتذكير بمرحلة التكوين والنشأة ابان وُلد الحزب على يد الفقراء والمستضعفين، والتذكير بمرحلة حصار كفّار قريش لبني هاشم (قوم النبي محمد) في شعاب مكة، لكي يثنوه عن دعوته، اضافة الى التذكير بان العقوبات المفروضة على ايران منذ نهاية عقد السبعينات الى اليوم لم تثنها عن التقدم والتطور والمواجهة. الى ذلك أيضاً، فان للحزب خطوات ورسائل اخرى مضادة يتعين ان يفهم الاميركي أبعادها ومنطلقاتها اكثر من غيره، ومنها الصورة التي نُشرت اخيراً للسيد حسن نصرالله مع المرشد خامنئي وقائد "فيلق القدس" اللواء قاسم سليماني.

"الديار": هذه هي مروحة الخيارات امام حزب الله لمواجهة الضغوطات الاميركية

كتب علي ضاحي في "الديار": هذه هي مروحة الخيارات امام حزب الله لمواجهة الضغوطات الاميركية

تقول اوساط قيادية في تحالف المقاومة ان لا مشكلة مالية في حزب الله بالمعنى الدقيق للكلمة او كما يروج خصوم المقاومة والاميركيون وخصوصاً لجهة القول ان حزب الله يختنق. وتضيف: الامور صعبة لكنها غير مستحيلة، والمقاومة تمول نفسها ذاتياً ومن بيئتها ومن تبرعات محبيها وداعميها، ولكن الهم الاساسي والسؤال الاهم الذي يحضر عند كل لقاء بين الحلفاء اي بين حزب الله وحلفاء المقاومة من احزاب التحالف الواسع في 8 آذار هو كيف سيحمي حزب الله بيئته الحاضنة وكيف سيحمي حلفاءه. وما هي خيارات حزب الله لمواجهة العقوبات الاميركية؟ وكيف سيواجه حزب الله هذه الاجراءات الظالمة الاميركية والمتدحرجة لتطال كل صغير وكبير في الطائفة الشيعية راهناً ولاحقاً كل حلفاء والمقاومة والمؤسسات المالية والاقتصادية والاجتماعية والصحية وحتى الجمعيات؟ وهل ستكون عبر المؤسسات الحكومية ومجلس النواب رغم التقاعس الحاصل في السلطات الدستورية وخصوصاً الحكومة؟ وهل ستكون في الشارع؟ وكيف سيكون شكل التحرك في الشارع؟ على شكل اعتصامات او تظاهرات او مسيرات او لقاءات داعمة للمقاومة ورافضة للعقوبات؟ وهل سيكون بتحرك حقوقي وقانوني تجاه الجهات الدولية؟ واخيراً هل ستكون مروحة حزب الله للمواجهة كل هذه الخيارات جميعاً؟ وتقول الاوساط ان القرار بالمواجهة اتخذ وهناك توجه للقيام بخطوة قريبة او مجموعة خطوات بالتشاور مع الحلفاء ولتحديد الخيارات الناجعة التي ستعتمد مع الاخذ بالحسبان فعالية كل خطوة او تحرك وفاعليته على الارض ونجاعته.

"الديار": حزب الله اجتاز العقوبات الاميركية فجاء قرار الضغط على اقتصاد لبنان

كتب ايمن عبد الله في "الديار": حزب الله اجتاز العقوبات الاميركية فجاء قرار الضغط على اقتصاد لبنان

تؤكد مصادر في 8 آذار أنها لن تتطرق مفصلا الى كيفية مواجهة حزب الله للعقوبات، ماضيا ومستقبلا، لأن هذا الامر بمثابة سلاح قوي من ترسانة المقاومة، الا أنها ترى بأن حملة العقوبات على حزب الله لم تتمكن من إخضاعه، ولن تتمكّن من ذلك، كما لن يتحقق هذا الأمر من قبل خصوم المقاومة بالداخل، تؤكد المصادر، مشيرة الى أن قوة الحزب في تخطي العقوبات ظهرت منذ الشهر الاول لها، مع الإشارة الى أن مؤسسات الحزب تأثرت بالوضع الاقتصادي العام في لبنان أيضاً، وهو ما ظهر في تحوّل بعض المؤسسات إلى تسليم رواتب موظفيها بالليرة بدل الدولار للاستفادة من فرق العملة الموجود في السوق، إنما الاهم كان القدرة على تحييد ملف الرواتب وتأمينها بعد 3 أشهر فقط من تشديد العقوبات عليه وعلى ايران»، ولكن السؤال هل يستطيع لبنان ذلك؟ بعد الإملاءات المالية الاميركية على لبنان وضغطها في اكثر من مكان على العملة الصعبة، وتحركها باتجاه مصارف جديدة، تحّرك حلفاء أميركا في الداخل، فألقوا التهم بوجه المقاومة، آخرها كان تهريب الدولار الى سوريا، واعتبار هذا الأمر هو السبب الأساسي لشحّ الدولار في السوق اللبناني، وفي هذا السياق ترى المصادر أن الكذب بات وقحا لدرجة اتهام سوريا بأزمة لبنان الاقتصادية، فتارة يتحدثون عن تهريب دولار، وتارة عن تهريب طحين، وأحيانا عن تهريب محروقات وهنا كانت الفضيحة، حيث يظهر أن الكميات الإضافية المستوردة في الأشهر الماضية لم تُستورد كلها هذا العام إنما كانت تعود لفترات سابقة ولكنها لم تكن قد سًجلت في السجلات بعد لاعتبارات مالية اقتصادية. لن ينصاع حزب الله الى العقوبات، تقول المصادر، مشيرة الى أنه تأقلم معها وهو على استعداد للتحمل طويلا، ولكن انتقال الحرب من حرب على اقتصاده الى حرب على اقتصاد لبنان ينبغي التوقف عنده مليا، اذ أن عدم الاتفاق على أسباب الازمة يعني عدم القدرة على إيجاد الحلول، داعية لرؤية ما يجري بعين واحدة ولو استدعى الأمر استفرادا بالقرار، اذ يبدو أن زمن التخلي عن التوافق في كل الملفات الضرورية لبقاء لبنان بات قريبا.

