لن ينسوا

عرس وفاء انسابت زغاريده طوال يوم أمس لتلقي التحية على ساكن الضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، العملاق الذي شغل القلوب في غيابه كما في حضوره.
لم يكن مخطئاً الرئيس الشهيد رفيق الحريري حين وضع ثقته الكبيرة بالشعب اللبناني، ففي ذكراه الخامسة أبى هذا الشعب إلا أن يستبق الحدث (14 شباط) ليظهر مرة خامسة انه على قدر هذه الثقة، فالتف حول ضريحه محيياً حلم الربيع.
هو المكان الأكثر شوقاً للتعبير عن الأمل، زينته بالأمس الورود بكل أنواعها وأريجها فبقي البقعة الأكثر جذباً للأحبة رغم كل الإجراءات والتدابير التي تستعد لها ساحة الحرية عشية احياء الذكرى الخامسة.
استفاق صباح أمس على صوت براعم طلاب ينهلون العلم من مؤسسة رفيق الحريري، يصدحون وحياة يللي راحوا.. راح نرجع نتلاقى.. راح نرجع.. راح نرجع.
المشهد عند الضريح لم يكن غريباً، محبون يبكون، ينثرون الورود، يضيئون الشموع، مشهد يتكرر للسنة الخامسة على التوالي، لكن هذه المرة يعبر أكثر فأكثر عن عبارة واحدة لن ننسى رفيق الحريري.