شينكر لـ"الشرق الأوسط": واشنطن تعد عقوبات ضد حزب الله

أشاد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر، بالتنسيق الدولي خلال أعمال الجمعية العامة في إدانة ضلوع إيران بهجوم منشأتي أرامكو، مشددا على أهمية مواجهة دور طهران واستمرار الضغوط الدولية والمساعي الدبلوماسية لإجبارها على المجيء لمائدة المفاوضات دون شروط مسبقة واتخاذ خطوات تمنعها من المضي قدما في التصعيد عسكريا في المنطقة. واكد ان  لإيران وكلاء في المنطقة مثل حزب الله وجماعة الحوثي وهناك أيضا قطاع عريض ممن لا يتفقون مع أجندة إيران الإرهابية في الإقليم سواء في العراق أو اليمن أو لبنان لكن بالفعل وكلاء إيران نشطون للغاية، وقد قامت الولايات المتحدة بالقبض منذ أسابيع قليلة على وكلاء لإيران في ولاية نيوجيرسي كانوا يخططون لهجمات لصالح حزب الله في الولايات المتحدة. والإدارة الأميركية تنظر في تعطيل كل مصادر التمويل والدعم لـحزب الله وكل الطرق التي يحصل بها حزب الله على الأموال، وقمنا بتصنيف بنك جمال ترست على قائمة العقوبات الأميركية. وقال: حينما نجد مصرفا ينتهك العقوبات ويوفر التمويل لـحزب الله سنقوم بتصنيفه على قائمة العقوبات بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية والطائفية وهناك بالفعل بعض الأشخاص الذين سيتم تصنيفهم في جولة جديدة من العقوبات خلال الفترة المقبلة. وعن ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل؟ لفت الى ان هناك اكتشافات هائلة من الغاز في شرق المتوسط، وفي كل الدول يمكن التوصل إلى حلول من خلال المفاوضات لأن هناك كثيرا من الفوائد الاقتصادية إذا تم ترسيم الحدود، وقد تولى سلفي ديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأميركي هذا الملف وقام بجهود دبلوماسية استمرت لمدة عام لتقديم مقترحات حول إطار عمل لمفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية، وهي مفاوضات معقدة وصعبة ونحن في المراحل النهائية في تلك المحادثات وننتظر من لبنان الموافقة على اتفاق إطار العمل ونشجعهم على المضي في ذلك؛ لأن لبنان لديه ديون تمثل 165 في المائة من الناتج القومي الإجمالي، وهي أعلى معدلات للديون في العالم، وهناك رقعتان رقم 9 و10 على الحدود مع إسرائيل بها استكشافات لحقول غاز طبيعي يمكن أن توفر احتياطيا للغاز الطبيعي لإسرائيل لمدة 45 عاما، ولبنان يمكنه أن يستفيد بالحصول على أموال في الوقت الحالي وآمل أن يتم ذلك، وتقرر الحكومة اللبنانية أن ذلك في مصلحتها، وأن تدخل في هذه المفاوضات وتستغل هذه الفرصة.



"النهار": تغيير الإدارة أسهل من البحث عن وطن

كتب غسان حجار في "النهار": تغيير الإدارة أسهل من البحث عن وطن

قرأت بالامس للزميل واصف عواضه انه في العام 1992 وقبيل الانهيار المالي، وضمن مهلة عشرة ايام فاصلة عن اعلان مصرف لبنان عدم قدرته على الدفاع عن الليرة، كيف عملت مجموعة معيَّنة من الناس على تحويل اموالها الى الدولار، وحصلت على قروض بالليرة اشترت بها دولارات، بالتعاون مع بعض المصارف، وحققت ارباحاً طائلة، على حساب صغار المودعين والموظفين والمواطنين العاديين الذين اصابتهم الكارثة في اموالهم وصحتهم وحياتهم. ويبدو ان الطبقة السياسية الى اليوم لم ترتدع، بل تحاول ان تحمّل المواطن مسؤولية الازمة. مجلس النواب اقر سلسلة الرتب والرواتب، ثم ارتفعت الاصوات بأن السلسلة ستتسبب بكارثة مالية. يجاهر مجلسا الوزراء والنواب بمحاربة الفساد، فيما يمرر هذا وذاك، الصفقات العابقة بروائح الفساد، ويوفران الغطاء السياسي لأصحابها. معطيات اليوم تبدلت عن العام 1992، فمصرف لبنان يملك احتياطاً كبيراً، ولبنان مقبل على التحول بلداً نفطياً، ومشاريع "سيدر" ليست بعيدة، شرط الالتزام ببعض الاصلاحات الضرورية، والتي يكرر المسؤولون انهم يقومون بها لا تحت ضغط المطالب الفرنسية، وانما لاقتناعهم بضرورة تنفيذها، علماً ان كذبهم مفضوح، لانهم لم يقوموا بها قبل اليوم، ولو فعلوا لما كنا بلغنا الحضيض الذي نعيشه. يقول لي رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات الصديق ايلي رزق: "لسنا بحاجة إلى مساعدات ولا إلى هبات. في استطاعتنا أن نجذب استثمارات تساهم في تكبير حجم الاقتصاد شرط توافر عوامل الثقة المحلية والدولية بحسن إدارة مؤسسات الدولة. لبنان يمتلك مقومات تؤهّله لأن يكون دولة رابحة، لكنه للأسف يُدار بشكل سيئ. والأسهل تغيير الإدارة عوض عن البحث عن وطن آخر". فمَن يفعل؟



"النهار": لغات متعددة تحبط مواجهة الأزمة!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": لغات متعددة تحبط مواجهة الأزمة!

يخشى مراقبون أن تكون المخاوف التي يعبر عنها اللبنانيون في ظواهر متعددة تتعلق بودائعهم او بمستقبل الليرة اللبنانية وكل ما يتصل بهما، تعبّر عن نقطة جوهرية تتمثل بانعدام الثقة بأن أهل السلطة راغبون في اتخاذ القرارات اللازمة للمعالجة. والحال أن أفرقاء سياسيين في السلطة يبادرون الى إلقاء التهم أو المسؤولية على الآخرين، بذريعة ان الولايات المتحدة هي التي تدفع الى الانهيار المالي تحت وطأة العقوبات على "حزب الله" ومن يدعمه، او بذريعة استهداف عهد الرئيس العماد ميشال عون او ان النازحين السوريين هم السبب وراء استنزاف العملات الاجنبية وما الى ذلك من ذرائع. وهذه جميعها تشكل بالنسبة الى المراقبين عملية هروب الى الامام.. واجه لبنان خلال أعوام طويلة التمييز بين هانوي وهونغ كونغ، في إشارة الى أن الاستثمارات والتوظيفات لا يمكن أن تنشأ في بلد على إيقاع حربي، بل لأن كل ذلك يحتاج الى استقرار سياسي وأمني داخلي. وينبغي الإقرار بأن مسؤولين كبارا في الدولة يعترفون بأن سلسلة الرتب والرواتب التي أقرت عام 2017 أطلقت رصاصة الرحمة على الوضع الاقتصادي وأضعفت موقع لبنان امام الخارج. والزيادات التي اعطاها المسؤولون للموظفين آنذاك لا يستطيع اي اقتصاد ان يتحملها، لكنهم قاموا بها لغايات انتخابية، وهذه العوامل جميعها لا تنفع لجهة اطلاق البعض النار سياسيا على الاخرين بل لجهة الاتعاظ منها في ما يمكن تجنبه في المرحلة المقبلة، وهو أمر لم يحصل ولا يحصل لان النهج مستمر على حاله بحيث يساهم في اليأس من امكان وعي اهل السلطة لضرورة المعالجة من باب عدم الطمع في الدرجة الاولى. وليس دفاعا عن الاميركيين والعقوبات التي يفرضونها على "حزب الله" وداعميه، لكن قد يكون مبالغا فيه الاعتقاد بالنسبة الى هؤلاء المراقبين ان هم واشنطن يصيب هذه المسألة ما لم يكن المسؤولون في حاجة الى ذرائع، بعيدا من مسؤولياتهم المباشرة. ويسهل على الاميركيين القول بمعاقبة لبنان كما يفعلون بالنسبة الى ايران من دون خجل، في الوقت الذي يحرص المسؤولون الاميركيون على التمييز بين الدولة اللبنانية ودعمهم للجيش مثلا من ضمن استراتيجيتهم الاكبر من لبنان وتتعلق بالارهاب وبين " حزب الله" كما يحرصون على التوازنات السياسية في البلد وعدم سيطرة الحزب على لبنان. وهذا ليس خافيا على احد. ما يخشاه المراقبون ان يكون فات الوقت على اقناع اللبنانيين بالرغبة في الانقاذ والقدرة على ذلك وبات المهم ليس بناء المستقبل بل وقف مؤشرات الانهيار المتسارع.

"النهار": تفاهم مار مخايل إلى أين؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": تفاهم مار مخايل إلى أين؟

أمراً جلل حصل عام 2005 وهو استشهاد الرئيس رفيق الحريري الحليف الرسمي لسوريا وفي الوقت نفسه الساعي من دون كلل أو ملل الى إعادة بناء لبنان والى إحياء اقتصاده، معتبراً ذلك الوسيلة الوحيدة لاستعادته من سوريا ولكن من دون تحوّل علاقة الأخوّة معها عداء. طبعاً عكس ذلك مثالية عنده وأبقى "أسدا" سوريا "منتبهيْن" له كي لا يذهب بعيداً في طموحاته الوطنية والقومية، فيؤسّس حالاً معادية لهما أو يرعى حالاً كهذه ليس في لبنان فقط بل في بلادهما أيضاً. إلا أن التطوّر الدراماتيكي المذكور جعل من عودة عون من منفاه حاجة ملحة في ضوء "التلاحم" أو بالاحرى التوافق بين شعوب لبنان باستثناء "الشيعة"، على ضرورة استغلال الفرصة لإخراج سوريا بوجوهها المتعدّدة كلها من لبنان، ولإسقاط النظام الذي أسسته فيه منذ عام 1989. فهو رسمياً جزء من فريق 14 آذار، لكن بينه وبين سنّتها ودروزها ومسيحييها ما صنع الحدّاد. وعاد بهذه الصفة الى بلاده. لكن التفاهم كان يقضي بالتقاط أي فرصة جديّة تلوح للتحوّل تنفيذاً للاتفاق المُشار اليه أعلاه وتحقيقاً للطموحات الرئاسية المعروفة. وكانت الانتخابات النيابية المقررة في سنة عودته الفرصة المنتظرة، إذ جعلت خصومه السياسيين يخشون "التسونامي" فيه ولا يلبّون طلباته كي يحالفهم انتخابياً فسار وحده معتمداً على حلفاء سوريا داخل النظام اللبناني وخارجه. وما كان يجمع عون في حينه بـ"حزب الله" علاقته بحليفي الأخير أي سوريا والنظام اللبناني الذي "صمد" ولم يهتز كما تمنى كثيرون، موفراً بذلك الفرصة لبقاء سوريا في لبنان سياسياً وأمنياً مباشرة وبواسطة الحلفاء، ومفسحاً في المجال أمام علاقة مباشرة بين عون و"حزب الله" كان الاثنان في حاجة اليها، ولا سيما بعدما أظهر "الحزب" وسوريا ولحود و8 آذار، قبل تحوّله حليفاً، أنهم صاروا أقوياء يستعصي التخلّص منهم، ويستحيل الوصول الى الرئاسة أو أي موقع آخر من دونهم.. أثبتت التطورات التي حصلت بعد المرحلة المفصّلة أعلاه وفيها تفاهم مار مخايل بين عون و"حزب الله"، أن التفاهم ثابت ومتين وأن الطرف الأقوى فيه أي "الحزب" وراعيه الأول إيران ستكون لهما كلمة مهمّة جداً في استحقاقاته القريبة والبعيدة، وإن ليس الكلمة الوحيدة وخصوصاً في الكبرى منها. لماذا هذا الكلام الآن عن تفاهم عون - "حزب الله"؟ هل لأنه يهتز؟ وهل هو مهتز فعلاً؟ وما هو مستقبله؟ وهل يمكن منذ الآن التكهّن حول هذا المستقبل؟



"النهار": كرة النار النقدية هل يتلقفها حاكم المركزي؟

كتبت سابين عويس في "النهار": كرة النار النقدية هل يتلقفها حاكم المركزي؟

أبرزت ممارسات الايام القليلة الماضية أزمة ثقة بنظام عاجز عن المعالجة، معطوفة على أزمة صراع واستهداف يشكل حاكم المصرف المركزي هدفا واضحا فيها، على خلفية تقاذف المسؤوليات الجاري على مستوى السلطة ورمي كرة النار المالية بين يدي سلامة، وتحويلها الى كرة نار نقدية. وجاء كلام رئيس الجمهورية أمام الصحافيين في الطائرة التي أقلته الى بيروت في طريق العودة من نيويورك، ليعزز هذا الانطباع، اذ قال: "كنت في نيويورك. اسألوا المعنيين، فهناك مسؤول عن النقد هو حاكم مصرف لبنان ومسؤول عن المال هو وزير المال، وأنا لست على علم بما حصل خلال غيابي". واستغربت مصادر سياسية كلام رئيس الجمهورية، خصوصا أنه كان صاحب المبادرة الى الامساك بالملف الاقتصادي والمالي، وتأمين الغطاء السياسي للقرارات والاجراءات الموجعة المطلوب اتخاذها. وسألت ما اذا كان هذا الكلام يرمي الى تحميل السلطتين المالية والنقدية مسؤولية الازمة رغم ادراك رئيس الجمهورية ومعه كل القوى السياسية ان جوهر المشكلة سياسي، وهو نتيجة التداعيات الكارثية للأداء السياسي المعطل للنشاط والكابح للنمو والطارد للثقة. والواقع أن كل المعطيات المتوافرة حتى الآن، في ظل التباطؤ الشديد في المعالجة، توحي أن الازمة مرشحة لأن تطول الى أمد غير قصير، وان تنحو نحو المزيد من التفاقم، خصوصا أن ملامح موازنة 2020 لا تشي بأن ثمة قرارا جريئا بوضع اليد على الجرح النازف للمالية العامة. وبدا ذلك واضحا في نتائج نقاشات اللجنة الوزارية لدرس الاصلاحات المالية والاقتصادية المنعقدة اول من امس في السرايا الحكومية، والتي لم تفض الى اتخاذ اي قرار كما اعلن وزير الاتصالات عقب الجلسة عندما كشف ان البحث تناول خمس نقاط هي تجميد زيادة الرواتب، وزيادة المحسومات التقاعدية، وزيادة ضريبة القيمة المضافة على الكماليات، وفرض رسوم على الدخان والبنزين، مشيرا الى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار في شأن هذه النقاط بعد. وهذا يعني في شكل واضح ومن دون اي لبس ان الغطاء السياسي لم يتوافر بعد للاجراءات الكفيلة بلجم الانهيار، وان موازنة 2020 لن تكون الا نسخة من موازنة 2019، خالية من اي رؤية او اجراء، خلافا للوعود التي اطلقتها الحكومة عند تقديم موازنة 2019 الى البرلمان.



" النهار": من حيث يرضع الفساد...

كتب الياس الديري في"النهار": من حيث يرضع الفساد...

الفساد، الفساد، الفساد: من هنا تبدأ ورشة الإصلاح. من ذاك التسيُّب الى الانفلاش، الى التفلُّت والضياع والحيرة، فيما المفسدون أو الفاسدون يواصلون "جهادهم" في سبيل "لبنان مفلس". أي تماماً، كما هو حاله اليوم: بين الانهيار غير المعلن، والفوضى التي حوَّلت الوضع مسرحاً مصرفياً، متاحاً لمحترفي وصيّادي الصيرفة، واستغلال فرص اقتناص العملات الصامدة. كالدولار مثلاً. ومن مختلف الجنسيات. "لا مين شاف ولا مين دري". وعلى نطاق واسع. بل على مدى الفرص المتاحة في بيروت والمدن الأخرى التي تأخرت، كالعاصمة، في اكتشاف غزوات الدولار وحاملي حقائب كافية لامتصاص كل ما تحتويه الصناديق وآلات الصرف. ومن الفجر الى النجر. ما تمطره غيوم عمليات "تجميع" ما تيسَّر من الدولارات لن تعود ثماره الى العملة اللبنانيَّة. ولا الى الحسابات اللبنانيّة. ولا الى جيوب اللبنانيّين. بل سيذهب بعيداً، وحيث لا عودة من هناك. هذه اللمحة العابرة، مع هذه الغيمة، ليست إلا على سبيل المثال. فإذا كانت "الدولة" غير قادرة على حماية بعض "صناديق الصرف" في العاصمة مثلاً، فكيف تطلبون منها أن تُنقذ بلداً مثقلاً بالإهمال والهموم والفساد بكل "فروعه"، وبكل مستغلّي غيبوبة دولته؟ الناس اليائسون، كل الخطب، والتصريحات، والبيانات، والوعود، ليست أكثر من محاولة للضحك على ذقون المواطنين وذقن الوطن. الأحاديث عن الفساد والهدر والتسيُّب والفلتان أصبحت في مستوى الأمثال وتضييع "الشنكاش". حتى مأساة الزبالة ومصيرها لها خانة خاصة على رفوف الفساد. ناهيك ببالوع الكهرباء وحكاياته التي تبزُّ حكايات ألف ليلة وليلة. وحتى قمم الجبال التي يحوِّلونها رملاً أو بحصاً وحجارة للبناء، تدخل هي وملياراتها في "جدول الفساد". وهذا وذاك وذياك والى ما لا ينتهي من الحكايات الغريبة.

في الامكان تجاهل كل ما يجري، والاكتفاء بإشارة، ثم المضي الى ما هو أهم. لكن مأساة لبنان مبنيَّة بفسادها الفاضح على هذه النماذج. فالاصلاح يبدأ من هنا: من الكهرباء والماء والأنهر والقانون. أجل القانون. أين أرضه؟ والفلتان. ومن المليارات التي يتحدَّثون عنها. الفساد من هنا يرضع وينمو وينتشر.



"النهار": لِمَ تسعير الشحن المذهبي والطائفي؟

كتب وجدي العريضي  في "النهار": لِمَ تسعير الشحن المذهبي والطائفي؟

يقول عضو اللقاء الديموقراطي النائب مروان حمادة لـ "النهار": "إنّ التيار الوطني الحر بات خبيرًا مولعًا بالمزايدات السياسية والشعبوية للكسب السياسي والانتخابي ولو على حساب السلم الأهلي والاقتصاد، وهذا ما نألفه منهم في كل المناسبات والمحطات ومؤخرًا في المجلس النيابي حيث كان الاصطفاف المذهبي والطائفي مقززًا في ظل ظروف بالغة الدقة والحساسية على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية، إلى ما يحوط بنا من حروب ومتغيرات، فنراهم في كل عرس لهم قرص، ذلك ما أتحفونا به في الجبل والآن في المجلس النيابي، فكيف يمكن بناء بلد بهذه العقلية والأحقاد والضغائن من أجل عمود كهرباء ومشاريع إنمائية وتنموية؟".وعن موقفه من قانون الانتخاب بحيث ثمة أجواء عن اطلاق صياغة قانون انتخابي جديد، يردف حمادة متابعًا: "لنكن واقعيين ومنطقيين، هل يأتي أحد بالدب إلى كرمه؟ فهكذا حال قانون الانتخاب الحالي الذي حمل إلينا المذهبية والطائفية وهو مدخل رئيسي ومنطلق للحرب الأهلية ويهدد السلم الأهلي، وذلك ما شهدناه خلال الانتخابات وبعدها بفعل هذا القانون".  وبصدد اليوم الوطني السعودي في "المير أمين" في الشوف وخلفياته، يضيف حمادة: "إنّه الوفاء بعينه للمملكة العربية السعودية التي لها أيادٍ بيضاء على كل اللبنانيين، وهي التي تجسد العروبة الحقيقية من خلال دعمها للبنان في كل الظروف الصعبة التي مر فيها، إلى ما قدمته وما زالت للقضية الفلسطينية والدول العربية والإسلامية، في حين أنّ طهران تصدّر الإرهاب إلى كل دول العالم وتسعى لتكون لها مستعمرة في لبنان على حساب الدولة والمؤسسات، والسؤال أين العهد القوي والأقوياء وأصحاب السيادة ومنظرو لا سلاح إلّا السلاح الشرعي؟ فبئس هذا الزمن حيث يتنكر البعض لمن وقف إلى جانبنا أيام المحن ومن نراه اليوم يدافع عن دولة تقتل شعبها وأخرى تصدّر لنا الصواريخ لفرض واقع سياسي وأمني في لبنان. فأي اقتصاد ينتظرنا؟ وأي إصلاح أمام ما نشهده من احتقان سياسي وارتفاع منسوب الخطاب الطائفي والمذهبي؟ حيث نرى الخارجية اللبنانية تقيم الاحتفالات لتيارها ومؤتمرات الطاقة الاغترابية ولبنان يحتضر، لم يتركوا دولة صديقة وشقيقة إلا وهاجموها وشنوا عليها أعتى الحملات كما هي الحال اليوم مع السعودية ودول أخرى خليجية وسواها على حساب البلد ومصالح أبنائه".



"النهار": في منطقة "يتقاتل فيها 3 آلهة منذ 2000 سنة"

كتبت موناليزا فريحة في "النهار": في منطقة "يتقاتل فيها 3 آلهة منذ 2000 سنة" النفط الموعود يزيد حياد لبنان إلحاحاً

"أي سياسة خارجية للبنان - بناء حياد القرن الحادي والعشرين" عنوان ندوة مغلقة نظّمها حزب الكتائب بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور ستيفتونغ، ركزت الضوء على ديبلوماسية الحياد الإيجابي وأهميتها في خضم الصراع على السلطة الذي تشهده البلاد والتحالفات الخارجية لأركانها، ورسمت ما يمكن أن يشكل "خريطة طريق" إلى حياد يعزز الوفاق الوطني. وتحدث النائب سامي الجميل عن مستويين من الحياد، أولاً النزاعات المسلحة ومنع اللبنانيين من التورط في أي نزاع خارج اراضيهم، وثانياً السياسة الخارجية، مطمئناً إلى أن حياداً كهذا لا يمنع الدولة من اتخاذ مواقف من حقوق الانسان والجرائم ضد الإنسانية، ولا يمس بحقها في الدفاع عن نفسها بمواجهة إسرائيل. ويقف اللبنانيون، برأيه، أمام خيارين، الاستعانة بالخارج لخوض معاركهم الداخلية أو تحييد لبنان من أجل تحقيق الاستقرار الذي ينعكس على الاقتصاد والامن وفرص العمل وكل مستويات الحياة اليومية. ووجّه نداء إلى الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي لاراحة لبنان من الصراعات والحروب واعطائه الفرصة للتطلع الى السلام واستعادة أصدقائه في المجتمع الدولي. ولا يبدي الجميل تفاؤلاً بديمومة الحياد، مشيراً إلى أن تورط "حزب الله" في سوريا والعراق يشكل خرقاً كبيراً للحياد، وينفي صفة اللبنانية عن المقاومة التي رغم تكوينها المحلي "هي ذات أهداف وولاءات خارجية". برأي السفير السابق ناصيف حتي، كان دائماً الأقل تأثيراً والأكثر تأثراً. وفي ظل ثلاث حروب تشهدها المنطقة، حرب باردة إقليمية وحرب إقليمية أهلية وحروب بالوكالة، يقترح ما يمكن أن يشكل "خريطة طريق" إلى حياد يجنّب لبنان مواجهات الحروب الثلاث، وهي تشمل: تشكيل مجموعة مصغرة تضم مسؤولين وممثلين للمجتمع المدني لتقديم أفكار عملية، وتشجيع كل حوار إقليمي يسعى الى تحقيق انفراج في التوتر العربي - الإيراني من أجل تحرير السياسة الخارجية، واطلاق حوار وطني عملاني لوضع آلية عمل للحياد وإقامة هلسنكي شرق أوسطي يشمل دولاً عربية وتركيا وإيران. بيَّن المتحدثون خطراً كبيراً على كل المجموعات اللبنانية في منطقة ملتهبة، وشارك الحاضرون في مداخلات تفاوتت فيها الآمال بامكان تحقيق الحياد في "منطقة تتقاتل فيها ثلاثة آلهة منذ ألفي سنة". وأظهر المحور المتعلق بالتحديات والآفاق التي سيشكلها استخراج النفط والغاز بُعداً جيوسياسياً متوقعاً إضافياً، وخصوصاً مع الاهتمام الذي أبدته دول نافذة ومتخاصمة أحياناً وذات امتدادات داخلية بالنفط الموعود.



"نداء الوطن":  أشاوس الممانعة والدولة

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن":  أشاوس الممانعة والدولة

يجهد مهندسو التسوية في اختراع تبريرات انخراطهم في التسوية التي أتحفتنا بهذا العهد القوي. يكابرون ويرفضون الإعتراف بخطيئتهم التاريخية وهم يشهدون خراب البلد. كأنهم يدفنون رؤوسهم في التراب، في حين يكيل لهم العهد القوي الاتهامات بالتآمر لإفشاله، وآخر "تنتيعاته" تمحورت حول فلتان فئران المؤامرة على طول رسنها، ما ان خلت لها الساحة. وكأننا كنا بألف خير مع إصلاح قائم على قدم وساق. أو أن الخير سيعود ما إن تحط الطائرة في رحاب الوطن. في المقابل، يشن الممانعون الأشاوس حملة اتهاماتهم على فريق المهندسين، محمّلينه كل خطايا الفساد سواء في الاتصالات او السياسات المالية، في حين يصابون بعمى القلب عندما يتعلق الأمر بفضائح الكهرباء والبيئة وتكاليف سفر الوفود الرسمية الفضفاضة.

المفارقة، ان مهندسي التسوية هم الدولة، أما الأشاوس وطرابين حبق العهد القوي فهم الاتقياء الأنقياء. بالتالي على المهندسين، من دون سواهم، البحث عن الحلول لمواجهة التهريب عبر هذه المعابر، شرط استثناء معابر حزب الله التي يمر عبرها السلاح وخلافه، كمن يقول "ابعد عن الشر وغنِّ له". هذه المكابرة وهذا الانكار من جهة مهندسي التسوية، يقابلهما انكار ومكابرة من طرابين حبق العهد القوي، الذين يصرون على اعتبار ما يحصل في لبنان مسرحية ستنتهي مفاعيلها بإسدال الستارة وتعود الأمور الى طبيعتها، ويزهر الدولار ويعقد ويطرح ثماره، ويتنادى طرابين حبق العهد القوي، من دون سواهم، الى القطاف. و"يا دار ما دخلك شر". لكن، عندما تقع الواقعة لن يفيد الهروب من المسؤولية بالادعاء ان "شركاء في السلطة يساهمون في فتنة الاقتصاد". حين ذاك سيصول الشر ويجول في الدار، ولن يكفي او يعفي الابتعاد عنه والاكتفاء بالغناء.



"نداء الوطن":  إحجزوا لي مكاناً

كتب محمد نمر في "نداء الوطن":  إحجزوا لي مكاناً

يحلّ رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ضيفاً في مركزية "تيار المستقبل" – القنطاري، في التاسع من تشرين الأول المقبل... لم يكن معارضو الرئيس سعد الحريري يتوقعون أن يتم امدادهم بـ"هدية"، يستخدمونها كذخيرة في تصويب السهام عليه، ولم يكن جمهور "المستقبل" الذي لم يتفق مع سياسة "الوطني الحر"، مستعداً لـ"هضم" هذا الخبر، ومن حقهم أن يسألوا لماذا؟ إنها سابقة لم يشهدها "المستقبل" من قبل، لا مع خصوم ولا حتى حلفاء. تلقيت الخبر كما تلقاه الآخرون، وأنا من يقرّ ويعترف بمعارضة "باسيلية العهد القوي"، لكن في الوقت نفسه اللقاء لا يعني اتفاقاً، خصوصاً أن "لقاء تشرين" لن يعدّ لباسيل فحسب، بل سيكون انطلاقة سلسلة حوارات سيقيمها "المستقبل" مع الأحزاب اللبنانية باستثناء "حزب الله". وربما موافقة باسيل على الحضور بنفسه إلى "مركزية المستقبل"، يُظهر استعداده للحوار لأنه يشعر بأن مواقفه الأخيرة أدت إلى التباس في العلاقة ولولا ذلك لما حضر، بل كان فضّل استقبال وفد من "المستقبل" في "ميرنا الشالوحي". علماً أن "اتفاق معراب" يشهد على نتائج الحوار مع باسيل. الأكيد أن الحضور لن يأتي ليصفق لباسيل بل ليطرح هواجسه. ويعلم باسيل تماماً ان اللقاء معه لن يكون مسايرة ولا "تبويس لحى" ولا علاقات عامة، بل فرصة ليسمع من يختلفون مع سياسته. الحوار مع باسيل سيبدأ من آخر لحظات العلاقة معه وتحديداً الجلسة الأخيرة في مجلس النواب التي شهدت حماوة و"مزايدات مناطقية" من العونيين لتستكمل بجملة ملفات: صلاحيات وزير الخارجية ورؤساء البلاد، عودة النازحين السوريين، الاستراتيجية الدفاعية، علاقته مع "حزب الله"، تصرفات إيران، أوضاع المنطقة، التدخل في سوريا والدعوة إلى "التطبيع"، والعنصرية... ملفات باسيل كثيرة، وهو هذه المرة لن يختار الأشخاص الذين يريد اقناعهم بسياسته، بل سيكون أمام حشد من المعارضين... فاحجزوا لي مكاناً.



"النهار": حاصباني يسجِّل سابقة في موقع نائب رئيس مجلس الوزراء

كتب فرج عبجي في "النهار": حاصباني يسجِّل سابقة في موقع نائب رئيس مجلس الوزراء

يسمّى نائب رئيس الحكومة في مرسوم تشكيل الحكومات، لكن، للمرة الاولى، تم التطرق إلى موقع نائب رئيس مجلس الوزراء في البيان الوزاري للحكومة الحالية حيث وضِعت عبارة "تمكين دور نائب رئيس مجلس الوزراء". وفي سابقة لم يسجَّل مثلها في العمل الحكومي والتشريعي، رصِدت موازنة لنائب رئيس مجلس الوزراء في موازنة 2019، الأمر الذي كرّس هذا الموقع في قانون صادر عن مجلس النواب (قانون الموازنة). وخلال مناقشة موازنة 2020، شرح حاصباني الدور الذي يضطلع به نائب رئيس الحكومة واللجان الوطنية التي تُعنى بأهداف التنمية المستدامة لعام 2030 والمشاريع الأساسية في المناطق، والتي كلفه بها رئيس مجلس الوزراء، واللجان التي يتابع أعمالها، علماً أنه يشارك في كل اللجان الوزارية. وأوضح أن "هذا الدور مساند لرئيس مجلس الوزراء، وهو حريص على ألا تكون موازنته مرتفعة في مرحلة التقشف، وقد وضعت آخذة في الاعتبار العمل التطوعي لبعض الخبراء والتعاون مع الأمم المتحدة لتطوير الخطط وتنفيذها وما يحتاج إلى بعض الاعتمادات الإضافية، لكنه لم يطرحها بسبب الحاجة الى التقشف في هذه الظروف". واعتبر نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني في حديث الى "النهار"، أن "موقع نائب رئيس مجلس الوزراء هو مساند لرئيس مجلس الوزراء ولا ينتقص من صلاحياته، ومنها الدور الذي يؤديه في اللجان الوزارية والوطنية التي تتطلب تنسيقاً بين جهات متعددة حكومية وغير حكومية، والتي تتطلب ان تدار على مستوى رفيع ولا يمكن عمليا رئيس مجلس الوزراء متابعتها، إضافة الى المشاركة في نقاشات مجلس الوزراء في كل الملفات والمساهمة في القرارات الوطنية". وأضاف: "لدينا اليوم لجنة وطنية لوضع استراتيجية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي وضعتها الامم المتحدة، وتضم تمثيلاً لكل الوزارات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، ولجنة تنسيق المشاريع الاساسية في المناطق التي تضم ممثلين عن الوزارات مع المحافظات والأقضية والبلديات، أضف الى ذلك المشاركة في كل اللجان الوزارية لمناقشة الملفات الحيوية".



"نداء الوطن": "الترسيم" يُطفئ صراع القرنة السوداء... و"النار" تحت المياه!

كتب آلان سركيس في "نداء الوطن": "الترسيم" يُطفئ صراع القرنة السوداء... و"النار" تحت المياه!

لا يمكن فصل الإشكال العقاري الذي حصل بين بشري والضنية عن بقية الإشكالات والمشكلات الحدودية التي تعاني منها البلدات اللبنانية كافة. وترحّب قيادات "المستقبل" الشمالية بخطوة وزارة المال البدء بالترسيم، وتعتبر أن الخلاف يجب ألّا يخرج عن إطاره الحدودي. وترى أن الخلاف على الماء قديم، ويجب أن يُحلّ بالحكمة ضمن إطار حفظ حقّ كل منطقة بالمياه. وترحّب "القوات اللبنانية" بوضع ملف النزاع الحدودي في عهدة الدولة، ويؤكّد نائب بشرّي جوزف إسحاق لـ"نداء الوطن" أن "القوات" وأهالي بشرّي "لم ينجرّوا إلى النزاع الطائفي، فنحن نريد أن نحافظ على علاقاتنا المميزة مع الجوار وخصوصاً مع أهالي الضنية". وبالنسبة إلى مشكلة الماء، يلفت إسحاق إلى أنه حصل إتفاق قديم على أن يمدّ أهالي بقاعصفرين 19 "نبريشاً" لسحب المياه من القرنة السوداء، وعندما يزيد العدد عن هذا الرقم يقوم الأهالي بتقطيع "النباريش" الإضافيّة. ويشير إلى أن القرنة السوداء ترتفع نحو 2400 متر عن سطح البحر، وهناك "نسفات" ثلج موجودة، "وأي مسّ بها وسحب مياهها وفق كل الدراسات يؤدّي إلى إلحاق ضرر بالمياه الجوفيّة، لذلك نحن ضدّ المسّ بمخزون المياه، وأي عمل في هذا الإطار مرفوض". ويؤكّد إسحاق أنّ "الدولة هي المرجعية الصالحة للنظر بالإشكالات الحدوديّة، ونحن نؤمن بمرجعيتها، ونرفض في المقابل أي مسّ بطبيعة المنطقة وإلحاق أي ضرر بيئي فيها". وبالتالي، فإن المباشرة بالترسيم لا تُنهي الصراع، إذ إن الإشكالات على المياه ستبقى مستمرّة حتى لو وُضعت نقاط حدودية، وهذا الأمر يتطلّب من قيادات بشرّي والضنية معالجته بحكمة وضمن المنطق.



"الجمهورية": فاقد الشيء لا يعطيه

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": فاقد الشيء لا يعطيه

إن كان شعار المصالحة المؤقتة التي بَدت أنها مجرّد زواج متعة بين حزب القوات والتيار الوطني الحر هو أوعى خيّك، فهذا يعني منطقياً بأنّ الأخ هو المسيحي، أمّا الآخرون فبطبيعة الحال ليسوا من فصيلة الإخوة. وإن كان المقصود بـ"أوعى خيّك" هو تحاشي أذيّة الأخ المسيحي، فهل يعني جَواز أذيّة الآخرين من الغويم مثلاً؟ وإذا كان لبنان وماؤه وبحره وجبله ملك الجميع، فما هذا الجدل السخيف على بركة القرنة السوداء؟ وكيف تحوّل ذاك الجبل أرضاً مقدسة لأنها تحوي دماء شهداء مسيحيين؟ وكيف أصبحت أرضاً مقدسة إسلاميّاً بعد صلاة الجماعة هناك؟ كان يكفي اللجوء إلى القانون والمنطق، وبحث وجوب إقامة البركة والمصلحة والضرر منها، بَدل قيامة القيامة والتهييج والتجييش بإسم الدين، والذي يُبادر به عادةً مَن نَدر وجوده في صلاة الأحد أو الجمعة إلّا على عيون الناس، وإن وجدوا فهم يبالغون بالتعبير عن التقوى. وما جدوى اتهّام رئيس الحكومة بالطائفية لمجرد أنه سعى لإقرار مشروع لمنطقة فيها مسيحيين ومسلمين ولم يُقرّ لأخرى؟ مع العلم أنّ هذا الرئيس بالذات متّهم من قبل طائفته بقِلّة حرصه على مصالحها! عصفورية بكل معنى الكلمة، وليعذرني قداسة البابا الذي أحبّ هذا البلد وزارَه، فلبنان الرسالة هو مجرّد تَمن. لكنّ المفارقة المثيرة للشفقة فهي كوننا نعطي اليوم دروساً ونصائح، ونوهِم العالم بأننا نستحق أن نكون «مركز أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار» فيما نحن عاجزون عن الحوار في ما بيننا! عفواً سيدي، إنّ فاقد الشيء لا يعطيه.



"الجمهورية": رأس السنة موعد الإنفراج.. أو الإنهيار!

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": رأس السنة موعد الإنفراج.. أو الإنهيار!

لا يستبعد المتابعون، لجوء السلطة الى رفع الدعم عن الليرة في لحظة ما، لإعتقادها انّها بذلك تُخفِّض حجم الدين العام وحجم فاتورة خدمته السنوية. فصحيح انّ هذا الامر يمكّن الدولة من حلّ جزء كبير من أزمتها المالية، ولكنه في المقابل يُحدث ازمة اجتماعية كبيرة في البلاد، لأنّ قيمة رواتب الموظفين، وحتى المال الموجود في جيوب الناس، سيفقدان قيمتهما الشرائية وكذلك قيمتهما ازاء العملات الصعبة التي سترتفع اسعارها بنسبة كبيرة إزاء الليرة اللبنانية. حجم الأزمة بات كبيراً، في رأي المتابعين، الى درجة أنّ البلد بلغ نصف المسافة في الطريق الى الانهيار، ويُخشى ان تكون خطاه متسارعة في النصف الثاني المتبقي منها. وهنا يسأل المتساءلون عن طبيعة المضاعفات التي ستنجم عن الازمة، أتذهب في اتجاه انفجار اجتماعي وفوضى بدأت تتمظهر في بعض التحرّكات الخجولة في الشارع منذ ايام؟ ام تذهب الى فلتان امني يرافقه نزول الجوعى الى الشارع غير آبهين لما يرتكبونه من اعمال عنف وتخريب؟. حتى الآن، لا يرصد المتابعون، وجود أفق سياسي لحلّ الازمة، ولا أفق اقتصادي. ويقول هؤلاء إنّ اللغة العربية فيها ما يكفي من عبارات التطمين التي كان على حاكمية مصرف لبنان أن تُطلقها. فهي تدرك انّ الوضع الاقتصادي والمالي سيىء، وانّ هناك ازمة سيولة دولارية في السوق ولدى الناس. فما كان عليها ان تعلن انّ هذه الأزمة غير موجودة، لأنّ ذلك يسيء الى صدقيتها، وكان عليها ان تقول للبنانيين «إنّ الوضع دقيق ولا تزال تمتلك كل وسائل المواجهة. وفي رأي المتابعين انفسهم، انّ التعويل على موقف اميركي ـ غربي من شأنه ان يوقف مسير لبنان نحو الانهيار ليس في محله، لأنّ الهمّ الوحيد للإدارة الاميركية في لبنان هو تطبيق السياسة الاسرائيلية الهادفة الى «جويع حزب الله وتركيعه، وانّ ما تتخذه من اجراءات وعقوبات ضد الحزب إنما تزيد الوضع اللبناني سوءاً، غير عابئة بما سيؤول اليه، وهي فعلت الشيء نفسه في دول أخرى غير لبنان. ويخلص المتابعون الى الاستنتاج، انّ الامل في المعالجة ضئيل. لكن إذا تخطّى لبنان عتبة رأس السنة الجديدة من دون افلاس، يمكن عندها الحديث عن امكان تجاوز خطر الانهيار في اتجاه آفاق الانفراج تمهيداً لإيجاد الحل الكبير.



"الجمهورية": مَن يريد إفلاس لبنان؟

كتب جورج حايك في "الجمهورية": مَن يريد إفلاس لبنان؟

قد لا يريد حزب الله إفلاسَ لبنان، لكنه ربما يساهم في تعميم هذه الأجواء المتوترة التي تُنذر بالإفلاس والضيقة الاقتصادية للضغط على الحكومة، وإجبارها على اتّخاذ قرار يورّط المصارف في إطار صراعه السياسي مع الولايات المتحدة. في المقابل، ليست هناك مؤشرات تدل على أنّ المجتمع الدولي والعربي يرغب في إفلاس لبنان، لكن من الواضح أنه يضغط على لبنان الرسمي لوقف انحيازه نحو المحور الإيراني السوري، فيما المحور الأخير يسعى إلى دفع لبنان كي يكون جزءاً لا يتجزّأ من محور الممانعة. لكنّ كلمة إفلاس ليست سهلة لأنها تعني سقوط الكيان اللبناني. وبالمقارنة مع اليونان والأرجنتين وغيرهما، فهذه الدول تشكّل كيانات مكتملة لا تضمّ قوى داخلية متعددة ولا تضمّ ميليشيات مسلّحة ولا ولاءات منوّعة، فإن حصل إفلاسٌ اقتصادي في لبنان سيرافقه حتماً سقوط الكيان الموحَّد وعودة الدويلات، إذ سيسعى كل طرف الى أن يكون مسيطراً على منطقة نفوذه ومتحكِّماً بها، أو قد يؤدي الإفلاس إلى بروز القوة الأكثر اتّحاداً وتماسكاً في الدولة اللبنانية وهي الجيش اللبناني، فيمسك بزمام السلطة مع تشكيل حكومة تنكوقراط تنصرف إلى معالجة الأوضاع بالطريقة الصحيحة والمستقيمة. في المحصلة، يحذر خبراء الاقتصاد من سقوط الهيكل على رؤوس الجميع.



"الجمهورية": الشعب VS السّلطة: لكُم همومُكم ولي همومي!

كتبت لينا فخر الدين في "الجمهورية": الشعب VS السّلطة: لكُم همومُكم ولي همومي!

يؤكّد الخبير الاقتصادي جاد شعبان، إمكانيّة إرتفاع أسعار السّلع بحسب تدهور سعر الليرة، وهذا يعني أنّ الليرة إذا خسرت 20 في المئة من قيمتها ارتفعت الأسعار بالنسّبة نفسها! ويشير الدكتور لويس حبيقة، إلى الضياع والفوضى اللذين يعتريان سياسات المسؤولين. لافتاً إلى أنّ المشكلة هي في عدم كفاءة الطبقة السياسيّة في معالجة الأزمة وعدم الاستعانة بالخبراء إلاّ بصفتهم ديكور. يضع حبيقة الإصبع على جرح المواطنين الذين يشكون من غياب الشفافيّة والصراحة لدى المسؤولين عند الحديث عن هذه الأزمة، داعياً رئيس لجنة المال النيابيّة ابراهيم كنعان إلى جلسة استجواب لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تُنقل عبر وسائل الإعلام لكي تتكشّف الضبابيّة عند المواطنين. في حين يشدّد الخبير جاد شعبان على ضرورة رسم سياسة على المدى القصير، من خلال وضع خطّة طوارئ وتشكيل لجنة من ممثلين لوزارة المال ومصرف لبنان والسلطة القضائيّة والمديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي، تكون مهمّتها مراقبة أسعار السّلع ومتابعة القضايا الحياتيّة المباشرة للمواطنين ولجم الشركات المستوردة وجشع المصارف. أمّا الوزير السّابق شربل نحّاس، الذي يلاحظ العجز الجماعي لدى الفريق السياسي الموجود، فيشير إلى أهميّة إقامة طاولة حوار تضمّ الزعماء السياسيين، للخروج بطروحات تقي لبنان هذه الكارثة.



"الجمهورية": فصول من حروب "الضحايا" على "الضحايا"!

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": فصول من حروب "الضحايا" على "الضحايا"!

في الوقت الذي يصرّ فيه البعض على السير بالإقتصاد الوطني الى تجربة هونغ كونغ هناك مَن يهوى تجربة هانوي. وفي الوقت الذي يطالب فيه البعض بالتجاوب مع متطلبات المجتمع الدولي وما يطلبه من نأي بالنفس عن أزمات المنطقة حيث تتطاحن فيها قوى كبرى وإنجاز ما هو مطلوب من خطوات إصلاحية أيّاً كان الثمن، هناك في المقابل مَن يعتقد أنّ على هذا المجتمع أن يرضخ للحاجات اللبنانية دون مقابل. وعلى قاعدة الخلاف القائم بين اصحاب النظريتين، تبدو التطورات الإقتصادية تنحو الى ما يثير القلق. فما تتعرّض له الليرة اللبنانية في زمن ندرة الأوراق الخضراء، هناك مَن يؤكّد وجودها بما يكفي، لكنّ لجم التعامل بها وإمكان تهريبها الى خارج البلاد أمر ضروري. ورغم عدم الإعتداد بأن يكون ذلك سبباً بارزاً في ما حصل، هناك مَن يعتقد أنّ العقوبات المسلطة على النظام المصرفي لا ترحم، وأنّ من بين المتربصين بلبنان مَن هم قادرون على النفاذ من زوايا هذه العقوبات للقيام بما يؤدي الى تبخّر كل ما أُنجز في تركيبة هرمية السلطة والمؤسسات وفي السياسة والإقتصاد والسياحة وعمادها الاستقرار الأمني والإجتماعي. على هذه الخلفيات يتطلّع المراقبون الحياديون الى كل ما يجري على خلفية القول الماثور، إنّ القلّة تولّد النقار. والدليل يكمن عند إجراء جردة عن المواجهات الصغيرة المفتوحة على شتى الإحتمالات السلبية. ويتطلعون الى الإشتباك بين اصحاب محطات المحروقات وشركات الإستيراد الذين يتقاسمون الخسائر اليومية، في وقت تندلع فيه المواجهة على خلفية نقل مليارات عدة من ميزانية المؤسسة العامة للإسكان الى مجموعة الجمعيات التي تُعنى بذوي الحاجات الخاصة والمعوقين، امتداداً الى الازمة التي قادت الى التحرّكات الشعبية رفضاً للغلاء ومسلسل إفلاس وإقفال العديد من المؤسسات التي تزيد من نسبة البطالة. وعند إجراء الجردة المنطقية لنتائج هذه المشاكل وتداعياتها المختلفة ينتهي المراقبون الى التفاهم على توصيف لها، فيختصرون ما يجري بأنه سلسلة من حروب الضحايا على الضحايا. فأطرافها من الضعفاء ذلك أنّ الأقوياء هم في مكان آخر خارج الأراضي اللبنانية.



"النهار": لهذه الأسباب ستُعاد محاكمة الحاج وغبش

كتبت كلوديت سركيس في "النهار": لهذه الأسباب ستُعاد محاكمة الحاج وغبش وكيلها: طلب النقض غير قانوني

من المقرر أن تبدأ محكمة التمييز العسكرية في 30 تشرين الاول المقبل بمحاكمة الرئيسة السابقة لمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية المقدم سوزان الحاج وإيلي غبش، بعدما نقضت الحكم الصادر في هذا الملف عن المحكمة العسكرية الدائمة في 31 أيار الماضي، وقضى بإبطال التعقبات عن الحاج بتهمة تحريض غبش على فبركة ملف للممثل المسرحي زياد عيتاني بجرم التواصل مع إسرائيل، لعدم كفاية الدليل، فيما دانتها بكتم معلومات وقضت بحبسها بهذه الجنحة شهرين، وحبس غبش سنة ونصف سنة. ونقضت محكمة التمييز العسكرية هذا الحكم بناء على طلب ممثل النيابة العامة لديها القاضي غسان الخوري. وطلب نقض الحكم يرتكز عادة على أسباب شكلية تتعلق بسياق المحاكمة أمام محكمة البداية ولا تتناول أساس الدعوى. وقد أثار الخوري فيه أسباباً عدة، مؤكداً صلاحياته تقديم طلب النقض، ومستنداً إلى المادة 11 في قانون العقوبات التي تخوله كل الصلاحيات المعطاة لمفوض الحكومة لدى المحكمة الذي لم يميز هذا الحكم الصادر بحق الحاج وغبش. وفسرت محكمة التمييز العسكرية هذه الصلاحيات لدى قبولها الطعن "بالاستناد إلى المادتين 74 و75 في قانون العقوبات وغيرها من المواد". وجاء تفسيرها هذا بعدما أثار وكيل الحاج عدم صلاحية ممثل النيابة في محكمة عليا للطعن بحكم صادر عن محكمة البداية. إلا أن محكمة التمييز العسكرية اعتبرت أن "المادة 11 المذكورة أخضعت مفوض الحكومة لسلطة النائب العام لدى محكمة التمييز ومراقبته، وهذا ما يوجب عليها كسائر قضاة النيابات العامة الاستئنافية، التقيد بتعليمات النائب العام التمييزي الشفوية والخطية. وردت على وكيل الحاج فرأت أن "من حق المحكمة تغيير الوصف القانوني للافعال موضوع قرار الاتهام ولكن ضمن إطار الجريمة المحال المتهم بموجبها، لا أن تُغير الوصف للوصول إلى جرم مستقل بذاته تختلف شروطه وعناصره عن الجرم الاساسي. ويقول الوزير السابق المحامي رشيد درباس لـ"النهار" إن الاحالة في حق موكلتي وقرار الاتهام باطلان بطلانا مطلقاً لمخالفتهما القانون وقواعد جوهرية، وكذلك طلب النقض لانتفاء حق تمييز الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية الدائمة.



زكا لـ "الشرق الاوسط": : إيران أفرجت عني بصفقة أميركية وتسليمي لـحزب الله كان مجرد تمثيلية

نفى نزار زكا اللبناني المفرج عنه من سجون إيران تدخل حزب الله في الإفراج عنه مشيرا إلى أن إيران عمدت إلى تسليمه لحزب الله والرئيس اللبناني ميشال عون بغرض حفظ ماء الوجه لكي لا يبدو النظام الإيراني وقد خضع لمطالب الجانب الأميركي في الإفراج عنه. وأكد زكا في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن عملية الإفراج عنه تمت بصفقة أميركية وأن كلا من لبنان وحزب الله كانا مجرد واجهة وتمثيلية. ولمح أن الجانب الأميركي مع مجيء روبرت أوبراين لمنصب مستشار الأمن القومي الأميركي يقترب من إبرام صفقة جديدة للإفراج عن معتقل أميركي آخر في السجون الإيرانية رجح أنه سيكون زيو وينغ، العالم الأميركي في جامعة برينستون الذي كان يدرس اللغة الفارسية في إيران وتم اعتقاله في (آب) 2016 واتهامه بالتجسس والحكم عليه بالسجن لعشر سنوات. ورجح زكا هذا الإفراج القريب خاصة بعد أن قامت إدارة الرئيس ترمب بإخلاء سبيل نيجار غودسكاني الإيرانية الموقوفة في أستراليا وعادت إلى إيران.

أسرار وكواليس

النهار

يغيب وزير قواتی سابق عن الصراع الدائر بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" بعدما نعي "تفاهم معراب" وأدرك أن لا أمل في إحيائه خصوصاً في هذه المرحلة المتشنجة.

أبلغ أكثر من مصرف زبائنه أن دخول قاعة المطار المخصصة لركاب الدرجتين الأولى والأعمال لم تعد مجانية باعتمادهم بطاقات الائتمان الخاصة بهم بل وفق تعرفة تراوح بين 27 و32 دولاراً.

تراجعت في الاسبوعين الاخيرين أسعار العقارات بشكل كبير في ظل انعدام الطلب عليها وسعي بعض المطوّرين الى اجراء عمليات بيع لتوفير سيولة.

الجمهورية

لا يخفي محيطون بمرجع مسؤول يأسه مما وصلت اليه الأوضاع وعدم تجاوب الأخرين مع مساعيه لإنقاذ البلد.

نشط أحد الوزراء لتغطية مخالفات مرتكبة في إحدى المؤسسات الواقعة تحت سلطة وصايته.

أبلغ حزب فاعل الى مسؤول كبير رفضه الزيادة على رفع تعرفة الكهرباء والضريبة على القيمة المضافة والبنزين.

اللواء

وقع نواب على اقتراح قانون، أقر في الجلسة الأخيرة للمجلس، من دون أن يستوعبوا تماماً حدود تطبيقه، وكيف.

فوجئ أعضاء منتدى بوزير سيادي يجيب على طلب لهم، مكرساً عرفاً برسم علامة صفر بيده اليمنى، كإشارة إلى قطع المخصص الهزيل للمساهمة في تمويل أنشطة المنتدى!

يجري التدقيق في الجهات التي تقف وراء القطوع - الأزمة الليلة ما قبل الماضية، والسيناريو المتوقع، وكيف جرت اتصالات قوية لتطويقه؟

نداء الوطن

قال وزير ناشط لنائب متني: أدفع مليــون دولار لأفهم ماذا قصد الوزير الســابق الياس المر في مقاله الشــهري بعد صدور اتهام المحكمة الدولية لسليم عياش.

لدى ســؤال أحــد الوزراء المعنيين عما إذا كان لبنان سيستقبل ودائــع مصرفية كما تــردد فكان جوابه: “وين؟”.

يتساءل سياسيون عن جدية الاصلاحــات التــي ســتقوم بها الحكومة، في حين أن مؤسسة عامة، كان يفـتـرض أن تكــون مــن بين المؤسسات المرشــحة لإللغاء، تعين الحكومة مجلس ادارة جديدا لها مع أعضاء غير متفرغين أيضا



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 أيلول 2019 00:00